"التعليم البيئي" يُنفذ أنشطة للمنتديات في ثلاث محافظات
نشر بتاريخ: 04/12/2019 ( آخر تحديث: 04/12/2019 الساعة: 19:22 )
بيت لحم- معا- نفذ مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة أنشطة لمنتديات بيئية في محافظات: جنين، ورام الله والبيرة، وطوباس والأغوار الشمالية، بالتعاون مع وزارة الإعلام ومركز العمل التنموي/ معًا، والجامعة العربية الأمريكية، وبلدية بيتونيا، وجمعية طوباس الخيرية.
ففي جنين، استمع طلبة منتدى الإعلام البيئي (ندى) لمحاضرة تفاعلية، وتجولوا في مزرعة مركز معًا للزراعة المستدامة، ومحمية أم التوت جنوب شرقي جنين.
وتعرف أعضاء المنتدى المنبثق عن "التعليم البيئي" بالتعاون مع قسم اللغة العربية والإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، ووزارة الإعلام من منسق مركز معا في جنين، حسن أبو الرب على مفهوم الزراعة البيئية والعضوية، وغاياتها، واقتصادها في استهلاك المياه وخاصة في المناطق التي تعاني انخفاض معدلات الأمطار وشح الموارد، وتفاديها استعمال المبيدات والأسمدة الكيماوية، وتجنبها استنزاف التربة.
واستعرض أبو الرب مرتكزات الزراعة الآمنة، وطرق تربية الأسماك، وإجراءات تنفيذ المساطب الزراعية المرتفعة، وآليات الحصاد المائي، وقدم شرحًا حول الحدائق متناهية الصغر.
جنين: إعلام بيئي ومبادرة
وأشار ممثل وزارة الإعلام، عبد الباسط خلف، إلى أهمية الإعلام في تشكيل الوعي البيئي، ودوره الكبير في توجيه المسارات البيئية، والمحافظة على التنوع الحيوي.
وقال إن "ندى" يؤسس لإعلام متخصص، يُكرس للهم البيئي، ويوظف جزءًا من اهتماماته للمشاركة في حل التحديات البيئية، والوصول إلى إعلام تنموي.
وأوضح رئيس قسم اللغة العربية والإعلام بالجامعة، د. عماد أبو الحسن، أن المنتدى يحرص على تنفيذ أنشطة ولقاءات تثقيفية، وحوارات مع مسؤولي البيئة والزراعة والصحة، كما أطلق تدريبات في الإعلام البيئي، ونظم حملات غرس للأشجار، وتنظيف لمحيط الحرم الجامعي.
وذكر المحاضر في القسم، صدقي موسى أن الطلبة ترجموا سريعًا أهداف الزيارة، وشرعوا في وضع ملامح مبادرة داخل المحمية، ترتكز على استثمار الإعلام في الترويج لها، وتنفيذ مجهود تطوعي وإرشادي فيها.
وأدار موسى حوارًا حول سبل توظيف الإعلام في تغيير الواقع البيئي، والانخراط في أنشطة مجتمعية.
واختار الطلبة فريقًا من ستة أعضاء هم: طارق قادرية، ومحمود سعيد، ويافا نجاجرة، ورهف محمد، ومدلين عكاوي، ومصطفى الزعبي، سيتولون تنسيق مبادرة منتدى (ندى).
وانطلق المشاركون في مسار مشي داخل محمية أم التوت، التي تعلو البحر بـ 330 متراً، وتضم عديد الأشجار كالسريس، والبطم والبلوط، والسويد، وتعد موئلًا لطيور وحيوانات عديدة مثل الحجل والثعلب الأحمر.
واستمعوا لمحاضرة عن المحمية، وما تواجهه من تحديات التحطيب، والحرق والصيد والرعي الجائرين، والإلقاء العشوائي النفايات، وتراجع تداول الإعلام لقضايا البيئة.
وقالت الطالبة إسراء زكارنة إن المحمية تحتاج للتعريف بها على مستوى الوطن، ورفع ثقافة زائريها في الحفاظ عليها، وحماية تنوعها الحيوي الغني.
