ندوة في باريس لتشجيع السياحة والسفر الى فلسطين
نشر بتاريخ: 21/11/2019 ( آخر تحديث: 21/11/2019 الساعة: 17:53 )
باريس - معا - انطلقت في باريس اعمال الندوة الخاصة الأولى لتشجيع السياحة في فلسطين والتي نظمتها الغرفة التجارية العربية الفرنسية وسفارة دولة فلسطين في فرنسا وذلك في بيت أمريكا اللاتينية في العاصمة الفرنسية.
وحضر الافتتاح وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة الى جانب سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي ورئيس الغرفة التجارية العربية الفرنسية فانسان رينا وامينها العام صالح بكر الطيار
وبعد كلمات ترحيبية قصيرة من السادة السفير الهرفي والسيد رينا والسيد الطيار ألقت الوزيرة معايعة كلمة شملت عرضاً مفصلاً لواقع قطاع السياحة في فلسطين، وشرحت الأهمية التاريخية والدينية والثقافية للأرض المقدسة كما سلطت الضوء على النهضة العمرانية والسياحية في فلسطين.
وشرحت الوزيرة معايعة الجهود التي تقوم بها وزارة السياحة والاثار الفلسطينية في سبيل تطوير البنية التحتية السياحية من خلال الاشراف على الفنادق والمنتجعات والمطاعم والشركات السياحية والنقل السياحي وغيرها من الخدمات بالتوازي مع مشاريع تشجيع السياحة الدينية الإسلامية والمسيحية وكذلك السياحة الثقافية والتضامنية وعدد اخر من أنواع السياحة الرديفة.
ووجهت معايعة دعوة الى وكالات السياحة الفرنسية لتنظيم رحلات منتظمة الى فلسطين والتعامل مباشرة مع مكاتب السياحة الفلسطينية والادلاء السياحيين الفلسطينيين مؤكدة ان هناك مدن فلسطينية كنابلس والخليل وجنين يمكن ان تكون وجهات سياحية إضافة الى القدس وبيت لحم وأريحا.
اعمال الندوة التي حضرها عدد من ممثلي القطاع السياحي الخاص في فلسطين وفرنسا تضمنت ندوات لعدد من المتخصصين في مجالات السياحة حيث تطرق عدد من المحاضرين الفرنسين الى تجارب وكالاتهم وخبراتهم في تنظيم الرحلات الى فلسطين وكذلك المشاريع المستقبلية لتوجيه السياح حيث أكد بعضهم ان فلسطين هي عبارة عن متحف كبير ومكشوف للاثار لما تتضمنه من أماكن اثرية كثيرة تروي حكاية الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض.
محاضرون من القطاع الخاص الفلسطيني ايضاً تحدثوا في الندوة عن خطواتهم لجذب السياح الى فلسطين من خلال تجهيز الفنادق باحدث وسائل الراحة والترفيه وفق المعايير الدولية المعتمدة وكذلك الأماكن الاثرية الواقعة على خريطة السياحة العالمية وايضاً وسائط النقل بين المدن.
وتطرق المحاضرون الى مسار إبراهيم السياحي وهو طريق يبلغ طوله 330 كم ويمتد من قرية رمانة قرب مدينة جنين الى بيت ميرسيم جنوب غرب الحرم الابراهيمي في الخليل ويمر عبر 53 مدينة وقرية حيث يمكن الاطلاع على عادات الشعب الفلسطيني الثقافية والحضارية والمعيشية ايضاً، وهو مشروع ممول من عدد من الأقاليم الفرنسية في اطار التعاون اللا مركزي بمساهمة الوكالة الفرنسية للتنمية وبالشراكة مع وزارة لاسياحة والاثار الفلسطينية وعدد من البلديات الفلسطينية.
واختتمت الندوة بكلمة للسفيرة كريستين مورو مفوضة العلاقات الخارجية والتعاون اللا مركزي في وزارة الخارجية الفرنسية متمنية فيها استمرار التعاون والتبادل الفلسطيني الفرنسي في هذا القطاع التنموي الهام الذي يركز على المادة الثقافية والاجتماعية في الخطط التنموية في مختلف القطاعات معتبرة ان السياحة هي نشاط له تأثيره الكبير والهام على كل الأنشطة الاقتصادية الأخرى.