الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة مكافحة الفساد تعقد مؤتمرها الدولي الأول

نشر بتاريخ: 10/12/2019 ( آخر تحديث: 10/12/2019 الساعة: 23:50 )
هيئة مكافحة الفساد تعقد مؤتمرها الدولي الأول
رام الله - معا- تواصلت ولليوم الثاني على التوالي، فعاليات المؤتمر الدولي الأول "نزاهة وحوكمة من أجل التنمية المستدامة"، الذي أطلقته أمس الاثنين هيئة مكافحة الفساد، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وذلك بمشاركة وحضور مختصين وباحثين وخبراء ومسؤولين محليين وإقليميين ودوليين.
ويستمر المؤتمر، الذي افتتحه الرئيس، لمدة يومين، وتناقش خلاله أكثر من سبعين ورقة عمل وبحث علمي، ضمن أربعة محاور وهي "النزاهة والحوكمة والتنمية المستدامة وفق المبادئ الدولية"، و"التشريعات والسياسات الوطنية المعززة للنزاهة والحوكمة من أجل تنمية مستدامة"، و"تجارب وقصص نجاح في النزاهة والحوكمة المعززة للتنمية المستدامة"، و"الجهود الفلسطينية في تحقيق مؤشرات التنمية المستدامة: ما لها وما عليها".
وشكر رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار أحمد براك الرئيس على رعايته وافتتاحه للمؤتمر، مؤكدا أن ذلك يؤكد الرغبة السياسية العليا بالمضي قدما لمكافحة الفساد، وشدد على أهمية وضرورة الخروج بعدد من التوصيات والنتائج الهامة التي تخدم تعزيز قيم النزاهة والحوكمة والتنمية المستدامة.
بدوره أوضح مسؤول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فلسطين خلدون عويس، حسب بيان للهيئة، أن انتشار الفساد ينعكس سلبا على الاقتصاد والموارد والفرص، مؤكدا أن مكتب الامم المتحدة يطمح لتعزيز قيم المساءلة والشفافية والحكم الرشيد، وأن فلسطين شهدت تقدما ملحوظا في مجال تجريم الفساد، مشيرا إلى أن المكتب يعمل على ترجمة اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد على ارض الواقع، مشددا على اهمية وضرورة التعاون والتشارك لمكافحة الفساد.
من جانبه أكد جيسن رايكلد من قسم دعم تنفيذ فرع الجريمة الاقتصادية والفساد وتنمية شؤون المعاهدات، في كلمة مصورة، ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الفساد، مشيدا بعمل هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية والانجازات الكبيرة التي حققتها بالرغم من جميع الصعوبات، وتمنى لها التوفيق في مؤتمرها الدولي الأول وكافة انشطتها المستقبلية.
وكرمت هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها براك، رئيسها السابق رفيق النتشة، والذي بدوره هيئة مكافحة الفساد وكافة العاملين بها على هذا التكريم، وأشاد بعمل الهيئة وجهودها المثمرة في عقد هذا المؤتمر.
ووقعت هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيسها المستشار براك اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة لمكافحة الفساد في دولة الكويت ممثلة بنائب رئيسها المستشار رياض الهاجري، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين، وتبادل الخبرات، حيث تندرج هذه الاتفاقية ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية لتعزيز تعاونها مع مختلف المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بمكافحة الفساد، محليا وإقليميا ودوليا.
كما وقع براك اتفاقية تعاون مع خالد العوالمة رئيس مركز الرؤى للدراسات التنموية الإستراتيجية في الاردن، وذلك بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين، وتوطيد التعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات ذات العلاقة بمكافحة الفساد.
وعُرض خلال اليوم الأول من المؤتمر، فيلم قصير بعنوان "أثر ضعف النزاهة والحوكمة والتنمية المستدامة في فلسطين"، وقُسم اليوم الأول إلى أربع جلسات، حيث ترأس الجلسة الأولى "النزاهة والحوكمة والتنمية المستدامة وفق المبادئ الدولية"، مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" عمار دويك، وقُدمت خلال هذه الجلسة أربع ورقات عمل حول متابعة تنفيذ الهدف "16" من أهداف التنمية المستدامة، والنزاهة والحكم الرشيد لتنمية السياسات، ودور التحقيقات الصحفية الاستقصائية في جهود مكافحة الفساد، وآليات تعزيز النزاهة العامة، من قبل خبراء ومستشارين ومختصين محليين ودوليين.
وترأس الجلسة الثانية "التشريعات والسياسات الوطنية المعززة للنزاهة والحوكمة من أجل التنمية المستدامة" رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الأردنية مهند حجازي، وتضمنت الجلسة عرض ست أواق عمل علمية ناقشت مواضيع مواءمة التشريعات الفلسطينية نحو مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة، وجهود الإدارة العامة في تعزيز الشفافية والوقاية من الفساد، وسياسات وآليات واستراتيجيات النزاهة والحوكمة ومكافحة الفساد التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية، وضمانات المحاكمة العادلة في إطار تسريع إجراءات التقاضي في قضايا الفساد، ودور القضاء الدستوري في تحقيق سيادة القانون، والتشريعات والسياسات الوطنية المعززة للنزاهة والحوكمة من أجل التنمية المستدامة، حيث قدم الأوراق العلمية مجموعة من المختصين والباحثين والمسؤولين المحليين والإقليميين.

وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "تجارب وقصص نجاح في النزاهة والحوكمة المعززة للتنمية المستدامة"، وترأسها رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام، وتضمنت الجلسة مناقشة ست أوراق عمل وأبحاث علمية، قدمها خبراء ومختصون محليون وإقليميون ودوليون، حول التجربة التونسية في مقاومة الفساد، والتحديات القانونية المختبرة في تنفيذ برنامج حماية الشهود، ودور الديانات في مكافحة الفساد والتنمية المستدامة، والتجربة البولندية في مكافحة الفساد.

وحملت الجلسة الرابعة والأخيرة في اليوم الأول عنوان "الجهود الفلسطينية في تحقيق مؤشرات التنمية المستدامة: ما لها وما عليها"، وترأسها رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك، وناقش خلالها خبراء واكاديميون ومختصون محليون وإقليميون خمس أوراق عمل حول دور المساءلة المجتمعية في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والتنمية الزراعية المستدامة في فلسطين في إطار من النزاهة والشفافية، والتحديات التي تواجه الجهود الفلسطينية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 في القدس ومناطق "ج"، وامتثال البنوك الفلسطينية لقواعد ومبادئ الحوكمة وأثرها في تعزيز التنمية المستدامة، وإدارة وحوكمة الفرق الوطنية المتخصصة "الفريق الوطني للهدف 16 نموذجا".

وعقب نهاية كل جلسة، فتح باب النقاش امام الحضور، بهدف إغناء المؤتمر والخروج بتوصيات هامة تنعكس ايجابيا على ارض الواقع.

هذا ويستمر المؤتمر حتى يوم غد الاربعاء، وسوف يقسم اليوم الثالث والأخير من المؤتمر الى ثماني جلسات، تناقش خلالها عشرات أوراق العمل والبحوث العلمية.