نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 21:38 )
بيت لحم - معا - أنجزت رابطة الصحفيين الرياضيين اولى الدورات الاعلامية ، التي حملت اسم النجم المصري محمد أبو تريكة ،وتخرج من الدورة - التي حملت شهاداتها مصادقة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية - ثلاثة عشر اعلاميا رياضيا ، نتوسم ان تكون لهم بصماتهم المؤثرة ، في سجلات الاعلام الرياضي الفلسطيني .
ولست هنا بصدد الاشادة بالرجال ، الذين سهروا على نجاح الدورة ، لأنني - والله يشهد - لم اتعود التوقف مشيدا بانجازات الرجال ، لأن مآثر المخلصين تحسب من الواجب ، ولكن الأمريقتضى وقفة عند مجموعة من الجنود المجهولين ، الذين اجتمعوا في حفل ختام الدورة ، على اعتبار أن من لا يشكر الناس ، لا يشكر الله عزوجل !
ولا شكر لرابطة الصحفيين ، لأنها قامت بشيء من واجبها .. ولكن الزميل عمر الجعفري يستحق الشكر والثناء ، بالنظر لسهره على نجاح الدورة ، منفقا من حر وقته ، وصميم انشغالاته ، خدمة لأجندة الدورة ، التي تعاون في فعالياتها مجموعة من الرياضيين ، ومنهم موسى وجاد الله والسقا ، وغيرهم من الرجال ، فالتحية لابي وجدي على أدائه الراقي ، ومساهمته في نجاح الدورة .
والتحية أيضا لجنديي الدعم سليم ابو حماد ومحمود خليفة ، وهما يقدران مواضع التاثير في الرياضة ، ويبذلان من وقتهما وحرّ مالهما ، ما ساهم في نجاح الدورة ، وترك أثرا طيبا في نفوس المشاركين ، وكان سنة حميدة للتفاعل بين مداميك الرياضة في مختلف المجالات .
ويقتضي الحال هنا الاشادة بدور وكالة معا الاخبارية ، التي احتضنت فعاليات الدورة ، وهذا لعمري نموذج آخر للتفاعل بين المؤسسات الاعلامية ، التي تقدر أهمية رسالة الاعلاميين ، وتأهيلهم بالدورات التي لا تتوقف ، لأن الواحد منا ينتهي عندما يصل الى قناعة مضمونها : أنه وصل ذروة الحقيقة ، او أنه ملك ناصية المعرفة ، وصدق من قال : كلما ازددت علما ، ازددت جهلا!
كل هؤلاء كانوا عينة من الابداع ، في قاعة ابداع .. ولابداع يا جماعة الخير حكاية فلسطينية ، تحتاج الى أكثر من وقفة ، فالمؤسسة عينة من النجاح الفلسطيني ، للرجال الذين احسنوا تقدير طاقات هذا الشعب ، وتسلحوا بالقناعة ، التي تختصر كل الصعوبات ، فقدموا لفلسطين أبداعا تُباهي به الامم !
ولست هنا بصدد استعراض مآثر ابداع التلاحمة ،والرجال الذين غرسوا في دهيشة العز منارة حضارية ، يجب أن تكون مثلا للكسالى ، ممن يحسبون النجاح مرتبط بالامكانيات المادية فقط .
ابداع الرجال ، يحاول غرس فلة في كل بستان من بساتين المكارم ، ولكن عطاءه في الكرة الحمراء كان أكثر وضوحا ، فاستطاع الفريق الذي يقوده خالد الصيفي التاسيس لفريق سلوي ، لا يزول بزوال النجوم ، فكان فريق أبداع السلوي ، الذي ملأ بوقت قياسي الدنيا ، وشغل الناس !
رجال ابداع انتهزوا فرصة تواجد الصحفيين في قلعتهم الشامخة ، وسجلوا عتبهم على رجال القلم ، وانا منهم ، لأننا لم نتفاعل مع أزمة اتحاد كرة السلة ، التي حرمت ابداع من حقّ ، يعتقد الجماعة أنه راسخ ، والتجربة علمتني أن من يتعب على القرش لا يفرط فيه بسهولة ، والذي يتعب بتخريج النجوم ، يتألم عندما يرى مواهبهم لا تتفتح في الملاعب ، ولا تنجب انجازات مميزة !
المهم أن الابداعيين شرحوا لنا بحدة اوراق ملف بطولة الكأس ، وكلامهم مقنع ، رغم أننا لم نسمع وجهة نظر الطرف الآخر ، ولكن من أبسط حقوق الأندية -على كل حال - الحصول على فرص متكافئة ، ولعب المباريات على ملاعب محايدة ، الا إذا نصت اللائحة على امر مغاير !
وحتى يكون الحديث مفيدا ، توافق الحاضرون على تشكيل لجنة لراب الصدع ، وتقريب وجهات النظر ، تضم الرياضيين جورج غطاس وابراهيم الطويل وتيسير جابر ، على أمل أن يوفق الله الثلاثي في المهمة !
وفي ابداع الرجال تواجد رئيس اتحاد المصارعة عبد العليم الجعبري ، الذي يشكل ظاهرة في الرياضة الفلسطينية ، لأن الرجل ينفق من طيب ماله ، وحرّ وقته لرفعة اتحاد المصارعة ، ويجتهد ليل نهار في الاتصالات للحصول على حاجات الاتحاد .. وقد أثمرت جهوده نتائج دولية ، آخرها خمس ميداليات فضية وبرونزية في بطولة ناشيء العرب ، التي نظمت في عمان مؤخرا !
أبو فرج ، الذي يمثل عينة من الانتماء الحقيقي للحركة الرياضية الفلسطينية ، لم يعجب المقصرين نجاحه ، وفي بلادنا يا سادة يا كرام اعداء للنجاح ،ادعو الله معي لهم بالهداية ... وبالصبر والعناد استطاع عبد العليم الجعبري تجاوز كيد المتقاعسين ، ونجح بعون الله في ترتيب بيت المصارعة الفلسطينية !
انها عينات من الابداع الفلسطيني ، في يوم الابداع الاعلامي ، في مركز ابداع التلحمي ، على أمل ان نلتقي في مواقع ابداعية أخرى ، يتواجد فيها بعض من يفهون الابداع كولسة ، ولفا ودورانا ... ولنبتهل الى الله عزوجل ، لعله يهدي الجميع لمصلحة أُمنا فلسطين !
والحديث ذو شجون
[email protected]