نشر بتاريخ: 11/12/2019 ( آخر تحديث: 11/12/2019 الساعة: 20:17 )
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "‘إن الجهد الدولي الإنساني في فلسطين يجب أن يقترن بخلق جبهة لإنهاء الاحتلال، واطار سياسي ضمن القانون الدولي".
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة للعام 2020، اليوم الاربعاء في رام الله، بحضور المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك، وعدد من ممثلي المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين
وأضاف اشتية: "إن الاحتياجات الإنسانية في فلسطين سببها الاحتلال، الذي يعيق جهودنا في التنمية، ويسيطر على مقدّراتنا، ويتحكم بالمعابر والصادرات والواردات المصادر المائية ويفرض الحصار على قطاع غزة، والجدار حول القدس، ويحرمنا من الوصول الى المناطق المسماة "ج"، ويعيق الوصول الى السوق العالمي".
وأضاف: "شكرا للأمم المتحدة وشركائها من المجتمع المدني، والدول المانحة على ما تقدّمه لتحسين الوضع الإنساني الصعب لا سيما في غزة والقدس والأغوار، وهذه الخطة الإنسانية مهمة وتتقاطع مع الأولويات الوطنية وخطط الحكومة الفلسطينية"
وتابع: "يجب ان يتم ربط المساعدات الإنسانية والإغاثية في فلسطين بالعملية التنمية". مشيرا إلى تقارير البنك الدولي الاخيرة حول خسائر سنوية للفلسطينيين بقيمة 4.3 مليار دولار بسبب صعوبة الوصول الى المناطق المسماة (ج)".
وتابع اشتية: "الحكومة ملتزمة نحو قطاع غزة بمبلغ 110 مليون دولار شهريا لتغطية تكاليف الخدمات الصحية والرواتب والكهرباء وغيرها، ومستعدون لرصد مبالغ أكثر في حال توفر الموارد المالية".
وأختتم اشتية: "المستشفى التركي في قطاع غزة أنجز، ونعمل بالتعاون مع الشركاء الأتراك على توفير المصاريف التشغيلية للمشفى الذي سيخدم اهلنا بغزة ضمن خدمات وزارة الصحة الفلسطينية"، مشيرا أن التركيز في العمل التنموي في غزة على مشاريع قطاع المياه والصرف الصحي، لأن 95% من المياه هناك غير صالحة للشرب".
من جانبه قال ماكغولدريك إن "أعوامًا من الاحتلال، بما يشمله من استمرار الحصار المفروض على غزة، والانقسام الداخلي والانتهاكات التي تمسّ القانون الدولي قد تركت واحدًا من كل فلسطينييْن في الأرض الفلسطينية المحتلة في حاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية. وتولي خطتنا للعام 2020 الأولوية لتقديم المساعدة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها. ومن الضروري للغاية أن يدعم المجتمع الدولي هذه الخطة بقوة، في ذات الوقت الذي يعمل فيه على إيجاد حلول سياسية لتقليص الاحتياجات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة على المدى الطويل."
وتناشد خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 تأمين 348 مليون دولار لتقديم الخدمات الأساسية من الغذاء والحماية والرعاية الصحية والمأوى والمياه الصرف الصحي لـ1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.