تجمع الشخصيات المستقلة: لا بد من تهيئة الاجواء للانتخابات العامة
نشر بتاريخ: 01/12/2019 ( آخر تحديث: 01/12/2019 الساعة: 09:45 )
رام الله- معا- عقد التجمع الوطني للشخصيات المستقلة اجتماعا، مشتركا بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ناقش فيه سبل تهيئة الأجواء الداخلية من أجل السير قدما نحو إجراء الانتخابات العامة كاستحقاق قانوني وديمقراطي وحاجة ملحة لتجديد الشرعيات داخل السلطة الوطنية الفلسطينية واحدى أهم مداخل إنهاء الانقسام.
حيث أكد التجمع الذي يرأسه منيب المصري على أهمية عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية، وكذلك التوجه باسرع وقت نحو عقد انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، حيثما أمكن ذلك، باعتبار المجلس الوطني الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها، وأن عقد انتخابات لهذا المجلس هو الخطوة الأهم نحو إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية المظلة المعنوية والسياسية والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأثنى على التصريحات الاعلامية لمكونات النظام السياسي الفلسطيني الايجابية من عقد الانتخابات، مؤكدا أن هذه التصريحات يجب أن تُرفق بافعال على الأرض يكون مضمونها العمل الفعلي المساهمة في تهيئة الشارع الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في الانتخابات والامتناع عن أية تصريحات أو أفعال توتيرية من شأنها أن تعيق هذا المسار والاستحقاق الديمقراطي والقانوني.
وجدد التجمع ترحيبه بإعلان الرئيس محمود عباس عن عزمه باصدار المرسوم الرئاسي الخاص بتحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية خلال الفترة القريبة القادمة، داعيا مكونات النظام السياسي الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة فيها على قاعدة أنها حق للمواطن، وركيزة من ركائز ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد القضية الفلسطينية، وأيضا وسيلة مهمة نحو إعادة الاعتبار لمبدأ فصل السلطات والحد من تغول السلطة التنفيذية وكف يدها عن إصدار التشريعات، وإعادة الاعتبار للسلطة القضائية وسيادة القانون والحد من الفساد الذي أصبح مستشريا في معظم مناحي الحياة الفلسطينية.
وأكد التجمع على أهمية إشراك الفئة الشابة والنساء في هذه الانتخابات ترشيحا واقتراعا، باعتبار ذلك وسيلة لتجديد الدماء في النظام السياسي واستثمار طاقات الشابات والشباب، وكذلك إعطاء المرأة الفلسطينية حقها بالمشاركة في صنع القرار على أعلى المستويات.
وأشار التجمع إلى أهمية اللقاء الوطني الذي سيعقد قبل إجراء الانتخابات على أن يكون ضمن أجندة محددة وسقف زمني واضح وأن يشارك فيه كافة مكونات المجتمع الفلسطيني وعلى أعلى المستويات، كي يكون لقاءا هادفا يخرج بميثاق شرف يحدد فيه حقوق وواجبات الكتل الانتخابية، وايضا أخلاقيات التعامل والتواصل والعلاقة فيما بينها.
وقال: في الوقت الذي نعتبر فيه الانتخابات التشريعية والرئاسية استحقاقا قانونيا وديمقراطيا، فإنه وبذات الوقت نؤكد أنها يجب أن تُجرى في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وفي قطاع غزة، وعلينا أن لا ننتظر موافقة دولة الاحتلال بل المبادرة لتعرية هذا الكيان وتبيان ما هية السياسيات التي يضعها من أجل عرقلة إجراء الانتخابات وبخاصة في القدس الشرقية، ووضع المجتمع الدولي أمام استحقاقاته في الضغط على دولة الاحتلال لمنعها من أخذ اي سياسات تحول دون إجراء الانتخابات.