نشر بتاريخ: 23/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
غزة- معا- في إحدى الصالات الرياضية بغزة، اجريت البطولة الاولى لكرة القدم للمكفوفين "كرة الجرس" لأول مرة بتنظيم من الاتحاد الفلسطيني لهذه اللعبة.
وضمن شروط خاصة، وبهدوء لا يتناسب مع لعبة كرة القدم، بدأت المباريات التي تعتمد على اجراس تعلق بكرة القدم لتمكن اللاعبين من العثور على الكرة في ساحة الملعب.
بين اللاعبين عدد أصيب بالعمى نتيجة غارات اسرائيلية على غزة، فيما البقية اما نتيجة حوادث طرق او ولدوا بهذه الاعاقة.
وجدي ابو جربوع، كان لاعب كرة قدم ناشيء لكنه تعرض للإصابة قبل سنوات طويلة نتيجة احدى الغارات الاسرائيلية.
اليوم يؤكد انه لم ينس حب كرة القدم وما ان سمع بهذه اللعبة حتى بدأ بممارستها والسعي لتشكيل فريق رياضي خاص بها.
ويؤكد وجدي لمراسلنا ان الامر لم يكن سهلا ولكن بعد التعرف على اللعبة اصبح يستمتع بها.
ويأمل وجدي ان تخرج كرة القدم الخاصة بالمكفوفين من الاطار المحلي الى المشاركة في البطولات المحلية والدولية.
وأشار الى وجود عدة عقبات في وجه تطوير هذه البطولة خاصة بسبب منع الاحتلال الفريق من التوجه للضفة او اللعب خارج فلسطين.
ويتكون الفريق الرياضي من ستة لاعبين ثلاثة داخل المعلب وثلاثة في الاحتياط مقابل ستة اخرين في الفريق المقابل.
والملعب له مواصفات خاصة حيث لا يتعدي طول الملعب 18 متر وارتفاع المرمي 130 سم فقط.
ويقول باسل عابد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة الجرس في قطاع غزة: انه على الرغم ان اللعبة في دول العالم لها تاريخ طويل بعد الحرب العالمية الثانية الا انها دخلت الى قطاع غزة قبل سنوات قليلة ليقام اتحاد فلسطيني قبل اسهر قليلة رغم مشاركة فلسطين في العام الفين وستة في اول بطولة في قطر .
وأشار عابد الى ان هناك ستة فرق في قطاع غزة وهي اللعبة الاولى التي يمارس فيها المكفوفين اللعب بشكل جماعي.
وأوضح، ان الاتحاد يحاول تأهيل هذه الفئة ودمجها في المجتمع وتشكل هوية هذه الفئة خاصة ان اللاعبين معظمهم متعلمين وخرجي جامعات.
ولا توجد احصائية رسمية لعدد المكفوفين في قطاع غزة الا ان بعض المختصين يؤكدون ان الاعداد مرتفعة نسبيا خاصة مع وجود معاقين بصريا نتيجة الحروب اضافة الى النسبة العالمية.