فلسطين تشارك بأعمال مؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ
نشر بتاريخ: 03/12/2019 ( آخر تحديث: 03/12/2019 الساعة: 16:17 )
رام الله- معا- شاركت دولة فلسطين، في أعمال مؤتمر الأطراف الـ 25 لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، بصفتها رئيساً لمجموعة 77 والصين وكطرف في الإتفاقية.
ومثل فلسطين، رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، وسفير دولة فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة، ومساعد وزير الخارجية والمغتربين للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، وسفير دولة فلسطين لدى كينيا حازم شبات وممثلها لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بَضافة إلى كادر من وزارة الخارجية والمغتربين وسلطة جودة البيئة.
وخلال الجلسة الإفتتاحية المشتركة، ألقت دولة فلسطين كلمة مجموعة الـ 77 والصين بصفتها رئيساً للمجموعة، أكدت فيها تطلع المجموعة للعمل على إستكمال القضايا العالقة من مؤتمر الأطراف الذي عقد العام الماضي في كاتوفيتسه، بولندا، وعلى أن المجموعة ستنخرط في العملية التفاوضية بنهج متوازن وشفافية عالية وتشاركية لتحقيق الأهداف المنشودة التي تخدم البشرية.
وطالبت دولة فلسطين بصفتها رئيساً لمجموعة 77 والصين، بضرورة التمسك بالمبادئ التوجيهية المنصوص عليها في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وإتفاق باريس، والعدالة البيئية والمسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة في ضوء إختلاف قدرات وظروف الدول الوطنية، وضرورة توحيد الجهود بين الدول الأعضاء لمواجهة ظاهرة تغير المناخ والحد من الآثار السلبية الناجمة عنها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، والحفاظ على التوازن بين جهود التخفيف والتكيف.
وأكدت أهمية التنمية وتحسين حياة السكان في البلدن النامية وإخراجهم من الفقر وصونهم في هذه العملية، معبرة عن قلق دول المجموعة إزاء عمق الآثار المتزايدة والناجمة عن ظاهرة تغير المناخ، والخسائر والأضرار الناجمة عنها وتأثيرها على الظروف الاقتصادية والإجتماعية وآفاق التنمية، وأضافت دولة فلسطين، بأن الدول قدمت إلى مؤتمر الدول الأطراف مع عميق الشعور بالحاجة الملحة لإتخاذ إجراءات متعددة الأطراف طموحة بشأن جهود التخفيف والتكيف، وتقديم الدعم إلى الدول النامية بما يتفق مع المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة وقدرات هذه الدول، والتي تندرج تحت مسؤولياتها كطرف في إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وإتفاق باريس وبروتوكول كيوتو".
وعبرت دولة فلسطين عن أسفها الشديد من إنسحاب بعض الدول المتقدمة من إتفاق باريس والتي تتسبب في إصدار ما يقارب خمس الإنبعاثات العالمية السنوية، إضافة الى ثلث الانبعاثات العالمية التراكمية، وعدم تقيد بعض الدول المتقدمة بإلتزاماتها المحددة في بروتوكول كيوتو، ودعت هذه الدول إلى إعادة النظر في القرارات التي إتخذتها، لا سيما أنه سيتم التفاوض في هذا المؤتمر بالعديد من القضايا الهامة المتعلقة بطموح الدول بعد العام 2020 يذكر منها المراجعة الدورية والأطر الزمنية المشتركة للمساهمات المحددة وطنياً.
وأضافت، أن على الدول المتقدمة مسؤولية الإلتزام بتوفير الدعم المالي وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا للدول النامية، مرحبة بالدعم المالي الذي قدمته الدول لصندوق المناخ الأخضر الذي يساهم في تعزيز العمل المناخي في الدول النامية.
وأعربت رئاسة مجموعة الـ 77 والصين عن قلقها إزاء الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب والقسرية التي تتعارض مع القانون الدولي، والتي تؤثر سلباً على قدرات الدول النامية في تمويل الجهود التي تبذلها للتخفيف من آثار ظاهرة تغير المناخ والتكيف معها والتي تعيق وصولها إلى الموارد المتاحة.
وشددت على ضرورة إتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تسييس وصول الدول المؤهلة إلى هذه الموارد المالية بموجب إتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وإتفاق باريس وبروتوكول كيوتو، معبرةعن مخاوفها من عدم إستجابة مرفق البيئة العالمي للبلاغات التي تقدمها دول المجموعة للحصول على الدعم المالي.
وأكدت دولة فلسطين أهمية أن تكون رسالة الدول موحدة، وإلتزاماتها ثابتة وغير متناهية مسترشدة بالمصالح المشتركة، وأنه يقع على عاتق الدول إلتزام بتحمل مسؤولية مواجهة القرارات الإنعزالية أحادية الجانب التي تهدد هذه المنظومة.