أصداء قرار "الجنائية الدولية" إسرائيلياً
نشر بتاريخ: 20/12/2019 ( آخر تحديث: 21/12/2019 الساعة: 08:41 )
بيت لحم- معا- أثار قرار فاتو بنسودا المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية بشأن فتح تحقيق في جرائم حرب محتملة على الأراضي الفلسطينية، ردود أفعال كثيرة داخل إسرائيل، فيما رحبت فلسطين بالقرار.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليقا على قرار المدعية العامة، إن "هذا هو يوم أسود للحقيقة والعدل"، معتبرا القرار "باطلا".
ووصف نتنياهو المحكمة بأنها "أداة سياسية" موجهة ضد إسرائيل، متهما بنسودا بأنها "تجاهلت الحجج الجدية التي قدمناها".
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه ليس من اختصاص المحكمة أن تنظر في هذه القضية، وأن "المحكمة لديها اختصاص بدعاوى مقدمة من قبل دول ذات سيادة، فيما لم تكن هناك دولة فلسطينية أبدا".
"أزرق أبيض" ينتقد المحكمة ويهاجم نتنياهو
وانتقد يائير لابيد الرئيس المشترك لتحالف "أزرق أبيض"، أكبر منافس سياسي لنتنياهو في إسرائيل قرار بنسودا، واصفا إياه بـ"الاستسلام أمام الدعاية الكاذبة والمشهرة للإرهاب الفلسطيني".
وفي رد فعل لافت آخر، حمل تسفي هاوزر العضو في الكنيست عن "أزرق أبيض" بنيامين نتنياهو المسؤولية عن وصول الأمور إلى هذا الحد، مذكرا بأن نتنياهو لم يتمكن من منع فلسطين من الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية عام 2015.
وقال هاوزر على "تويتر": "اليوم بدأنا نعاني آثار الفشل التاريخي في 2015. تحمل المسؤولية يا نتنياهو!".
الحجج الإسرائيلية
من جهته، اعتبر المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت، أن المحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص للنظر في هذه القضية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يسعون لجعل المحكمة تحسم القضايا السياسية، التي يجب حلها عبر مفاوضات، وليس من خلال مرافعات جنائية.
بدوره، قال المستشار القانون للخارجية الإسرائيلية، تال بيكر، إن "هناك جهدا فلسطينيا لتحويل النزاع إلى قضية جنائية، حيث الإسرائيليون الجهة الوحيدة التي لها التزامات قانونية، والفلسطينيون الجهة الوحيدة التي لها حقوق"، مضيفا أن ذلك سيزيد من ابتعاد الطرفين عن بعضهما البعض.
يذكر أن مكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا أعلن عن انتهاء الدراسة الأولية في الوضع في فلسطين، وقرر الطلب من الدائرة التمهيدية البت في اختصاصها الإقليمي في فلسطين.