السفير الشوبكي يلتقي بوفد رابطة برلمانيون لأجل القدس
نشر بتاريخ: 02/12/2019 ( آخر تحديث: 02/12/2019 الساعة: 22:56 )
الرباط – معا -إلتقى سفير دولة فلسطين في المملكة المغربية جمال الشوبكي بمقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الرباط، بوفد من البرلمانيين المغاربة ودول غرب إفريقيا، وذلك في إطار لقاء تواصلي تنظمه رابطة برلمانيون من أجل القدس التي تعمل على دعم القضية الفلسطينية من خلال التأثير في دوائر صنع القرار عبر نواب من مختلف برلمانات العالم.
السفير الشوبكي تحدث في اللقاء الذي شكل إفتتاحية جدول أعمال البرلمانيين في لقائهم التواصلي الأول الذي تشهده المملكة والخاص بالأعضاء من المغرب العربي الكبير ودول غرب إفريقيا، عن آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وطبيعة الإنتهاكات الإسرائيلية التي باتت تهدم حل الدولتين بغطاء وتشجيع من الإدارة الامريكية المنحازة كليا لدولة الإحتلال، مشيرا إلى " أن الخطر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة الآن لم يعد متمثلا بسياسات دولة الإحتلال وخروقاتها للقانون الدولي فقط ، بل تجاوز الأمر ذلك بأن أصبحت هذه الخروقات والسياسات تمارس بتزكية ودعم من دولة عظمى هي الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ينذر بالمخاطر التي قد تطال السلم العالمي نتيجة هذا الجموح الامريكي"، مضيفا " إن النهج الذي تتعاطى من خلاله إدارة ترامب مع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، يحتم على الأطراف الدولية المختلفة العمل بشكل جاد لوقف هذا التدهور في المواقف الأمريكية والمتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، فلم يعد صمت أطراف دولية مختلفة سوى تحفيزا لتنفيذ المخططات الأمريكية والإسرائيلية الرامية لإنهاء حل الدولتين تحت عنوان صفقة القرن، وهي المخططات التي وجدت طريقها إلى التنفيذ الفعلي عبر ضم القدس والعمل على تهويدها وإعتبارها عاصمة لدولة الإحتلال، وتكريس الحصار على قطاع غزة، وفرض نظام تمييز عنصري واضح المعالم، وليس أخيرا ما جاء من تصريحات على لسان وزير خارجية واشنطن مايك بومبيو التي إعتبر فيها الإستيطان الإسرائيلي غير مخالف للقانون الدولي".
الشوبكي شدد في حديثه أيضا على أهمية الدور الذي يستطيع أعضاء البرلمانات من مختلف أنحاء العالم القيام به من أجل مواجهة هذا الإنجرار الأمريكي وراء سياسات اليمين في تل أبيب، مشيرا إلى أن البرلمانات تمثل إرادة الشعوب بعيدا عن حسابات السياسة الضيقة، وهو ما يجعلها أكثر قدرة على التأثير في دوائر صنع القرار، مشيدا بمواقف العديد من البرلمانات والدول في القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية والعالم التي لازالت قادرة على إحداث التغيير والسعي للحفاظ على إتزان السياسة العالمية.
بدوره قال النائب في البرلمان الأردني محمد عقل " إن رابطة برلمانيون لأجل القدس هي مبادرة عالمية تهدف إلى مأسسة العمل من أجل القدس وفلسطين، وهي تسعى إلى الدخول عبر نشاطها إلى البرلمانات الإقليمية والدولية لتوضيح الحقائق المتعلقة بالقضية الفلسطينية وحماية حقوق الفلسطينيين، وقد حققت الرابطة خطوات هامة في هذا الإتجاه وأمست حاضرة في البرلمانات العربية والإسلامية وأمريكا اللاتينية وحديثا بدأنا بالعمل مع برلمانيين آوروبيين، حيث تستخدم الرابطة الحق البرلماني للتأثير في القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعمل لصالحها".
النائب في البرلمان الغاني راس مبارك أكد على إلتزام أعضاء الرابطة في النضال بلا كلل من أجل القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، والضغط عبر دول برلمانيي الرابطة لخلق رأي ضاغط وفاعل في الأمم المتحدة من شأنه أن لا يكتفي بالتصويت لصالح الحقوق الفلسطينية فقط، بل الوصول إلى مرحلة تفعيل ما يتم التوافق عليه دوليا ليجد طريقه إلى التنفيذ الفعلي، مشيرا إلى أن نجاح هذه المهمة يحتاج بالضرورة إلى تعزيز العوامل المساندة فلسطينيا والذي يقتضي وبشكل ملح تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام السياسي.
يذكر أن رابطة برلمانيون لأجل القدس هي هيئة مستقلة عالمية إنطلقت في العام 2015 و مقرها إسطنبول وتضم برلمانيين من مختلف الأقطار، ويتكون وفد الرابطة المتواجد حاليا في الرباط من 28 نائبا برلمانيا من 18 دولة تمثل المغرب العربي الكبير ودول غرب إفريقيا بالإضافة إلى عضوين من تركيا والأردن، حيث سيلتقي الوفد أيضا برئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني و رئيس مجلس النواب والمستشارين المغربي حبيب المالكي ووكالة بيت مال القدس، ومختلف الأطراف والمؤسسات الرسمية المغربية الفاعلة في دعم الشعب الفلسطيني، من أجل تنسيق الجهود ووضع خطط عمل لتفعيل النشاط البرلماني المساند للقضية الفلسطينية دوليا.