الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصالح: التخطيط العلمي أساس لتجاوز التحديات التي تعيق النمو الحضري

نشر بتاريخ: 27/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
الصالح: التخطيط العلمي أساس لتجاوز التحديات التي تعيق النمو الحضري
البيرة- معا- قال وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح: "إن التخطيط الحضري العلمي المبني على أسس ومعايير محددة هو المنطلق الأساس لتجاوز التحديات التي تعيق النمو الحضري في فلسطين، هذا التخطيط الذي يخرج عن نطاق العشوائية ويأخذ بعين الاعتبار كافة السيناريوهات الواقعية التي تعتمد على البيانات الحقيقة والمستمدة من الواقع المعاش ذاته".

جاء ذلك خلال مشاركته في اللقاء التفاعلي الخاص بالتعريف بماهية "الأداء الحضري" الأداة المبتكرة لصالح التخطيط الحضري في فلسطين ضمن مشروع المدن المتكاملة والتنمية الحضرية (ICUD)، والذي عقد في فندق الكرمل بمدينة رام الله اليوم الأربعاء تحت رعاية رئيس الورزاء.

وشارك في اللقاء، وزير النقل والمواصلات عاصم سالم، وممثل البنك الدولي في فلسطين كانثان شانكار، ووكيل الوزارة أحمد غنيم، ورفيف عبد الرازق مسؤولة التخطيط الحضري، وممثلين عن المناطق الحضرية المستهدفة ضمن المشروع، وعدد من رؤساء الهيئات المحلية.

وأشار الصالح إلى أهمية هذه الأداة التخطيطية التي تعتبر ثمرة اساسية من هذا البرنامج الهام، الذي يهدف إلى وضع نماذج تخطيطية مشتركة بين المراكز الحضرية المتجاوره، ويهدف أيضاً إلى وضع تصورات للعلاقة بين المراكز الحضرية فيما بينها سواء على مستوى تقديم الخدمات او العلاقة الادارية فيما بينها.

ودعا الصالح كافة المستفيدين من هذا المشروع إلى ضرورة ايلاء هذا المشروع اهمية استثنائية وأن يكون من ضمن الاولويات الاساس للعمل، فمن شأن التعاون بين الجميع أن يقدم حلولا ابداعية للكثير من التحديات التي نواجهها وايضا يقدم مساهمة وطنية كبيرة في طرح حلول للممانعة المجتمعية لعدد من المشاريع الاستراتيجية في ضواحي المدن، هذه الممانعة التي اعاقت تنفيذ عدد من المشاريع، مؤكداً أهمية التخطيط المشترك الذي يضمن المشاركة الفاعلة من الجميع ويأخذ بالاعتبار مصالح كافة الفئات المجتمعية.

وشدد الصالح على أهمية أن تكون جميع الجهات ذات العلاقة على مستوى عال من المسؤولية، وأن يكون الابداع والتفكير هو الأساس في عملية التخطيط للخروج عن المألوف والتغلب على التحديات الحالية، لأن وضعنا الحالي يواجه مجموعة من العوامل والتحديات الحضرية الناشئة بمعظمها خارجية يغذيها عقلية عنصرية مقيتة، لا تقيم وزنا للانسان وتستخدم كافة الأدوات لذلك، وأخطرها التخطيط لإزالة وجودج شعب ومسح هويته الحضرية والتاريخية.

من جانبه، أعرب شانكار عن اعتزاز البنك الدولي بالمساهمة في دعم هذا المشروع الحيوي والهام، مشيداً باستخدام وزارة الحكم المحلي حيث تعتبر فلسطين الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تستخدم أداة الأداء الحضري في التخطيط، والتي يتم استخدامها لنمذجة كيف يمكن للمشاريع والخطط المختلفة أن تؤثر على مستقبل المدن/ المناطق الحضرية من خلال تحليل البيانات الحغرافية والتحيليلات المبنية على البيانات.

بدوره، أشاد غنيم بهذا المشروع الهام والاستراتيجي والذي يسهم بشكل كبير في تطوير عملية التخطيط الحضري، مشيراً إلى أن هذه الأداة قد تكون هي المكون المفقود في عملية التخطيط في ظل الامكانيات المحدودة، حيث نستطيع تحديد السيناريو الأفضل ضمن هذه الامكانيات.

ووجه الشكر للشركاء الأصدقاء في البنك الدولي على دعمهم المستمر لقطاع الحكم المحلي بشكل عام ولهذا البرنامج بشكل خاص، كما شكر كوادر الوزارة وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية والهيئات المستفيدة من البرنامج على جهودهم الكبيرة في العمل على انجاحه.

هذا وقدمت المشرف الفني للمشروع في الوزارة المهندسة شروق جابر، ومدير الشركة الاستشارية كابسوس المهندس جييرميو فيلاسكو، عرضا مفصلا حول طبيعة أداة التخطيط الحضري في فلسطين.

كما جرى عرض نتائج تطبيق الأداة في المناطق الحضرية – سيناريوهات النمو الحضري في المناطق الحضرية الخمس المستهدفة وهي مناطق رام الله والبيرة، نابلس، الخليل، بيت لحم، غزة.

جدير بالذكر أن المشروع مدته 4 سنوات (2017-2021) ممول من البنك الدولي وبتنفيذ من وزارة الحكم المحلي عبر صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، ويستهدف المشروع 30 هيئة محلية ضمن خمس مناطق حضرية رئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة.