"القدس المفتوحة" تنظم الملتقى الأول لكلية التنمية الاجتماعية والأسرية
نشر بتاريخ: 04/12/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
اريحا - معا - نظمت كلية التنمية الاجتماعية والأسرية بجامعة القدس المفتوحة، يوم الأربعاء، الملتقى الأول للكلية، وذلك تحت رعاية أ. يونس عمرو رئيس الجامعة، في متنزه "بانانا لاند" بمدينة أريحا.
وحضر اللقاء محافظ أريحا والأغوار الأخ جهاد أبو العسل، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، والوكيل المساعد لوزارة التنمية الاجتماعية الأستاذ أنور حمام، ومساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أ. د. محمد الطيطي، ومدير فرع الجامعة في نابلس أ. د. يوسف ذياب عواد، ومساعد مدير العلاقات العامة والدولية والإعلام في الجامعة أ. عوض مسحل، ورئيس مجلس الطلبة القطري لجامعة القدس المفتوحة الأخ زياد الواوي، وأمين سر حركة فتح في أريحا الأخ نائل أبو العسل، ونقيب الأخصائيين الاجتماعيين أ. إياد عثمان، وكذلك أعضاء هيئة التدريس في الكلية، ومدير التنمية الاجتماعية في أريحا والأغوار أ. بركات سمور.
ونقل محافظ أريحا ابو العسل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مشيراً إلى "أننا نجتمع اليوم من أجل الخدمة الاجتماعية للنهوض بطلبتها"، شاكراً "القدس المفتوحة" على دورها المجتمعي وعقد هذه اللقاءات الهادفة، "فهي جامعة الوطن وجامعة الكل الفلسطيني.. خلقت نقلة نوعية في مجتمعنا الفلسطيني، وحققت للمجتمع المحلي خدمة في محافظة أريحا وخارجها".
ووجه أبو العسل التحية لرئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو على التطور الذي شهدته جامعة القدس المفتوحة، خصوصاً في مجالات الخدمة الاجتماعية التي تعدّ واحدة من المجالات التي يحتاجها شعبنا بشكل كبير، في ظل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا.
وقال: "نحن في محافظة أريحا نستقبلكم اليوم ونفتخر بوجودكم بيننا، وعلى استعداد تام لكل ما تحتاجه الجامعة في أريحا والأغوار، وسنقف إلى جانب الجامعة في كل المجالات"، ووجه شكره لمدير فرع الجامعة بأريحا والأغوار د. كمال سلامة.
من جانبه، قال أ. د. محمد شاهين، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة: "أنقل لكم تحيات رئيس الجامعة الذي لم يتمكن من الحضور لانشغالاته". وتابع أن جامعة القدس المفتوحة "وضعت نصب أعينها أن تقدم كل الخبرة للطلبة قبل تخرجهم، ووضعت الطلبة في صورة واقع الجامعة وتخصصاتها وظروفها، منذ الالتحاق بالجامعة من حيث الجانب الأكاديمي والإداري، ثم خدمات ما بعد التخرج".
وشدد أ. د. محمد شاهين على أن "هذ اليوم يجب أن يتكرر لكل الكليات الأخرى في كل عام، ليكون له مردود أكاديمي وثقافي وترفيهي، ومردود متعلق بسوق العمل أيضاً؛ لتسهيل حصول الطلبة على العمل، وعرض نشرة حديثة لأهم التخصصات المطلوبة في العالم"، مبيناً أن "الخدمة الاجتماعية واحدة من أكثر المهن المطلوبة على مستوى العالم؛ فهي مؤشر إلى تطور المجتمع ونمائه".
وأضاف: "يجب أن يكون هناك أخصائي اجتماعي إلى جانب المرشد الاجتماعي في مدارس الوطن، ما يفتح آفاق عمل للطلبة لخدمة مجتمعهم".
وقال إن تخصص التنمية الاجتماعية والأسرية هو "من التخصصات العصرية والعالمية، التي يجب أن تأخذ واقعها في المجتمع الفلسطيني، وأن تكون الثقافة حولها ثقافة إيجابية، لتأكيد أهمية هذه التخصصات في خدمة المجتمع الفلسطيني في كل احتياجاته وإمكاناته".
إلى ذلك، قال الوكيل المساعد لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرية د. أنور حمام، "إننا سعيدون في لقائنا مع جامعة القدس المفتوحة، فهي جامعة الفقراء والأغنياء، وجامعة الطبقة الوسطى في فلسطين، وهي التي تبنت استراتيجية أن “لا نترك أحداً خلف الركب”، وهي مقاربة تبنى عليها إحدى المقاربات لخطة التنمية المستدامة 2020-2030".
وأضاف أن هذه الملتقيات تسهم في تعزيز معارف الطلبة والتواصل ما بين الطلبة. ثم نقل للحضور تحيات الوزير أحمد مجدلاني، وأكد أن وزارة التنمية الاجتماعية "انتقلت من الشؤون الاجتماعية إلى التنمية الاجتماعية، لأنها ستركز على الخدمات الاجتماعية، وليس على المساعدات؛ بالاعتماد على موظفين أكفاء من طلبة التنمية الاجتماعية".
