الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تطالب الدول بوضع المستوطنين على قوائم الارهاب

نشر بتاريخ: 16/12/2019 ( آخر تحديث: 16/12/2019 الساعة: 13:52 )
رام الله - معا - وثقت عديد التقارير المحلية والإسرائيلية والدولية التي صدرت في الآونه الأخيرة وأكدت عديد التصريحات لمسؤولين أمنيين إسرائيليين الارتفاع الملحوظ في منسوب ومستوى إعتداءات مليشيات المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين، وأدت إلى تضاعف في حجم الأضرار التي أوقعتها تلك الإعتداءات بأرضهم وأملاكهم، وشملت إعتداءات المستوطنين الإرهابية تقطيع وحرق الاشجار، ومصادرة الأراضي والسيطرة عليها بالقوة، وإعطاب إطارات السيارات والاعتداء العنيف علي منازل المواطنين وتخريب المنشآت والمعدات، وتدمير مشاريع المياه والطرق والري التي يستفيد منها المواطنون كما يحصل يومياً في الأغوار، واقدامهم على تصعيد عمليات رشق سيارات المواطنين بالحجارة كما حصل مؤخراً في شعفاط وعلى طريق نابلس قلقيلية بالأمس، وإطلاق الرصاص الحي على الماره خاصة على حواجز الموت المنتشرة على مفاصل الطرق في الضفة الغربية المحتلة وغيرها الكثير من مختلف أشكال الارهاب اليهودي المنظم التي تمارسه ما تسمى بمجموعات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال". ووفقاً لمعطيات جيش الاحتلال نشرتها صحيفة هآرتس أمس نفذت عصابات المستوطنين الارهابية 378 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، و 256 اعتداء منذ بداية العام الحالي، علماً بأن عديد التقارير أكدت أن الإعتداءات التي حصلت العام الحالي تفوق هذه الارقام بكثير.
وأدانت وزارة الخارجية الارهاب اليهودي بأشكاله كافة، محملة الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التصعيد الخطير في اعتداءات منظمات المستوطنين ومليشياتهم الارهابية المسلحة، خاصة وأن قوات الاحتلال تقوم بإسناد عناصرها ودعمها وتدريبها وحمايتها أثناء قيامها باعتداءاتها الميدانية العنيفة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بل وتقوم تلك القوات بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وقمعهم لمنعهم من الدفاع عن أنفسهم ومواجهة إعتداءات المستوطنين. ليس هذا فحسب، بل توفر أجهزة الإحتلال العسكرية والقضائية الحماية للمستوطنين المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، فنادراً ما يتم اعتقال عناصر الارهاب الاستيطاني المعروفة تماماً لأجهزة الاحتلال خاصة في بؤرة الاستيطان المسماة "يتسهار"، وإن تم اعتقالهم فسرعان ما يتم الافراج عنهم بحجج مختلفة، أو إجراء محاكمات شكلية لهم تنتهي هي الأخرى بالافراج عنهم وتبرئتهم وإعادة اطلاقهم ليواصلوا عملياتهم التخريبية. تطالب الوزارة الدول كافة بوضع عناصر مليشيات ومجموعات المستوطنين الارهابية وقادتهم على قوائم الارهاب ومنعهم من دخول اراضيها.