بيت لحم-معا- قالت الجبهة الشعبية ان حملة الاستهداف الواسعة لقادتها وكوادرها لن يؤثر على بنيتها التنظيمية المتماسكة.
واضافت الجبهة في تعليقها على حملة الاعتقالات التي طالبت العشرات من نشطائها في الضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال" نُحمَلّ الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياة رفيقنا المضرب عن الطعام أحمد زهران".
جاء ذلك في مؤتمرٍ صحفيّ عقدته الجبهة، اليوم الخميس في غزة، بالتزامن مع عقد جلسة للأسير زهران في المحاكم الاسرائيلية الصوريّة، حيث ألقى كلمة الجبهة عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة مسئول لجنة الأسرى علام كعبي، الذي أكد " أن الوقوف إلى جانب زهران وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، يتطلب تصعيد الاشتباك المفتوح مع العدو، وإلى صوغ برنامج نضالي وطني وشعبي مكثف".
وقال "إذا كان العدو يظن أن حربه الخاصة التي أعلنها ضد قادة وكوادر الجبهة في الضفة الغربية والسجون، قادرة على أن توقف جذوة المقاومة داخل الجبهة أو أن يضعفها فهو واهم. فعليه أن يعود إلى تجربته المريرة مع الجبهة الشعبية، ليدرك من جديد أن الاستهدافات والضربات سوف تزيد الجبهة قوة ولا تضعفها. والأيام القادمة ستؤكد فشله".
وأضاف "وفي هذا السياق فإن الجبهة ليس لديها ما تقوله حول إعلان الاحتلال الكشف عن خلية نفذت سلسلة عمليات، وإعطائها صبغة دراماتيكية. ولكن لديها ما ستفعله للردّ على هذه الهجمة الاحتلالية بحق قادتها وكوادرها".
وشدّد على أنّ "استمرار استفراد الاحتلال الصهيوني بالأسرى وخصوصاً المرضى والإداريين يُمثل من جديد علامات استفهام حول الدور المفترض أن تقوم به المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر لتعرية هذه الهجمة الاحتلالية على الأسرى وفضح سياسة الاعتقال الإداري. إن هذا الصمت بمثابة تواطؤ واضح، ويعزز القناعات بأن هذه المؤسسات عبءُ على الحركة الأسيرة".
وقال "إن تصاعد الهجمة البشعة بحق الحركة الأسيرة، تستوجب من المؤسسات الرسمية بشكل عاجل تدويل ملف الأسرى، وتوثيق هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية. من غير المقبول حالة التلكؤ لهذه المؤسسات عن القيام بهذه الخطوة الهامة".
وختم المؤتمر الصحفي بالتشديد على أنّ "الهجمة الواسعة ضدها لن تزيدها إلا إصراراً في المضي قدماً على درب النضال والمقاومة، الدرب الوحيد القادر على تحقيق أهدافنا المنشودة في العودة والحرية والاستقلال، فلن ترهبنا أساليب الاحتلال ولا حربه ولا اعتقالاته، فالجبهة باقية وقوية وشامخة وستظل شوكة دائمة في حلق العدو".
في غضون ذلك قالت صحيفة "اسرائيل اليوم" ان العام الحالي 2019 سجل انخفاضًا كبيرًا في عدد قتلى العمليات، وكذلك في تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين.
واضافت أن 5 إسرائيليين قتلوا في هجمات خلال عام 2019، مقارنةً بـ 13 قتلوا العام الماضي وأن ذلك لا يعني انخفاض دوافع الفصائل الفلسطينية العاملة بالضفة من التخطيط لهجمات كبيرة.
وارجعت الصحيفة انخفاض العمليات الى الاعتقالات في صفوف حركة حماس والجبهة الشعبية لا سيما عقب عملية عين بونين في اب الماضي التي نفذها اربعة من الجبهة . وفي تقرير صدر عن الشاباك كشف انه اعتقل 50 ناشطا من الجبهة بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات في الضفة.