واشنطن طردت سرا مسؤولين بسفارة بكين
نشر بتاريخ: 15/12/2019 ( آخر تحديث: 17/12/2019 الساعة: 10:03 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة الأمريكية طردت سرا اثنين من مسؤولي السفارة الصينية بواشنطن هذا الخريف بعدما دخلا بسيارتهما إلى قاعدة عسكرية حساسة في فرجينيا، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على الأمر.
وتبدو عملية الطرد الأولى لدبلوماسيين صينيين يشتبه في قيامهم بالتجسس منذ أكثر من 30 عاما.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن واحدا على الأقل من المسؤولين الصينيين اللذين كان بصحبة زوجتيهما، هو ضابط استخبارات يعمل تحت غطاء دبلوماسي، وفقا لما يقوله ستة أشخاص على علم بعملية الطرد. وتهربت المجموعة من الأفراد العسكريين الذين كانوا يطاردونهم ولم يتوقفوا إلى بعد أن أغلقت شاحنات الإطفاء الطريق أمامهم.
وأوضحت نيويورك تايمز أن الحادثة التي وقعت في سبتمبر الماضي ولم تعلن عنها واشنطن أو بكين، قد زادت من القلق فى إدارة ترامب بأن الصين توسع محاولتها للتجسس في الولايات المتحدة في الوقت الذي علق فيه كلا البلدين في خصومة سياسية واقتصادية.
وقال مسؤولون بالاستخبارات الأمريكية، إن الصين تمثل تهديدا في التجسس أكبر من أي دولة أخرى.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح مسؤولون صينيون يحملون جوازات سفر دبلوماسية أكثر جرأة إزاء الظهور غر المعلن في منشآت حكومية أو بحثية أمريكية، وفقا للمسؤولين الأمريكيين، فيما تعد واقعة التسلل إلى قاعدة عسكرية هي المثال الأبرز.
ولفتت الصحيفة، إلى أن عملية الطرد هي الأولى على ما يبدو منذ عام 1987 عندما طردت واشنطن اثنين من موظفي السفارة الصينية كانا يعملان تحت غطاء دبلوماسي، وتشير إلى أن الولايات المتحدة تتبنى الآن موقفا أكثر تشددا إزاء عمليات التجسس التي يشتبه في قيام الصين بها، بحسب المسؤولين.