فروانة : احياء يوم الأسير هذا العام يجب أن يكون نوعياً
نشر بتاريخ: 27/03/2008 ( آخر تحديث: 27/03/2008 الساعة: 01:01 )
رام الله -معا-ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر عوني فروانة، اليوم، كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الى تطوير آدائها والنهوض بمستوى فعالياتها بما يتناسب وحجم الخطورة التي يتعرض لها أكثر من أحد عشر ألف أسير وأسيرة، ولا سيما القابعين منهم في أقسام وزنازين العزل.
وقال فروانة أن احياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من نيسان من كل عام، يجب أن يكون هذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة من حيث الكم والنوع، لا سيما وأن أوضاع الأسرى المأساوية تتفاقم، وأن الفعاليات التقليدية لم تعد مجدية ومؤثرة، وبالتالي لم تعد كافية لإجبار ادارة مصلحة السجون على تحسين معاملتها وعلاقاتها مع الأسرى والأسيرات، مدللاً على ذلك بمؤشر الإعتقالات المرتفع بشكل مضطرد، واستمرار الإعتداءات على الأسرى بشكل عنيف ومتصاعد، وانتقال أوضاعهم المعيشية من سيء الى أسوأ وقائمة المرضى منهم ارتفعت وسياسة الإهمال الطبي تمادت.
وجدد فروانة تأكيده على أن العام المنصرم كان الأكثر انتهاكاً لحقوق الأسرى والأسيرات، وأنه شهد تصاعداً في معدل الإعتقالات عن العام الذي سبقه وأن الثلاثة شهور الماضية من العام الجاري شهدت ارتفاعاً في أعداد المعتقلين مقياسا بنفس الفترة من العام الماضي ، وان الأسرى والمعتقلين يتعرضون لهجمة غير مسبوقة تطال مجمل مناحي حياتهم وأوضاعهم بل وتمس شرفهم وكرامتهم .
وناشد فروانة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي ، وكافة مؤسسات المجتمع المدني لا سيما المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومن ضمنها المؤسسات المعنية بالأسرى ، الى ضرورة توحيد الجهود وشحذ الهمم واستنفار الطاقات بعيدا عن التجاذبات والخلافات والإنقسامات السياسية التي أثرت سلباً وبدون أدنى شك على مجمل قضايا الأسرى وفاقمت من معاناتهم.
وطالب فروانة بضرورة تشكيل لجنة مشتركة والعمل بفريق واحد تحت مظلة وزارة الأسرى والمحررين وعلى أكثر من صعيد وتقييم وتقويم المرحلة السابقة واستحداث وابتداع سبل جديدة من شأنها أن تعيد الإعتبار لقضية الأسرى على الصعيد الوطني والقومي ، وأن تبرز للعالم معاناتهم التي فاقت حجم المعاناة في كل السجون الأخرى في العالم .
وأعرب فروانة عن استعداد وزارته للتعاون والتنسيق مع كافة الجهات لنصرة الأسرى والإرتقاء بحجم ومستوى الفاعاليات المساندة .
وطالب فروانة كافة ابناء شعبنا ، بالكف عن اصدار بيانات الشجب والإستنكار حول ما يتعرض له الأسرى من قتل نفسي وجسدي متعمد ، والإبتعاد عن اطلاق عبارات التعاطف والتضامن ، والشروع الفوري في البحث عن آليات وأساليب مشروعة وأكثر جدية وتأثيراً ، والتوجه للمشاركة الفعلية في الأنشطة والفعاليات المساندة للأسرى وذويهم .
واقترح فروانة أن تبدأ فعاليات " احياء يوم الأسير الفلسطيني " في الأول من نيسان وفق آلية وطنية تكفل تواصل زخم الفعايات في كافة المحافظات الفلسطينية ، ويكريم خلالها شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والأسرى القدامى والأسيرات ويجرى فيها زيارات لذوي الشهداء والأسرى ويعرض خلالها الأفلام الوثائقية وتنظم المسيرات والإعتصامات الحاشدة وتعقد المؤتمرات المميزة ..إلخ ، وإلزام الفضائيات العربية بالمشاركة في ابراز قضية الأسرى ومعاناتهم أو حجز مساحات فيها لعرض هذه القضية ، لا سيما وأن الفضائيات العربية وللأسف مغيبة لقضية الأسرى على مدار العام المنصرم .
وعلى الصعيد الدولي تمنى فروانة أن تشهد المحكمة الدولية في لاهاي أول قضية لمحاكمة مسؤولين في ادارة مصلحة السجون الإسرائيلية على جرائمهم بحق الأسرى ، كبداية لملاحقة كافة المجرمين.