الطيراوي يحمل قادة الاجهزة الامنية وبعض التنظيمات مسؤولية الفلتان الامني
نشر بتاريخ: 20/10/2005 ( آخر تحديث: 20/10/2005 الساعة: 22:31 )
اريحا- معا - حمل العميد توفيق الطيراوي مدير المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية قادة الاجهزة الامنية وقادة بعض التنظيمات الفلسطينية مسؤولية الفلتان الامني التي تسود الاراضي الفلسطينية .
جاءت تصريحات الطيراوي في حديث تلفزيوني الليلة مع شبكة معا تم بثه عبر المحطات المحلية المشاركة في الشبكة اجراه معه الصحفي ناصر اللحام.
واضاف الطيراوي " هناك خلل في ممارسات بعض التنظيمات والاجهزة الامنية وهذا هو السبب المباشر لحالة الفلتا الامني .
وكشف الطيراوي عن اوامر اصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقادة الاجهزة الامنية الشهر الماضي لضبط الفلتان الامني الا ان تقاعس قادة الاجهزة حال دون السيطرة على الامن , مضيفا ان هؤلاء القادة غير مقنعين في ممارسة متطلبات الامن التي قد تصل الى حد استخدام القوة.
وطالب الطيراوي قادة الاجهزة الامنية غير القادرين على الاضلاع بمسؤولياتهم الى مغادرة مواقعهم ليحل محلهم من لهم القدرة على توفير الامن للمواطن .
وكان العميد الطيراوي تقدم الشهر الماضي باستقالته للرئيس محمود عباس الا ان الرئيس رفض قبولها.
وفي رده على سؤال حول سبب اقدامه على هذه الخطوة قال الطيراوي" لانني لا استطيع ان اسجل على نفسي ما يجري من تعديات على الارض والعرض والامن العام ".
واشار الطيراوي الى اهمية العلاقة التبادلية بين الامن والقضاء قائلا" لا امن بدون قضاء ولا قضاء بدون امن".
وحول ملفات الفساد كشف الطيراوي ان عددا من المسؤولين المتهمين بالفساد قد اخضعوا للتحقيق وان بعض هؤلاء لم يتسن اخضاعه بسبب هربه للخارج او لجوئه الى القدس .
لكنه اعرب عن تصميم المؤسسة الامنية على تقديم كل من له علاقة بالفساد الى المحاكمة مضيفا ان عملية الاعتقال لا تتم الا بعد توفر الادلة الدامغة من تسجيلات وشهادات وقرائن حيث يجري بعد ذلك تقديم المتهم الى النائب العام .
وقال " لا نستثني احدا ممن تثبت عليهم تهمة الفساد حتى لو كان وزيرا , مشيرا الى ان اعلى رتبة جرى اخضاعها للتحقيق حتى الان كانت " وكيل وزارة " .
وحول ملابسات وفاة الرئيس ياسر عرفات ؟ كشف الطيراوي عن قيامه ومجموعة متخصصة في جمع الادلة والبراهين لازالة الغموض الذي لا زال يكتنف وفاة الرئيس ".
وانتقد الطيراوي الدائرة المحيطة بالرئيس قائلا " رغم علاقتي الحميمية والخاصة بالرئيس الا انه لم يكن مسموحا لي الدخول لمعرفة ظروف حياة الرئيس في ايامه الاخيرة".
وقال" سواء تم تكليفي او لم يتم فساكلف نفسي من المنطلق الوطني و الشخصي والديني للبحث في كافة الاتجاهات للوصول الى الحقيقة ".
واضاف العميد الطيراوي ان اللجنة الطبية المشكلة لم تعط تقريرا يثبت ان الرئيس مات مسموما ".
ورغم ذلك فقد شكلت ثلاث مجموعات لا عمل لها سوى البحث في اسباب وفاة الرئيس .
واشار الطيراوي الى قيام جهاز المخابرات باخضاع بعض من كانوا حول الرئيس للاستجواب نافيا اعتقال احد حتى الان.