المحكمة المركزية في حيفا تازم المجلس الإقليمي مسغاف باستئناف السفريات لطلاب قريتي الكمانة والحسينية لمدارسهم
نشر بتاريخ: 20/10/2005 ( آخر تحديث: 20/10/2005 الساعة: 17:58 )
القدس - معا- استجابت المحكمة المركزية في حيفا يوم 16/10/2005 لمطلب عدالة بإصدار أمر احترازي يلزم المجلس الإقليمي مسغاف باستئناف السفريات المنظمة لطلاب قريتي الكمانة والحسينية إلى مدارسهم في قرية نحف حتى البت في القضية بيوم 30 10 05
وكانت المحامية سوسن زهر من عدالة، قدمت الالتماس للمحكمة المركزية في حيفا، باسم عدد من أولياء أمور الطلاب من قريتي الكمانة والحسينية الدارسين في إعدادية وثانوية قرية نحف المجاورة، وكذلك باسم مركز عدالة. قدم الالتماس ضد المجلس الإقليمي مسغاف وضد وزارة المعارف، بعد أن أوقفا السفريات المنظمة التي تنقل 150 طالبا من القريتين لمدارسهم في نحف ، وكذلك ضد قرار مسغاف نقل الطلاب الجدد لمدرسة أخرى في وادي سلامة دون استشارة أو أعلام الأهالي بذلك.
تجدر الإشارة بأن طلاب قريتي الكمانة والحسينية دأبوا منذ سنوات التردد والدراسة في مدارس قرية نحف لغياب مؤسسات تعليمية في القريتين تستجيب لمتطلباتهم.
وطالبت المحامية زهر في التماسها، استئناف سفريات الطلاب من والى مدارسهم والعودة إلى قراهم، وأضافت بأنه يقع على مسغاف ووزارة المعارف واجب قانوني بتوفير تعليم مجاني لطلاب القريتين بما فيها السفريات المنظمة، وأن إيقاف السفريات يمس بحق الطلاب الدستوري في التعليم.
الملتمسون طالبوا كذلك، بإلغاء قرار نقل الطلاب لمدرسة وادي سلامة. بادعاء أن مسغاف لم تبلغهم حول قراراها المتعلق بالنقل والتسجيل من جديد للطلاب، أيضا تم الادعاء بأن نقل الطلاب لمدرسة أخرى من شأنه أن يضر بالطلاب أنفسهم الذين بدءوا الدراسة في مدارس نحف. و بأهاليهم الذين صرفوا الكثير من النقود من أجل تحضير أبنائهم للسنة الدراسية الحالية بما يتناسب مع المنهاج التعليمي المعمول به في قرية نحف.
كذلك ادعت زهر، بأن عدم أعلام مسغاف أولياء أمور الطلاب بقرار النقل كما يجب، أدى إلى حرمان الطلاب وأهاليهم على حد سواء من إمكانية الاستئناف على القرار ومطلبهم باحترام حقهم باختيار أطار تعليمي يناسب أولادهم.
يذكر بأن "مسغاف" أوقف في بداية السنة الدراسية السفريات لطلاب القريتين بدون أعلام الأهالي أو التشاور معهم بعكس ما يمليه عليه القانون. الأهالي علموا بالأمر عن طريق الصدفة، قيام المجلس الإقليمي مسغاف بوقف السفريات، بعد قرار كان قد اتخذه في السابق يقضي بنقل الطلاب الجدد المتسجلين للمدرسة الإعدادية والثانوية لمدرسة أخرى في قرية وادي سلامة التي تبعد 25 كيلومترا عن القريتين.
يشار انه وفي أعقاب إيقاف السفريات المنظمة، اضطر طلاب القريتين للوصول إلى مدارسهم في قرية نحف سيرا على الأقدام بشكل يومي ولمسافات كبيرة، بما في ذلك عبور الشارع الرئيسي عكا- صفد، الذي يشكل خطورة بالغه على حياتهم، والوصول متأخرين بشكل كبير عن بدأ الدوام المدرسي وأحيانا كثيرة بعد انتهاء الساعة التعليمية الثانية منهكين، الأمر الذي حد من قدرتهم على التركيز.
واستعان قسم من طلاب القريتين بأهاليهم لنقلهم للمدرسة وقسم أخر استعان بالسفرات المجانية ( ترمب) من الشارع الرئيسي وقسم أخر من الطلاب آثر البقاء في البيت وتوقف عن الذهاب إلى المدرسة.