الخضري: مليون ونصف فلسطيني يعتمدون على المساعدات بغزة
نشر بتاريخ: 22/11/2019 ( آخر تحديث: 22/11/2019 الساعة: 16:49 )
غزة- معا- أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأشار الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة، إلى أن هذا الوضع الخطير يعد أحد أوجه ونتائج الحصار الممتد لثلاثة عشر عاماً، وأدى الى ايجاد واقع اقتصادي في حالة انهيار بشكل مستمر ودائم.
وقال" هذا يعطي الصورة الحقيقية حول الارتفاع المخيف والمتزايد بشكل مستمر في معدلات الفقر والبطالة"".
وبين أن مليون ومائة ألف ممن يعتمدون على المساعدات هم لاجئين يتلقون مساعداتهم من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا، وأربعمائة ألف من مؤسسات إغاثية عربية ودولية والتنمية الاجتماعية.
وأوضح أن هذه المساعدات بشكل عام محدودة لا تكفي احتياجاتهم ومتطلبات استمرار الحياة والمعيشة، لكن هي الحد الأدنى وهذا ما يمكن الحصول عليه.
وشدد على ضرورة العمل لأن يعتمد أبناء شعبنا على مصادر رزق ذاتية، وبوابة ذلك الواضحة والوحيدة هي الرفع الكامل للحصار، بما يشمل حرية الحركة وفتح المعابر والتبادل التجاري وربط غزة بالضفة الغربية من خلال الممر الامن، إلى جانب حرية الاستيراد والتصدير دون وجود قوائم ممنوعات على المعابر.
وأكد الخضري ضرورة عدم إغفال رؤى موجودة وهي المشاريع الاستراتيجية كالميناء والمطار لإخراج غزة من وضعها وواقعها الصعب.
وشدد على ضرورة وجود خطوات عاجلة وسريعة وعملية لإنقاذ الوضع المتردي والمتدهور في غزة بكل قوة ودون تردد، من قبل المجتمع الدولي والأمتين العربية والاسلامية، باعتبار ذلك حق لشعبنا لأنه كل يوم يشهد تراجع خطير في الوضع الاقتصادي والخدمات.
وأشار الخضري إل أهمية خطوة تمديد التفويض لعمل الأونروا، لكنه أكد ضرورة وجود شبكة أمان مالية دولية تواكب التمديد لعمل الاونروا، لأنه لا يمكن بقاء الأونروا رهينة الأزمات، ما ينعكس على واقع مليون ومائة ألف يعيشون القلق الدائم والخوف على أمنهم الغذائي في غزة وحدها، إضافة لملايين اللاجئين داخل فلسطين وخارجها.
وعد الخضري القرار الأمريكي بإلغاء الدعم المالي عن الأونروا أحد الأسباب الرئيسية لأزمة أونروا المالية، وكذلك اتخاذ موقف أمريكي إسرائيلي بالعمل على تقويض اونروا.
وجدد الخضري التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وقوية لتفادي تحذيرات دولية أن تكون غزة في العام 2020 غير قابلة للحياة، من خلال خطوات حقيقة وعاجلة لنزع فتيل التدهور الاقتصادي والخدمات الانسانية في مختلف الخدمات.