إطلاق أعمال المرحلة الثانية لمحطة تحلية جنوب غزة

رام الله- معا- قال رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم إن توسعة محطة تحلية مياه البحر في جنوب قطاع غزة تعتبر "نقلة نوعية" ستحدث فرقاً كبيراً في حياة المواطنين في المنطقة، وتعطي دفعة أقوى للاستمرار في تنفيذ ودعم مشاريع المياه والصرف الصحي للتغلب على أزمة المياه المزمنة في غزة، والتبشير بمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال حفل تدشين المرحلة الثانية في محطة تحلية جنوب غزة، والتي ستشمل توسعة للمحطة ومرافقها وترفع قدرتها الإنتاجية لتصل إلى 20 ألف متر مكعب يومياً من أصل 6 آلاف متر مكعب حالياً، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليون يورو، وستكون أعمال التوسعة تحت إشراف سلطة المياه وبالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل وتنفيذ منظمة اليونيسف.

وشارك في الحفل المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ونائب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين توماس نكلاسون، إلى جانب محافظ خانيونس د. أحمد الشيبي ومدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل منذر شبلاق وممثلة اليونيسف في فلسطين جينيفيف بوتان وحشد من الشخصيات العامة وممثلين عن المؤسسات المحلية والدولية.

وأكد غنيم خلال كلمته أن هذا المشروع رافعة إضافية لجهودنا المشتركة لإيجاد مصادر إضافية غير تقليدية للمياه في الوقت الذي يعاني فيه الخزان الجوفي من تلوث يفوق أي معيار وملوحة تتصاعد بتحرك مياه البحر لتختلط مع المياه الجوفية وتزيد الأمر صعوبة.

وأوضح أنه كلما تم استكمال مشروع مائي فإن ذلك يعطي أملاً بالتغلب على الأزمة التي تتسارع دون توقف، لذا فإن الأمر يحتاج عملاً تتضافر فيه الجهود كافة إدارياً وفنياً ومالياً للوصول إلى بر الأمان وتحقيق الأمن المائي مع تعزيز فرصة التنمية المستدامة في قطاع المياه.

وقال: "افتتحنا هذه المحطة قبل نحو 3 أعوام بعد استكمال المرحلة الأولى لإنتاج 6 آلاف متر مكعب، لكن ما تزال المحطة تحدياً يتمثل بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة وآليات التشغيل المستدام، وهو الأمر الذي جعلناه هدفاً إستراتيجياً لهذا المرفق المائي المهم وكافة المرافق المائية في قطاع غزة".

وأضاف م. غنيم: "كما وضعنا لبنة البدء بمشروع الطاقة المتجددة في محطة معالجة شمال غزة بالأمس فإنه يتم التحضير لمشاريع استراتيجية كبرى مماثلة على امتداد القطاع لتوفير مصادر طاقة متجددة ومستدامة، وهو ما يضمن كفاءة تشغيلية وتوفيراً في التكلفة والجهد والوقت على المدى القريب والبعيد. وهو ما سينعكس على خدمة المياه والصرف الصحي على نطاق واسع يصل جميع أبناء غزة بالمياه المنتجة وفق المعايير المعتمدة دولياً".

كما أشار رئيس سلطة المياه، فإن المساعي لم تتوقف طوال السنوات الخمس الماضية لتوفير الدعم المالي المطلوب للبدء بتنفيذ محطة التحلية المركزية التي ستنتج مع استكمال مرحلتها الأولى 55 مليون متراً مكعباً سنوياً، قائلاً: "نتواصل مع كافة الشركاء لدعم هذا المشروع تمهيداً لطرح عطاءات تنفيذه في العام القادم

وذكر أن هذا العام شهد تدشيناً لأعمال الإنشاءات في بعض مكونات مشروع الأعمال الملحقة بمحطة التحلية المركزية، والتي تتضمن تطوير شبكات وخزانات والمياه، وإقامة الخط القطري الناقل، من خلال منحة من الصندوق الكويتي للتنمية. كما سيتم إطلاق مكونات أخرى من المشروع بدعم من البنك الدولي، وبانتظار إتمام الترتيبات مع لاستكمال باقي المكونات.