الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبرص تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 23/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
قبرص تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني
نيقوسيا- معا- اكد الرئيس القبرصي نيقوس اناستاسياديس إيمانه بعدالة القضية الفلسطينية ودعم قبرص المبدئي والثابت لحقوقه المشروعة والمقررة دولياً.
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية والمغتربين الدكتور رياض المالكي بالرئيس القبرصي في القصر الجمهوري في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
في بداية حديثه نقل الوزير المالكي تحيات الرئيس محمود عباس لنظيره الرئيس القبرصي نيقوس اناستاسياديس، مشيرا الى نية الرئيس الفلسطيني القيام بزيارة رسمية الى قبرص في المستقبل القريب، الامر الذي رحب به الرئيس القبرصي وعبر عن ترقبه لعقد تلك الزيارة.
كما اشار المالكي الى اهتمام الجانب الفلسطيني بعقد القمة الثلاثية (فلسطين وقبرص واليونان) والمنوي انعقادها قريبا حيث يجري حالياً تنسيق ذلك ما بين الاطراف الثلاثة، الامر الذي اكد عليه اناستاسياديس اذ ذكر ان تلك القمة ذات اهمية كبيرة ولها اولوية.
كما اكد الطرفان على علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع كلا البلدين ودعيا الى تعزيزها عبر التعاون والتنسيق المشترك حيث قرر الطرفان عقد لجنة وزارية مشتركة بالإضافة الى تحديد موعد للمشاورات السياسية بين الجانبين.
في سياق اخر وضع الوزير المالكي الرئيس القبرصي في صورة تطور الأحداث على ارض الواقع من اعتداءات يومية ومستمرة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته من جانب حكومة الاحتلال الاسرائيلية ومستوطنيها.
كما تطرق الوزير المالكي الى التصريحات الاخيرة الصادرة من جانب الادارة الامريكية والمتمثلة بوزير خارجيتها بومبيو والتي اعتبرت ان وجود المستوطنات الاسرائيلية لا تتعارض مع القانون الدولي، والذي اعتبره انتهاكاً صارخًا للقوانين الدولية والشرعية الدولية وقراراتها وتحريضاً للعنف ضد الشعب الفلسطيني كما حذر من ان الحكومة الاسرائيلية قد تستغل هذا الإعلان من اجل ضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان وبذلك تقوّض فرصة حل الدولتين ولذلك طالب المالكي المجتمع الدولي لإدانة هذه التصريحات والوقوف ضدها باعتبارها تمس امن واستقرار المنطقة بأكملها وليس فلسطين فقط.
وأشار الى موقف الاتحاد الاوروبي من التصريحات والذي يعتبر ضعيفاً ولا يرقى للمستوى المطلوب.
في السياق ذاته أحاط المالكي الرئيس القبرصي بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الامريكية ضد القيادة الفلسطينية وذلك رداً على الموقف الفلسطيني الرافض لنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس باعتبار ان القدس هي عاصمة لإسرائيل. وأكد على صمود القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ومواجهته كافة الضغوطات والعقوبات وذلك ايمانا بان القضية الفلسطينية تحتاج الى تضحيات في سبيل تحقيق أهدافها السامية.
وأشار المالكي الى ان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعول الكثير على الموقف الدولي وأصدقاءه في العالم ودعمهم في مواجهة كافة الضغوطات التي تمارس ضده، معبرا عن ان القيادة الفلسطينية لن تدخر جهدًا في استخدام كافة الإمكانيات والآليات القانونية المتاحة والتي تندرج تحت غطاء القانون الدولي وأدواته وبالفعل فان القيادة الفلسطينية بدورها قامت بالتحرك دولياً واقليميا حيث دعت الى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية بالإضافة الى اجتماع اخر لمنظمة التعاون الاسلامي وذلك للوقوف والتصدي أمام هذه التطورات الخطيرة.
اضافة الى ذلك تطرق المالكي الى الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة والتي تحظى باهتمام وذات اولوية للقيادة الفلسطينية.
حضر اللقاء الى جانب وزير الخارجية والمغتربين كلًا من السفير جبران طويل سفير دولة فلسطين لدى جمهورية قبرص والمستشار اول منى ابو عمارة في سفارة فلسطين لدى قبرص وسكرتير ثالث شريهان ابوغوش.