وفي محافظة رام الله والبيرة، نظم المركز بالتعاون مع بلدية بيتونيا رحله بيئية في قرية عين عريك، ومحاضرة تثقيف زراعية لناشطات منتدى بيتونيا النسوي.
وزارات الناشطات المجلس القروي، واستمعن من رئيسة سامي عواد شرحًا عن عين عريك، بحضور رئيس بلدية بيتونيا بالإنابة عبد الله جبرا هريش، وعضو المجلس لينا البياع، والمهندستان جمانة زيد، وهيفاء سليم من مديرية الزراعة، ورئيسة المنتدى نجاح هريش.
وقال هريش أن بيتونيا وعين عريك بلد واحد وتربطهما علاقة شراكة متواصلة.. وهنأ المحتفلين في عين عريك وفلسطين بأعياد الميلاد المجيدة.
وزارت الناشطات جمعية السيدات في المبنى التاريخي الذي جرى ترميمه، واستمعن إلى نبذة عن الجمعية من رئيستها مها عواد، وانتقلن إلى الكنيسة القديمة، وعرفن الأب نيقولا شاهين بالكنيسة ومعالمها، واستعرض مجتمعها المتنوع، الذي يؤكد رسالة التآخي بين المسلمين والمسيحيين.
وبدأ المسار البيئي بجولة في القرية، بمرافقه سكرتير المجلس، محمود حافظ، ومسؤول مخيم عين عريك، تضمنت البساتين والوديان والعيون المائية، وشاهدن بساتين الحمضيات والرمان والزيتون، وتعرفن على مشروع بستنة جديد جرى استصلاحه.
وقدمت المهندستان جمانة زيد، وهيفاء سليم من مديرة الزراعة عرضًا حول العناية بالأشجار والمزروعات، وطرق التخلص من الآفات الحشرية، وإرشادات حول العناية بالأشجار.
وأوضحت هريش أن "نسوي بيتونيا" يسعى إلى تمكين النساء من قضايا التوعية البيئية، ويعرفهن بالتحديات التي تواجه فلسطين، وينظم جولات تعريفية بالتنوع الحيوي، وينفذ إرشادات تساعد على العناية بالحدائق المنزلية.
وفي سياق متصل، نظم "التعليم البيئي" بالتعاون مع جمعية طوباس الخيرية ووزارة الإعلام ومركز معاً محاضرة إرشادية لأعضاء منتدى السوسنة البيئي حول الزراعة المستدامة، قدمها المهندس حسن أبو الرب، اشتملت التعريف بالزراعة العضوية والبيئية والمائية، وبتقنيات الحصاد المائي، والمساطب المرتفعة، وإنتاج الأسمدة العضوية، والمكافحة العضوية للآفات، والزراعة المتداخلة.
وأشارت عضو "السوسنة" إكرام أبو الهيجاء إلى أن مشاهدة نماذج عملية للزراعة المستدامة، يساهم في تطوير الحدائق المنزلية، ويخفف من الاستخدام المفرط للكيماويات، ويشجع على استخدام المكافحة العضوية للآفات بوسائل بسيطة.
ونفذ المنتدى مسارًا في محمية أم التوت، واستمعن إلى شرح عن تنوعها الحيوي، ومساحتها، والتحديات التي تواجهها.
وقالت الناشطات إن الاهتمام بالسياحة البيئة ضعيف، كما تشهد المحميات ممارسات يجب وقفها كالرعي الجائر، وقطع الأشجار، والنفايات التي يتركها المتنزهون، وغياب الترويج الإعلامي للمحميات.
وذكر "التعليم البيئي" أنه أطلق منذ سنوات منتديات نسوية وشبابية ومجتمعية في معظم محافظات الوطن، ويسعى من خلالها لرفع الوعي البيئي، وتشجيع المواطنين على تحويل الشأن البيئي لأولوية، والمساهمة في حل التحديات، وإطلاق مبادرات، وتنظيم مسارات خضراء، وتنفيذ أنشطة زراعة ونظافة تطوعية.