نشر بتاريخ: 04/12/2019 ( آخر تحديث: 04/12/2019 الساعة: 13:38 )
نابلس - معا - وقعت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) ويمثلها منجد ابو جيش القائم بأعمال المدير العام ومحلات النمر لمواد البناء يمثلها نمر فراج اتفاقية لتأهيل وصيانة ينابيع مياه في بلدة قريوت في محافظة نابلس.
ويأتي هذا النشاط ضمن انشطة مشروع "المساهمة في تحسين صمود المجتمعات الريفية المعرضة للخطر في نابلس وخان يونس لتمكينها من الوصول إلى الحقوق بطريقة مستدامة ومنصفة"، الممول من مؤسسة التعاون الاسبانيAECID، من خلال المؤسسة الاسبانية FPS.
وسوف يتم العمل من خلال المشروع على تأهيل نبع سيلون ونبع قريوت بحيث تصبح الطاقة التشغيلية للينابيع 50 متر مكعب من المياه يوميا تسهم في تزويد 35 دونما من الاراضي للمياه بحيث تتحقق الإستفادة لـ20 مزارعا في البلدة.
ويتضمن النشاط تأهيل مداخل الينابيع وتبليط الارضيات تنظيف الخزانات وتركيب خزانات معدنية الإضافة لتركيب خطوط مياه واسيجة وتركيب حماية للأدراج والسلالم الموجودة.
وقال القائم بأعمال المدير العام للإغاثة الزراعية منجد ابو جيش بأن فلسطين من الدول المنكوبة مائيا بسبب ممارسات الإحتلال التي تسيطر على معظم مصادر المياه الجوفية في الضفة الغربية وتلويث مصادر المياه الجوفية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وهو الامر الذي يؤثر بشكل رئيسي على صحة المواطنين ويعرض حياتهم للخطر.
وأضاف ابو جيش ان المتضرر الاكبر من ممارسات الاحتلال هو القطاع الزراعي بحيث تعمل سلطات الإحتلال على منع المياه عن المزارعين الفلسطينيين او تزويدهم بالمياه بأسعار مرتفعة جدا وفي المقابل تقوم بتوصيلها للمستوطنين مجانا، كما تعمل سلطات الاحتلال على ضخ المياه لعادمة من مخلفات المستوطنات والمناطق الصناعية في الاودية والاراضي الزراعية للمزارعين الفلسطينيين وهو الامر الذي يؤدي لخسائر فادحة تلحق بهم وبأسرهم.
واشار ابو جيش الى أن الإغاثة الزراعية تولي اهتماما كبيرا لقطاع المياه وتخصص جزء كبير من مشاريعها لهذا القطاع بحيث عملت خلال مسيرتها على إنشاء مايزيد عن 400 كم من الخطوط الناقلة للمياه بالإضافة لإنشاء ما يزيد عن 7 الاف بئر (زراعي، منزلي).
كما قامت الإغاثة الزراعية بإنشاء مئات البرك الترابية والمعدنية لجميع مياه الامطار وتأهيل اليانبيع في مختلف محافظات الوطن.
وتأتي كل هذه الانشطة انطلاقا من رؤية المؤسسة التي تهدف لتعزيز صمود المزارع الفلسطيني على ارضه والعمل بها وهو الامر الذي ينعكس بشكل ايجابي عليهم وعلى اسرهم اقتصاديا واجتماعيا كما ويفشل المخططات الاستيطانية التي تهدف لتفريغ الارض من اصحابها.