وأضاف أن "هذا التوجه الجديد يفرض علينا زيادة التعيينات في مجال التنمية الاجتماعية، والحصول على رخصة مزاولة مهنة لطلبة الخدمة من التنمية الاجتماعية"، داعياً لعمل تخصصات أكثر دقة للفئات المختلفة، بينها المسنون والأطفال وكل من هو بحاجة إلى خدمة اجتماعية، ليكون الخريج مؤهلاً لمثل هذه المهنة الإنسانية السامية لخدمة الأشخاص كافة ومن جميع الفئات".
من جانبه، قال د. إياد أبو بكر، عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة، إن هذا الملتقى يجمع طلبة كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في "القدس المفتوحة" مع مدرسيهم، موضحاً أن الكلية تأسست مع تأسيس الجامعة، وتتفاعل مع المجتمع في علاقة عضوية لم تنقطع يوماً، وذلك من خلال أقسامها الأربعة: الخدمة الاجتماعية، وتنمية المجتمع المحلي، والنوع الاجتماعي وقضايا التنمية، ورعاية الطفل.
وأضاف أن "هدف الكلية إعداد كفاءات علمية ومهنية وبحثية متخصصة ومتميزة في مجالات العمل الاجتماعي وميادينه المختلفة، بما يلبي حاجات المجتمع ورفع قدرة وكفاءة الخريجين القادرين على المنافسة في سوق العمل المحلية والإقليمية، من خلال تقديم تخصصات وبرامج تعليمية وتدريبية وفق أفضل ممارسات التعليم المفتوح والمدمج".
وتابع قائلاً: "إن الاختصاص الاجتماعي والنفسي يحتاج إلى صحة نفسية، ومثل هذه الملتقيات تساهم في صحة نفسية جيدة لأعضاء هيئة التدريس والاختصاصيين".
من جانبه، قال رئيس مجلس الطلبة القطري زياد الواوي: "نحيي باسم الطلبة فرقة الأمن الوطني التي قدمت وصلات غنائية أعادتنا إلى الزمن الجميل الذي كانت الأغاني الشعبية الهادفة جزءاً من ثورتنا، ونشكر عمادة كلية التنمية الاجتماعية والأسرية والكادر التدريسي الذي يقدم الكثير لخدمة مجتمعنا الفلسطيني".
وأضاف أن "هذا النشاط رائد، ويجب أن يتكرر في هذا التخصص والتخصصات كافة، فهو يسهم في تعزيز الانتماء لتخصصاتنا ومجتمعنا وأهدافنا الوطنية"، موجهاً التحية لنقابة الأخصائيين الاجتماعيين".
وقدم أ. د. يوسف عواد قصيدة بعنوان "المسؤولية المجتمعية حق وواجب"، وتخلل اللقاء وصلة غنائية لفرقة الأمن الوطني، ودبكة شعبية قدمتها فرقة الجامعة "البيدر"، ثم ختم اليوم بوصلات غنائية قدمها أ. إياد عيسى وأ. ياسر عودة.
وتخلل اليوم فقرة غناء للطالبة نيفين حجير، فيما قدمت الأستاذة لينا داود، أخصائية اجتماعية في المدرسة الشرعية بقلقيلية، فقرة بعنوان: "اعرف نفسك خلال خمس دقائق"، وقدم الفنان أحمد عنبر فقرة غنائية وطنية، ثم قدم الشاعر د. م. عبد الرحمن حامد من صالون العمرة الثقافي، فقرة شعرية بعنوان:" حدث ولا حرج" و"نبض القدس"، تلا ذلك مقطع تمثيلي بعنوان "بالخدمة الاجتماعية نصنع البقاء" قدمها طلبة نادي الخدمة الاجتماعية في فرع قلقيلة، أما الطالب محمد حداد من فرع بيت فألقى شعراً.
إلى ذلك، قال نقيب الأخصائيين الاجتماعين والأسريين د. إياد عثمان، إن "إدارة الجامعة وأسرتها الحكيمة المخلصة لرسالتها الإنسانية والتربوية والوطنية تجسد الرسالة على أرض الواقع على الدوام، وتأتي مشاركة النقابة استمراراً للشراكة بين الجامعة والنقابة على أصعدة مختلفة، نتاجاً لتوجيهات أ. د. يونس عمرو".
وأضاف أن "علاقة النقابة وجامعة القدس المفتوحة ووزارة التنمية الاجتماعية توجت للعمل على تطوير الخدمة الاجتماعية ومهننتها على مستوى فلسطين من خلال التنسيق والتعاون وإيجاد قانون العمل الاجتماعي في فلسطين، والذي تم الانتهاء من إعداد مسودته، وسيتم تقديمه للجهات المختصة لإقراره في أقرب وقت، وهو قانون سينعكس إيجاباً على طلبة الخدمة الاجتماعية وخريجي كلية التنمية الاجتماعية والعاملين في هذا الحقل على مستوى فلسطين".