الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق أعمال المؤتمر الكشفي الوطني الأول في فلسطين

نشر بتاريخ: 29/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:12 )
انطلاق أعمال المؤتمر الكشفي الوطني الأول في فلسطين
رام الله- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، أطلق المجلس الأعلى للشباب والرياضة وجمعية الكشافة الفلسطينية اليوم فعاليات المؤتمر الكشفي الوطني الأول تحت شعار" تحرير الأقصى والقيامة" وذلك في مقر الرئاسة في محافظة رام الله والبيرة، بحضور رئيس الوزراء د. محمد اشتية، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام.
وسط حشد كشفي مهيب، وبحضور الوفود العربية من: مصر، الأردن، تونس، السعودية، المغرب، الكويت، وممثلين عن المؤسسات الدولية والهيئات الرسمية والمؤسسات الأهلية وعدد من الشخصيات الاعتبارية، بدأ حفل الإطلاق بتلاوة من القرآن الكريم وقراءة من الإنجيل، وعزف للسلام الوطني من الفرقة الموسيقية التابعة لمجموعة هلال القدس.
وفي كلمته الافتتاحية نقل د.اشتية تحيات الرئيس الفلسطيني أبو مازن، وحيى رئيسَ المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وقال "فلسطين تفتخر بأنها تراكم بهذا المؤتمر على تاريخ طويل للحركة الكشفية التي تشكل جزءا أصيلا من الرمزية الوطنية وحجر أساس للذاكرة الجمعية الفلسطينية التي تعد أساس الثوابت" كما ثمن الجهود التي تبذلها الحركة الكشفية في نشاطاتها المختلفة.
وأضاف "إن الحركة الكشفية وحدت الوطن الغني بثقافته وتنوعه وتاريخه الانساني العريق، وإن الكشافة منتجع لصقل الجسد والروح والثقافة وتعزز المخزون الوطني والانتماء للأرض ومساعدة الآخرين، ونعول في هذا على المجموعات الكشفية والارشادية لتكون خميرة العمل الشبابي".
وأعرب عن أمله في أن تخلق الحركة الكشفية تطورا نوعيا وأضاف" إن الحركة الكشفية مهمة بالنسبة لنا لانها نواة لإعادة الاعتبار للعمل التطوعي والحفاظ على التراث الفلسطينى، وان الحكومة الفلسطينية وبتوجيه من سيادة الرئيس تصب اهتمامها نحو الشباب من خلال تمكينهم اقتصادياً ومؤسساتياً". كما ودعا اشتية الشباب الكشفي للعمل في الزراعة ومحاربة الآفات الاجتماعية وحماية الأرض، وختاما تمنى أن يُعقد المؤتمر القادم في قلب القدس.
من جهته قال رئيس منتدى الشباب الاسلامي طه إيهان، " إنه لشرف عظيم أن أكون في الأرض المقدسة، فالقضية الفلسطينية هي في قلب الأمة وهي قضيتنا الاولى لتحرير القدس الشريف وتحقيق الوحدة الوطنية،
أحييكم جميعا لصمودكم وشجاعتكم، وصمودكم في أرضكم، ولا شك بان وحدة الكشافة ستقود إلى وحدة الشعب". كما وأشاد بالقيم التي حملها الشهيد ياسر عرفات، وأهمية الحفاظ على قضيته والاستمرار بالنضال حتى التحرير.
أما المستشار الخاص لأمين عام المنظمة الكشفية العالمية، الرئيس التنفيذي للمؤسسة العالمية للتدريب والتنمية د.عاطف عبد المجيد، فأعرب عن سعادته لقدومه الى فلسطين، مشيدا بدور الكشافة الفلسطينية التي ساهمت في تطوير الكشفية العربية، مشيرا إلى أن الحاضر غني بالكفاءات الكشفية الفلسطينية، مستشهداً بالقائدة مي عبد الهادي مديرة التنمية المؤسسية للمنظمة الكشفية العربية.

وأضاف عبد المجيد "فتيات فلسطين هن المستفيد الاول من توجيهات اللواء الرجوب، حيث سيكون لهن النصيب الكبير من خيرات الكشافة والحركة الإرشادية".
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس اللجنة الكشفية العربية عزيز حافظي "إنه لمن دواعي سروري أن اكون وسط هذا الحشد الفلسطيني، فالكلمات لا تفي هذه الارض الطيبة الصامدة حقها، واستجابتي هي تحصيل حاصل للمكانة الكبيرة التي تحظى بها فلسطين في نفسي ونفس كل من ينتمي للكشافة المغربية، والمشاعر الروحية التي تربط بين الشعبين".
