نشر بتاريخ: 08/12/2019 ( آخر تحديث: 08/12/2019 الساعة: 17:29 )
بيت لحم- معا- أكد الدكتور محمد اشتية رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني خلال زيارته لمنشآت سياحية هامة ببيت لحم تمثلت بالفندق المحاط بالجدار ومحلات بيت لحم نتفتي للتحف الشرقية، مشددا على ان قطاع السياحة يلعب دورا مهما بالمجتمع الفلسطيني على الصعد السياحية والاقتصادية والسياسية.
وقال اشتية: ان ما شاهده في الفندق الفندق المحاط بجدار الضم والتوسع المعروف باسم فندق "والد اوف هوتليز" ان هذا الفندق هو عبارة عن تلخيص شامل لكل مفاصل وجوانب معاناة الشعب الفلسطيني التي تم التعبير عنها بالمبنى والفن والهندسة المعمارية والمتحف ومعرض الصور مشيرا الى ان كل ما يحتويه هذا الفندق اليوم هو حصيلة لمسلسل الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية الى فندق بانكسي ومحلات بيت لحم نتفتي للتحف الشرقية في مدينة بيت لحم حيث رافقه بجولة على المؤسسات السياحية كل من وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة و وزير الحكم المحلي المهندس مجدي الصالح ومحافظ محافظة بيت لحم كامل حميد ورئيس جمعية الفنادق الفلسطينية الياس العرجا ومروان كتانة مدير فندق قصر جاسرومدير عام شرطة محافظة بيت لحم العقيد طارق الحاج ورئيس بلدية بيت ساحور السابق هاني الحايك.
واشار رئيس الوزراء الى ان الفندق المحاط بالجدار فندق "والد اوف هوتيلز" يعتبر الفندق الوحيد في العالم الذي لديه اسوء اطلالة وهي جدار الفصل العنصري الذي يحيط به من كل النواحي حيث كان في استقبال د. اشتية والوفد المرافق له وسام سلسع مدير عام الفندق.
وتجول رئيس الوزراء اشتية والوفد المرافق له بكافة اقسام الفندق واستمع من سلسع عن فكرة انشاء الفندق والهدف منه وما يحتويه بالشراكة والتعاون مع الفنان العالمي بانكسي حيث جرى تقديم شرح عن معرض الصور والمتحف وتفاصيل الغرف وكل ما يتعلق بالفندق والرسائل التي يحملها.
واضاف د. اشتية ان ما عمله القائمون على الفندق وابرزهم وسام سلسع يقول ان كل شي في فلسطين غير طبيعي وجمالية الاشياء في فلسطين انها غير طبيعية وان كل من يبحث عن الاشياء اللا طبيعية يجدها في هذا الفندق لان كل ما هو ليس مالوف من حياتنا الفلسطينية التي ليست مالوفة بفعل الاحتلال موجودة هنا من خلال زوايا الفندق.
واوضح رئيس الوزراء ان هذه الاشياء الغير مالوفة الموجودة في الفندق عكسها القائمون عليه في نسخ واعادة صناعة المعاناة باقسام الفندق من اقسام سواء غرف السجن او مشهد الجدار او المتحف او زاوية تاريخ القضية وصولا لما نعانيه من مواجهة للجدار سواء ادرنا ظهرنا او وجهنا اليه لكننا نبقى صامدين حتى ينكسر هذا الجدار مشددا على ان هذا الموقع يعكس معاناة شعبنا بكل تجلياتها مما يجعله مركزا مهما في ايصال الرسالة الفلسطينية الى العالم.
كما قال الدكتور اشتية:" اننا راينا العصفور على القفص في مدخل الفندق وانا قلت لصاحب الفندق عندما دخلت ان العصافير التي تولد في القفص تعتقد ان الطيران حرام وبالتاليلا بد من كسر القفص لكي نرى ان الجدران تذهب لا رجعة مثلما جرى في برلين".
واكد اشتية ان مختلف الشعوب التي وقعت تحت الاحتلالات بمختلف اشكالها عبرت عن المها بمختلف الاشكال وان الفندق مجسم لحالة فلسطينية عمرها اكثر من 100 سنة لكن وفي هذا الفندق نعايش تاريخ القضية وحاضرها حيث يمثل الفندق الم الحاضر ويعكس اننا نسعى لمستقبل افضل لنا ولاولادنا ".
من جهته قال وسام سلسع مالك ومدير عام الفندق المحاط بالجدار ان زيارة الدكتور محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني مهمة جدا على الصعيد المعنوي ومهمة للفن الفلسطيني وتعكس اهتمام غير مسبوق من قبل الحكومة الفلسطينية وعلى راسها رئيس الوزراء الفلسطيني في موضوع الفن واهميته في ايصال الصوت والرسالة الفلسطينية الى العالم بشكل مبدع وغير مالوف.
