الهباش: فلسطين تمثل نموذجاً للتعايش
نشر بتاريخ: 22/11/2019 ( آخر تحديث: 22/11/2019 الساعة: 16:51 )
اوسلو - معا- قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ان دولة فلسطين تمثل نموذجاً يحتذى به في كافة أقطار العالم للتعايش الديني بين أتباع الديانات السماوية وتمثل عنواناً للتسامح الديني والأخوة الإنسانية رغم كل ما تعانيه من ظلم الإحتلال والإستعمار الذي وأد كل معاني الإنسانية والأخوة من خلال ممارسة البطش والقتل والتخريب ضد كل أتباع الديانات ولم يسلم من ظلمه وعدوانيته أحد.
جاءت أقوال الهباش خلال الندوة العالمية " الأخوة الإنسانية تجمعنا " التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المجلس الإسكندنافي للعلاقات في العاصمة النرويجية أوسلو بمشاركة علماء ورجال الدين من أتباع الديانات السماوية والمؤسسات الدولية التي تعنى بحوار الحضارات ونشر ثقافة التعايش والتسامح بين الشعوب .
وأكد قاضي القضاة خلال كلمته أن استمرار الإحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين ينسف كل فرص التعايش بين الشعوب ويضرب القيم الإنسانية في مقتل ، كون الإحتلال والظلم وسرقة الأرض ومحاصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية في دولة فلسطين ومدينة القدس على وجه الخصوص يتنافى مع كل قيم العدالة والإنسانية والأخوة بين الشعوب كون هذا الإحتلال يمس عقيدة أكثر من مليار ونصف مليار مسلم وملياري مسيحي أي أكثر من ثلاثة أرباع البشرية.
وطالب الهباش المدافعين عن القيم الإنسانية ورجال الفكر والعلماء والمؤثرين الى ممارسة دور أكثر فعالية للضغط على حكوماتهم للتوقف عن سياسة النفاق تجاه الجرائم التي ترتكبها دولة الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني والعمل على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مضيفاً أن إنهاء الإحتلال هو أساس نجاح أي مباردة وأي خطوة تجاه تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية وثقافة الحوار والتسامح بين بني البشر وأساس لكل تواصل بين أتباع الديانات السماوية .
وأشار الهباش ان الشعب الفلسطيني رغم كل الألم والظلم الواقع عليه من قبل هذا الإحتلال الغاشم إلا أنه ما زال متمسكاً بثقافة التعايش الديني والمجتمعي بين كل أطيافه الإسلامية والمسيحية والسامرية ، مشيرا ان كل محاولات الإحتلال لزرع بذور الفتنة بين أتباع الديانات السماوية في دولة فلسطين باءت بالفشل وتحطمت على صخرة الوحدة الوطنية الفلسطينية وثقافة التعايش والتسامح المتجذرة بين أبناء الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين وستبقى كذلك الى الأبد.