ندوة تناقش مسؤولية البلديات الفلسطينية في التنمية الثقافية
نشر بتاريخ: 27/03/2008 ( آخر تحديث: 27/03/2008 الساعة: 17:23 )
رام الله- معا- عقدت دار الشروق للنشر والتوزيع مساء أمس ندوة تحت عنوان دور البلديات في التنمية الثقافية في مقرها برام الله شارك فيها رئيس بلدية اريحا ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية المحامي حسن صالح ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل، وافتتح الندوة مدير عام المؤسسة فتحي البس الذي اكد على على اهمية دور الهيئات المحلية في التنمية الثقافية حيث لم يعد يقتصر دورها على تقديم الخدمات فقط.
من جانيه ركز رئيس بلدية اريحا المحامي صالح على تغيير الفكر السائد في المجتمع نحو الحياة الثقافية وخلق نقلة نوعية في التعامل مع النشاطات الثقافية مشيرا الى الدور الاساسي للهيئات المحلية باعتبارها الوحدة الاساسية لنظام الحكم المحلي حيث اصبح النهوض بالحياة الثقافية حاجة وطنية ملحة لمواجهة المرحلة حيث ان النضال ضد الاحتلال يجب ان ياخذ اشكالا مختلفة والتسلح الثقافي احد ابرز اشكال النضال بحيث يجب ان يكون الفلسطيني متميز في كافة المجالات. في حين يجب ان نرتقي بالفكر الثقافي وبالابتعاد عن الفئوية المقيتة وكلما ارتقينا ثقافيا كلما ارتقينا تنمويا.
والنهوض بالحياة الثقافية يبدا من اهمية الوعي وامتلاك الثقافة بالمكان الذي نحن فيه، فاريحا خزان اقتصادي وتراثي وثقافي للدولة الفلسطينية يجب ان تعطى مزيدا من الاهمية في مجالات عدة خاصة التنموية منها لا ان تبقى مهمشة.
وعن دور بلدية اريحا في الحياة الثقافية قال صالح ان البلدية تولي اهتماما كبيرا للجانب الثقافي من خلال تنظيم النشاطات الثقافية المختلفة خاصة في مركز الطفل ومكتبة البلدية ومجلس بلدي اطفال اريحا والتي تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين، الى جانب توفير عدد من المنح التعليمية لطلبة من اريحا من خلال علاقات التوامة التي تربط اريحا بعدد من مدن العالم.
واشار صالح الى اكبر حدث ثقافة تستعد بلدية اريحا للعمل عليه وهو اريحا 10 الاف عام حيث سينقل هذا الحدث الحالة الثقافية الفلسطينية نقلة نوعية باعتباره حدثا وطنيا له ابعاد كبيرة باعتبار اريحا رواية تبدا ولا تنتهي موجها دعوته للجميع للمشاركة في هذا الاحتفال.
من جانبها استعرضت جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله انجازات البلدية على الصعيد القافي والحياة الثقافية بالمدينة على مر العقود وقالت ان دور البلديات لم يعد يقتصر على تقديم الخدمات الروتينية بل تعدى ذلك الى الجوانب الثقافية، فالنشاطات الثقافية تساعد على الفهم وادراك معنى الهوية الذاتية ومعنى وجودنا ومكانتنا في العالم وذكرت ان اول مدرسة في رام الله كانت في عام 1706 ثم بدات الحياة الثقافية تتطور شيئا فشيئا الى وصلت الى هذا الحد في مدينة رام الله ، وااشارات ميخائيل الى ما انجزته البلدية من انشاء للمراكز الثقافية ومراكز الاطفال مثل قصر رام الله الثقافي ومركز الفنون الجميلة واخرى تصب في صالح الحياة الثقافية، واضافت نحاول من خلال العلاقات الدولية للبلدية ان نعطي الجانب الثقافي جانبا كبيرا في العلاقة.
بدوره اوضح فتحي البس مدير دائرة الشروق للنشر والتوزيع ان المواطن الاكثر ثقافة هو الاكثر صلاحا لتولي المناصب العليا وان الهيئات المحلية هي الوحدة الاساسية في البناء ويجب ان تكون الاولى كذلك في الثقافة.
وحضر الندوة عشرات من المثقفين والمهتمين وممثلين عن عدد من البلديات والهيئات المحلية الفلسطينية اضافة الى محافظ محافظة طوباس الدكتور سامي مسلم الذي استعرض اهمية الثقافة والاولوية التي منتحتها اياها منظمة التحرير الفلسطينية وكيف كانت الثورة الفلسطينية ملتقى المثقفين. وطرح الحضور العديد من الاسئلة والاستفسارات التي تتتعلق بدور الهيئات المحلية في التنمية الثقافية ومسؤولية المجتمع نفسه في التنمية الثقافية.