وعبر سلسع عن سعادته الكبيرة بزيارة رئيس الوزراء اشتية للفندق وتعبيره عن اعجابه بما راى داخل الفندق موضحا انه قام بزيارة المتحف الذي يتحدث عن الحياة في ظل الاحتلال وتاريخ هذه الحياة بدء من توقيع وعد بلفور المشؤوم وصولا ليومنا هذا كما انه زار الغرف في الفندق صاحبة اسوء اطلالة كونها تطل على جدار الضم والتوسع كما تجول في المعرض الفني للفنانين الفلسطينين المبدعين من كل انحاء فلسطين التاريخية ومعرض الصور وكافة اقسام الفندق.
وقال سلسع ان اكثر ما اسعده ويؤكد اهتمام الدكتور اشتية هو ما تحدث به رئيس الوزراء عن الفندق في قصر المؤتمرات امام السفراء والقناصل في الحفل الذي اقامته وزارة السياحة والاثار بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة حيث اشار الى ان الفندق يعكس الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الاسرائيلي وان الجدار ما هو الا حجة امنية ستزول كما زال جدار برلين".
واعتبر مدير الفندق المحافظ بالجدار زيارة رئيس الحكومة اشتية وحديثه امام السفراء الاجانب وسام شرف ورسالة دعم معنوي لمسيرة الفندق معربا عن عميق شكره وتقديره لرئيس الحكومة ولوزيرة السياحة وكل الناس الذين قدموا و يقدمون الدعم لانجاح المشروع الذي يعتبر وطنيا وقتصاديا مهما لبيت لحم ولفلسطين على اكثر من مجال.
اشتية محلات التحف الشرقية جزء من الهوية الوطنية والتراثيةوفي محلات بيت لحم نتفيتي للتحف الشرقية لاصحابها فكتور بهنان واولاده اطلع اشتية من خلال الزيارة على واقع وانجازات صناعة التحف الشرقية التي تعتبر من اهم الصناعات السياحية الفلسطينية واكثرها تميزا كونها تصنع من خشب اشجار الزيتون المباركة في الارض المقدسة.
وكان في استقبال الدكتور محمد اشتية والوفد المرافق له شادي بهنان مير ومالك محلات بيت لحم نتيفيتي للتحف الشرقية و الذي قدم لرئيس الوزراء شرحا مفصلا عن جهود المحال التي تعتبر من ابرز المحال للتحف الشرقية واكثرها تطورا كما انها تعطي بيت لحم تميزا في مجال الصناعات والتجارة بمجال السياحة الفلسطينية معبرا عن شكره وتقديره للدكتور اشتية على اهتمامه بقطاع السياحة بشكل عام وقطاع تجارة التحف الشرقية من خلال زياته هذه لمحالهم خصوصا ونحن على ابواب الاعياد الميلادية المجيدة.
كما اشار بهنان الى جهود ادارة محالهم التجارية من اجل ترويج منتجات صناعة التحف الشرقية على المستوى العالمي بشكل عام وفي الساحة الامريكية بشكل خاص موضحا ان غالبية زبائن وزوار المحالات هم من السياح والحجاج القادمين من الولايات المتحدة الامريكية لتعزيز حضور السياحة الفلسطينية هناك
واشار بهنان الى ان محلات بيت لحم للتحف الشرقية تعتبر ايضا رافدا مهما للاقتصاد الفلسطيني حيث تشغل المحالات ٥٣ موظف وموظفة بفرعيها الاول بجانب كنيسة المهد والثاني على مدخل بيت لحم الشمالي.
كما اوضح بهنان لرئيس الوزراء اشتية ان الشركة تساهم بتعزيز وتسويق التحف الشرقية المصنوعة بايدي امهر العاملين في مجال التحف الشرقية ببيت لحم سواء صناعات خشب الزيتون او الصدف مما يساهم بتشغيل المزيد من الايدي العاملة في هذا المجال الى جانب تسويق الالماس والذهب والمطرزات اليدوية مما يساهم بتعزيز العجلة الاقتصادية للمحافظة على اكثر من مجال.
وأضاف بهنان ان محلاته ساهمت بتطوير وتعزيز الحركة التجارية من خلال مئات الحجاج والزوار الذين يزورون محالهم موضحات ان مئات السواح يزورون محالاتهم يوميا وهو ما ينعكس ايجابا على بيت لحم واقتصادها على اكثر من مجال وصعيد.