وممثلة عن الإقليم الكشفي العربي أكدت مديرة التنمية المؤسسية للمنظمة الكشفية العربية، القائدة مي عبد الهادي أنَّ جمعية الكشافة الفلسطينية بقيادة اللواء جبريل الرجوب كان لها تميزاً في كافة القطاعات والساحات الكشفية بمختلف المستويات بما فيها تنمية العضوية، وإسهامها في كافة الأنشطة الكشفية التي من شأنها خلق القيادات بشكل فاعل على مستوى الإقليم والعالم.
وقالت "من هنا نؤكد دعم الإقليم الكشفي العربي للكشافة الفلسطينية بمسيرة صمودها وتميزها المستمر، وتسعى المنظمة العالمية لتطوير البرامج الكشفية التي تحقق أهداف التنمية المستدامة كشريك رئيسي للأمم المتحدة، كون المنظمة ممثلاً لأكبر حركة شبابية تعليمية".
وحيّى رئيس اتحاد الرواد العرب القائد فتحي فرغلي الحضور، مثمناً الجهد الذي يبذله اللواء الرجوب في دعم الحركة الكشفية في المحافل العربية والدولية، وأعرب عن سعادته لزيارة فلسطين للمرة الرابعة ولدعمه الكشافة الفلسطينية في اي وقت واي مكان.
اما القائد العام للكشافة التونسية وحيد العبيدي، فقال "لنا الشرف الكبير بحضور المؤتمر الكشفي الوطني، بدخولي فلسطين انا دخلتُ التاريخ، لكم ان تفخروا بالقيمة التاريخية للكشافة الفلسطينية وقياداتها التي تقود العالم في جميع المجالات من خلال خبراتها والروح النضالية الكشفية".
وأضاف العبيدي "جئتكم محملا برسالة من الشعب التونسي لشعب الجبارين، رسالة ود ومحبة، إن علم فلسطين في بلدكم الثاني تونس يعلو جميع المنازل والمدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية والأهلية تقديراً للنضال الفلسطيني".
ومن جهته تحدث القائد خالد أبو زيد، ممثلا عن جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية "بكل فخر تشارك المملكة الهاشمية الأردنية في أعمال المؤتمر الوطني الكشفي الأول بشعاره الذي يحمل عناوين كل الشرفاء في العالم، نحن هنا بتوجيه مباشر من صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال وأمين عام جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية، فنحن داعمين لكل خطوة تخطونها، ونتطلع لتسجيل إنجاز جديد للشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم بقيادة صاحب الرؤية والمشروع اللواء جبريل الرجوب، ونستذكر الشهداء من زملائنا الكشافة والقادة".
بدوره رحب اللواء الرجوب بالضيوف الكرام من قادة وممثلي الجمعيات العربية ورئيس منتدى الشباب الإسلامي وقادة العمل الكشفي المحلي وأفراد الكشافة الفلسطينية ومجموعاتهم، وقال "نعقد اليوم المؤتمر الوطني الاول في تاريخ الحركة الكشفية والإرشادية، كامتداد لما يزيد عن مئة عام من عمر الكشافة الفلسطينية، في هذا الظرف الصعب الذي نعيشه والذي يحمل من بذور الدمار الشيء الكثير".
وأضاف "باسم الأسرة الكشفية نؤكد بأننا ملتزمون بأن تكون هذه الانطلاقة عنصر وحدة للكل الفلسطيني وفي هذا المكان تحديدا الذي هو عنوان الشرعية ورمز الوحدة، ولن نكون جزءاً من الانقسام، فالحركة الكشفية والارشادية هي بوتقة الصهر للقواسم المشتركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وشدد الرجوب على مساواة الفرص بين الجنسين، وعلى أن وجهة العمل الكشفي هي القدس بحيث تكون هي المقر الدائم، قائلا "عقيدتنا هي وطنية عرفاتية ولا نعرف غيرها ولا نعمل إلا بإطارها، لنا مقر رسمي بنيناه بأنفسنا في القدس ولن نكون الا عنصر وحدة". كما وطالب الرجوب وزيرَ التربية والتعليم بإعطاء الحركة الكشفية والرياضة حقها الكامل ضمن الحصص المدرسية.
وفي معرض كلمته وجه شكره للوفود العربية قائلا "كنتم جسورا لنا باتجاه الاعتراف العالمي بالحركة الكشفية الفلسطينية في أذربيجان والارشادية الفلسطينية في الهند، ونريد ان تكونوا جسورا ثابتة لنا في كل المحافل، وحضوركم لفلسطين واجب وطني قومي إسلامي مسيحي".
وختاما قال الرجوب "أسأل الله أن يعيننا على حمل الأمانة والمسؤولية الملقاة علينا. عاشت فلسطين حرة عربية وعاشت القدس لمحبيها".
وبعد اختتام فعاليات إطلاق المؤتمر توجه أعضاء الهيئة العامة من المفوضيات واللجان التخصصية للشروع بالعملية الإنتخابية والجلسات الرسمية للمؤتمر.