بيت لحم-معا- قرر وزير الجيش الاسرائيلي الجديد نفتالي بينيت احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين وعدم اعادتهم لعائلاتهم.
وأجرى بينيت عددًا من المناقشات مع كبار المسؤولين الأمنيين حول ما اسماه مسألة الردع. وبعد المناقشات، قرر عدم الإفراج عن المزيد من جثث الشهداء، باستثناء الحالات الاستثنائية "ستبقى مرهونة بتقدير بينيت نفسه وفقًا للظروف، كأن يكون الحديث مثلا، عن قاصرين دون سن الـ (18 عاما). وسيتم جلب هذا القرار الجديد قريبًا، للتصويت عليه في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت)، كجزء من خطوة "ردع" أوسع.
لكن موقع "واللا" الإلكتروني أفاد بوجود خلافات شديدة حول قرار بينيت وأن مسؤولين أمنيين عبروا عن غضبهم من القرار وشددوا على أن الجيش الإسرائيلي والشاباك يعارضان القرار، واشاروا إلى أن "الانشغال العلني به من شأنه المس بقنوات جارية حول الموضوع". وكشف المسؤولون الأمنيون كذب بينيت أيضا، وقالوا إنه جرت مناقشة الموضوع في الأيام الأخيرة، لكن لم يتم تقديم تقارير أمنية حوله ولم يتم اتخاذ قرار نهائي.
ونقلت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية عن وزير كبير في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قوله إن "بيان بينيت يأتي في أعقاب ضغط مارسته عائلة غولدين (تحتجز حماس جثة ابنها). وأنا لا أرى وضعا تتم فيه المصادقة على قرار جارف كهذا بعدم إعادة جثث المخربين. ومن يحتاج إلى قرار كهذا أصلا؟ ونحن لسنا حماس ولسنا تجار جثث".
وقالت القناة العبرية الثانية " إذا تمت الموافقة ، فلن يتم الإفراج عن جميع جثث الشهداء التي تحتفظ بها إسرائيل والتي ستحتفظ بها في المستقبل - بغض النظر عن الانتماء التنظيمي وطبيعة الهجوم الذي ارتكبه".
وأكد بينيت أن السياسة الجديدة سيتم طرحها قريبًا على طاولة "الكابنيت" "كجزء من عملية الردع الأوسع" ، وستدخل حيز التنفيذ بعد موافقة المجلس الوزاري المصغر..
ومنذ أسبوع ونصف ، التقت عائلة الجندي الاسير لدى حماس هادر غولدين بنيامين نتنياهو حيث صرح الاخير انه لن يتم الافراج عن جثث الشهداء من غزة حتى يتم إعادة الجنود".