سعودي يهاجم الشعب الفلسطيني من تل أبيب
نشر بتاريخ: 26/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
بيت لحم- معا- كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أن وفدا مؤلفا من شخصيات من دول عربية، لا تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، زار إسرائيل قبل عدة أيام، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وسلّطت الإذاعة الضوء على صحفي وباحث ثقافي سعودي، متخصص في دراسة النصوص اليهودية، قالت إنه جاء إلى إسرائيل، بموافقة السلطات السعودية.
والتقى مراسل الإذاعة "بالضيف" السعودي "مطولا"، إذ وافق الضيف على إجراء مقابلة معه بشرطين، الأول بث المقابلة بعد مغادرته إسرائيل، والثاني ألا يتم الكشف عن اسمه، لأنه ليس مغمورا، بل معروفا في بلاده، ويكتب في الصحف السعودية. وبث المراسل بعضا من التصريحات "غير المقبولة لدى المستمع العربي"، التي أدلى بها له الضيف في المقابلة.
وقال "الضيف" السعودي، في معرض رده على سؤال حول مستقبل الاتصالات بين السعودية وإسرائيل، بالعربية "لا بد من إقامة علاقات طبيعية، وليس علاقة مثل السلام الأردني الإسرائيلي، او السلام الإسرائيلي المصري، لأن هذين السلامين، ليسا سلاما بين الشعوب، بل بين الحكومات فقط"، منتقدا الأردن ومصر، على الطريقة التي بلورا فيها السلام مع إسرائيل، فقال إن السلام مع مصر والأردن "يسمح بأي شيء يثير الكراهية ضد إسرائيل"، وأضاف "السلام يجب انه يجرّم أي شيء، يؤدي الى عملية الكراهية ضد إسرائيل من الدول العربية، أو من إسرائيل ضد الدول العربية".
وحول القضية الفلسطينية، قال "أنا أقول، لماذا نخلق مشاكل مع إسرائيل ومشاكل مع الدول العظمى، مقابل اقلية صغيرة موجودة في العالم العربي؟"، وتابع "هذه الأقلية كانت عندها فرصة لإقامة دولة في العام 1947 و48، ولكنها انشغلت بالسؤال: "لماذا اليهود يكون عندهم دولة مستقلة؟".
وعن جولاته في شوارع القدس وتل ابيب وحيفا، قال "عندما كنت أخبر المواطنين الإسرائيليين أنني من السعودية، كانوا يندهشون، ولكن ليس اندهاش كراهية، بالعكس، كانوا يندهشون ويرحّبون في نفس الوقت"، ومضى يقول "اخذت الانطباع انه مجتمع ممكن تجد فيه أصدقاء يهود بكل سهولة، وهذا الشيء الذي لمسته من المواطن العادي البسيط، الذي يعمل في سوق خضروات او يعمل في مخبز، ولا تعنيه وجود علاقة او عدم وجود علاقة رسمية معنا".
وفي نهاية المقابلة، بث المراسل كلاما "للضيف" السعودي، وهو يقول باللغة العبرية "أحب الشعب اليهودي، وأحب كل مواطني إسرائيل، يهودا وغير يهود".
وأوضح المراسل أن الضيف يتكلم العبرية بصعوبة، بعد أن تعلمها بمفرده.
وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية، للإعلام العربي حسن كعبية للإذاعة، "إن الضيف السعودي جاء ضمن وفد يضم 3 أشخاص من العراق، بينهم صحافيان وموسيقي، تتمتع فيديوهاته بملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى كويتي ومصري".
وعن برنامج الزيارة، قال كعبية "قضوا نصف يوم مع العاملين في وزارة الخارجية، والتقوا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمدة ساعتين، حيث عُقد اللقاء بأجواء إيجابية، لقد زاروا الكنيست، والتقوا أعضاء كنيست من كل الكتل البرلمانية تقريبا، وزاروا أيضا متحف "ياد فاشيم" لإحياء ذكرى المحرقة، وأجروا جولة في البلدة القديمة في القدس، زاروا بها المواقع التاريخية والمقدّسة".
وبحسب كعبية، فإن الوفد أيضا زار يافا، ومركز يهود بابل شرق تل أبيب.