الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: الصمت على جرائم الاحتلال يهدد بتقويض قواعد العدالة الدولية

نشر بتاريخ: 01/12/2019 ( آخر تحديث: 01/12/2019 الساعة: 12:24 )
الخارجية: الصمت على جرائم الاحتلال يهدد بتقويض قواعد العدالة الدولية
رام الله - معا - أدانت وزارة الخارجية والمغتربين عمليات القتل والإعدام المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وتعتبرها ترجمةً لعقلية الاحتلال ومؤسساته التي تسيطر عليها ثقافة العنصرية وسياساتها، والفاشية ومفاهيمها، ومظاهر دموية لعدم إعتراف إسرائيل بوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه، ولاستباحة الاحتلال لحياة المواطن الفلسطيني. هذا هو المعنى المباشر لإقدام الاحتلال على قتل أكثر من 47 طفلاً منذ بدء مسيرات العودة كما وثقت ذلك تقارير محلية ودولية، وهي العقلية التي تقف أيضاً خلف قتل الفتى الأسطل في خانيونس، وقتل الفتى بدوي الشلش قرب الخليل بالأمس، بما يُفسر حقيقة مواقف الاحتلال ورؤيته لكل ما هو فلسطيني، خاصة تعامله العنيف مع جميع المسيرات والتحركات الفلسطينية السلمية المناهضة للاحتلال، وجميع أشكال رفض المواطنين الفلسطينيين لمصادرة أراضيهم والإعتداء على مقدساتهم وممتلكاتهم ومنازلهم، وضرب مقومات صمودهم ووجودهم الوطني والإنساني في أرض آباءهم وأجدادهم.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم القتل المتعمد للمواطنين الفلسطينيين العزل، محذرة من التعامل معها كأحداث عابرة وكأرقام تُضاف للإحصائيات تخفي حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدان أبنائها الشهداء.
واعتبرت الوزارة أن صمت الدول والمجتمع الدولي على عمليات الإعدام المباشرة لأبناء شعبنا وصمة عار في جبين العالم، وتواطؤاً مع القتلة والمجرمين الإسرائيليين.
وأكدت الوزارة أن دولة الاحتلال باتت تتعايش مع صيغ وعبارات الإدانة والتعبير عن القلق التي تصدر عن الدول والمسؤولين الأممين، خاصة وأن تلك الصيغ والإدانات لا تترافق مع إجراءات عملية وضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لثنيها عن إرتكاب إنتهاكاتها وجرائمها. من جديد تُطالب الوزارة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال وصولاً لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها.