نشر بتاريخ: 07/12/2019 ( آخر تحديث: 09/12/2019 الساعة: 09:25 )
الجزائر- معا- خرج عشرات الآلاف الجزائريين إلى الشوارع في الجمعة الأخيرة قبل انتخابات رئاسية تجرى يوم الخميس ويرفضها المحتجون بوصفها بلا قيمة.
ويتظاهر المحتجون مرتين أسبوعيا منذ فبراير شباط للمطالبة بتنحي النخبة الحاكمة التي تحكم الجزائر منذ استقلالها عام 1962.
وردد المحتجون الهتافات، مؤكدين أنهم لن يشاركوا في التصويت ورفعوا لافتات مكتوب عليها إنه لا حاجة لتجهيز مراكز اقتراع وإن الشعب أصابه السأم.
ويرى الجيش الجزائري، أن انتخاب رئيس جديد في 12 ديسمبر كانون الأول هو السبيل الوحيد لاستعادة الحياة الطبيعية بعد تسعة أشهر من المظاهرات التي أطاحت في أبريل نيسان بالزعيم المخضرم عبد العزيز بوتفليقة.
ويقول المحتجون إن أي انتخابات لا جدوى منها طالما استمر في الحكم هرم السلطة الحالي، بما فيه الجيش، ويريدون تأجيلها إلى أن يتنحى المزيد من كبار المسؤولين ويترك الجيش السياسة.
وبث التلفزيون الرسمي مناظرة بين المرشحين الخمسة في الانتخابات وجمعيهم مسؤولون كبار سابقون.
وقال المرشح عبد العزيز بلعيد إنه سينظم استفتاء لتغيير الدستور، وقال المرشح الآخر عبد المجيد تبون إنه سيمنح كل الحريات التي سعى إليها المحتجون.
وفي الوقت نفسه، سعت الحكومة إلى تهدئة غضب المحتجين إزاء الفساد، واعتقلت عشرات من كبار المسؤولين والمسؤولين السابقين ورجال الأعمال، وكثير منهم على صلة ببوتفليقة، وصدرت أحكام بالسجن لفترات طويلة على بعضهم.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة أيضا أن آلاف الأشخاص شاركوا في مسيرات في عدة مدن بالأقاليم الغربية والشرقية لإبداء التأييد للانتخابات المقررة يوم الخميس.