نشر بتاريخ: 15/12/2019 ( آخر تحديث: 15/12/2019 الساعة: 11:20 )
أثينا- معا- شارك سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي يوم السبت، في احياء الذكرى الـ76 لاحدى اكبر مذابح النازية باليونان وذلك في مدينة كالافريتا الواقعة وسط غرب اليونان وبحضور حشد من المسؤولين والسياسيين اليونان الى جانب عائلات الضحايا.
ووضع السفير طوباسي الورود والكوفية الفلسطينية على النصب التذكاري بالمقبرة الخاصة بضحايا المجزرة وشارك بالقداس الكنسي الاستذكاري والتقى مع رئيس البلدية وعدد من النشطاء ورجال من الكنيسة الأرثوذكسية، ناقلا لهم تحيات الرئيس والقيادة والشعب الفلسطيني.
وقال السفير طوباسي "انه و في مثل هذا اليوم قبل 76 عاما قام المحتلين النازيين بالساعة 12 صباحا بارتكاب مجزرة بشعة بقتل كل الذكور من ابناء المدينة اليونانين الأرثوذكس بالإضافة إلى نساء و أطفال بالرشاشات الثقيلة وفي نفس الموقع انتقاما منهم لأعمال المقاومة الوطنية اليونانية وقدر عدد الضحايا بأكثر من 1300".
وفي كلمته أمام المشاركين، أكد السفير طوباسي على التاريخ المشترك للشعببن اليوناني والفلسطيني الذين جمعتهم تقاليد الكفاح ضد الغزو والاحتلال الأجنبي لبلادهم بحيث ارتكبت بحق كل منهم المجازر البشعه من النازيين و"العصابات الصهيونية".
وذكر السفير طوباسي بالمجازر الاحتلالية ضد ابناء الشعب الفلسطيني منذ عام1937 مرورا بسنوات النكبة عام 1948 ومجازر صبرا وشاتيلا و مجازرة الخليل عام 1994 و المجازر المرتكبة عام 2008 ضد شعبنا في غزة وغيرها من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني المستمرة حتى تاريخ اليوم والتي تشكل بمجملها جرائم ضد الإنسانية تستدعي المحاكمات والمحاسبة الدولية كما جرائم النازيين باليونان وفي كل أوروبا التي يدينها شعبنا والتي استهدفت كافة الاعراق والطوائف الدينية التي يكن شعبنا لها الاحترام، وأقيمت لها المحاكم الجنائية الدولية الخاصة.
وفي كلمته لاستذكار ضحايا تلك المجزرة النازية وتاريخ المقاومة الوطنية اليونانية البطولي، حذر السفير طوباسي من محاولات الإيقاع في فخ الرواية الصهيونية واليمين الديني القومي في كل من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ربط معاداة سياسات إسرائيل ومفاهيم الصهيونية بمعاداة السامية، مؤكدا ان ذلك لا يشكل استهداف لمناصري القضية الفلسطينية فقط وإنما لمبادئ حريات التعبير عن الرأي ومناصري المفاهيم الديمقراطية وحق الشعوب بالتخلص من الاستعمار، كما أيضا لمبادئ نشؤ الاتحاد الأوروبي وتقاليد شعوبه.
وتمنى السفير للشعب اليوناني الصديق دوام الازهار والاستقرار ولشهداء معاركه وكفاحه الوطني للتحرر المجد والخلود كما لشهداء الشعب الفلسطيني الذي ما زال يخوض كفاحه نحو الحرية والاستقلال والسلام العادل كما وشكر الشعب اليوناني على تضامنه التاريخي مع شعبنا الفلسطيني ومع قضايا الحرية والديمقراطية بالعالم.