سفارة فلسطين في بيلاروس تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/11/2019 ( آخر تحديث: 29/11/2019 الساعة: 17:52 )
القدس - معا- أقامت سفارة دولة فلسطين في العاصمة البيلاروسية مينسك إحتفالا رسميا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذكرى السنوية للإعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، حضره السفراء العرب والاجانب المعتمدين في جمهورية بيلاروس , وممثلين عن المؤسسات الحكومية والشعبية , وممثلي المنظمات الدولية بالاضافة الى عدد من ممثلي وسائل الاعلام الرسمية والخاصة , و ممثلين من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية ، بالأضافة الى الطلبة الفلسطينيين.
وقد مثل وزارة الخارجية البيلاروسية نائب وزير الخارجية اوليج ايفانفيتش كرافتشينكو إلى جانب ممثل الأمم المتحدة فيكتور فلاديميروفيتش راديفينوفسكي، بعد عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والبيلاروسي افتتح الحفل الخطابي سفير دولة فلسطين د. خالد عريقات الذي استهلها بتحية الحضور وشكره على حضورهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ، منوها أن الشعب الفلسطيني ما زال مستمرا في نضاله حتى تحقيق جميع أهدافه في الحرية والإستقلال وأنهاء الأحتلال البغيض على أرضه الطاهرة ، مشيرا أن جميع دول العالم متساوية ولا يحق ولا يجوز لدولة من طرف واحد تشريع الإستيطان الأسرائيلي على الأرض الفلسطينية والأعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لأسرائيل ، هذه السياسة للأدارة الأمريكية تتناقض وجوهر وروح القانون الدولي وخروج عن إطار الشرعية والأجماع الدولي وانتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية مما يقوض مبدأ حل الدولتين ويجعل تحقيقه غير ممكن .
وطالب السفير د.خالد عريقات المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جادة وعملية للدفاع عن القرارات الأممية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني-الأسرائيلي ، تلك القرارات التي تدين سلطة الأحتلال وسياساتها الموجهة ضد أبناء الشعب الفلسطيني والمتمثلة بمصادرة الأراضي لتوسيع المستوطنات الموجودة وبناء مستوطنات جديدة بالأضافة الى احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية والذي يتعارض مع اتفاق باريس الأقتصادي .
وأضاف السفير ، أنه من الضرورة الملحة تلبية نداء فخامة الرئيس أبو مازن بعقد مؤتمر دولي لحل الصراع الفلسطيني-الأسرائيلي لإقامة السلام العادل والدائم في المنطقة ، وفي نهاية الخطاب أشار السفير أن دولة فلسطين مستمرة في تطلعاتها لتطوير العلاقات الثنائية الصديقة مع جمهورية بيلاروس في شتى المجالات ، مثمنا موقف القيادة البيلاروسية الثابت والمبدئي إزاء القضية الفلسطينية المبني على مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، ومن هذا المنطلق تقدم السفير بالشكر للقيادة والشعب البيلاروسي على الدعم والتضامن والتأييد في المحافل الدولية ، كما وجه الشكر والإمتنان لجميع الشعوب والبلدان التي تدعم وتتضامن مع الشعب الفلسطيني .
من جهته قال نائب وزير الخارجية البيلاروسي البيلاروسي اوليج ايفانفيتش كرافتشينكو في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بأسم وزارة الخارجية البيلاروسية أهنأ الشعب الفلسطيني في هذا اليوم الذي يعرب فيه المجتمع الدولي عن دعمه للفلسطينيين في طموحهم المشروع بتقرير مصيرهم واحتلال مكانة مرموقة بين الأمم.
مشيرا الى "الدور الأساسي لمنظمة الأمم المتحدة في تسوية الصراع ، ولا سيما أن الآليات القانونية موجودة في جدران المنظمة الدولية والتي يجب أن تكون تلك القرارات هي الأساس للحل السياسي العادل لصالح الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف نائب الوزير كرافتشينكو أن جمهورية بيلاروس "تعرب عن التزامها غير المشروط بقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية ،ومن تلك القرارات التي تحتل مكانة مهمة قراري مجلس الأمن 478 و 2334" ، مؤكدا "أن موقفنا المبدئي بتحقيق التسوية الفلسطينية – الأسرائيلية على مبد حل الدولتين لشعبين ، ونحن ننطلق من حقيقة أن الجهود المشتركة عبر التفاوض وفقا للمعايير المعترف بها دوليا والاتفاقات المبرمة سابقا ستؤدي الى وضع حد للعداء والعنف والتوصل إلى سلام طويل الأجل في منطقة الشرق الأوسط".
وأشار نائب الوزير أن بيلاروس "دعمت وأيدت باستمرار القرارات الفلسطينية داخل الأمم المتحدة، مؤكدا أن بيلاروس ستواصل وقوفها مع الشعب الفلسطيني وتعتزم في المساهمة الفعالة مع جهود المجتمع الدولي الرامية إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وختم كلمته " انني لا أستطيع الا أن أشير الى الأسهامات الشخصية للسفير د.خالد عريقات في تعزيز صداقتنا القديمة، متمنيا للفلسطينيين سماء آمنة فوق الروؤس والسعادة والإزدهار وللعلاقات البيلاروسية – الفلسطينية التطور المثمر .
وفي كلمة ممثل الأمم المتحدة فيكتور فلاديميروفيتش راديفينوفسكي ، والذي اقتبس مقتطفات من كلمة الأمين العام للأمم المتحدة والذي عبر فيها عن "إن تكثيف المستوطنات غير القانونية وهدم المنازل الفلسطينية واستشراء المعاناة في غزة هي أمور يجب أن تتوقف. فإنشاء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية وهو يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على نحو ما ورد في قرار مجلس الأمن 2334. فهذه الأعمال تنذر بالقضاء على جدوى إنشاء دولة فلسطينية استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بهذا الأمر. وفي الوقت ذاته، فإن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون عشوائيا باتجاه السكان المدنيين الإسرائيليين يجب أن يتوقف.
"ولنؤكد من جديد، ونحن نحتفل بهذا اليوم الدولي للتضامن، التزامنا بالتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني. فالأمم المتحدة لن تتزحزح في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني ونحن نبذل قصارانا من أجل إعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل يسوده السلام والعدل والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين سواء بسواء."