الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاتحاد الأوروبي و"اليونيدو" يطلقون "مستدامة"

نشر بتاريخ: 23/12/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
الاتحاد الأوروبي و"اليونيدو" يطلقون "مستدامة"
رام الله -معا-أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في القدس بالشراكة مع وزارة الاقتصاد مشروع "مستدامة – تطوير صناعة فلسطينية تعتمد على الطاقة المستدامة" في أعقاب الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد الأوروبي واليونيدو، حيث قدم الاتحاد الأوروبي 6 ملايين يورو للمشروع.

يهدف برنامج مستدامة إلى وضع الأسس لبيئة مواتية للطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي من خلال تطوير السياسات والإطار القانوني والتنظيمي ودعم أصحاب العلاقة المعنيين لتطبيق التعليمات التشغيلية لنظام القياس الصافي للطاقة. التدخلات التكاملية للبرنامج تستهدف وبشكل متوازٍ كلاً من جانبي العرض والطلب على كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة من خلال تسخير نقل وتطوير قدرات جديدة في مجالات التصميم والتركيب والتشغيل والصيانة.

وسوف يقوم برنامج مستدامة بنشر المعرفة وزيادة الوعي لدى مختلف الفئات المستهدفة حول الفرص المتاحة في تنمية الاقتصاد الأخضر و/أو في نماذج الإنتاج المعتمدة التي تتبنى تقنيات الطاقة المستدامة.

ويلعب التعاون بين "اليونيدو" والاتحاد الأوروبي، دوراً هاماً في تعظيم وزيادة إمكانات التعاون الصناعي الدولي من أجل القضاء على الفقر من خلال خلق فرص العمل في الاقتصاد الحقيقي ولتسريع الانتقال العالمي نحو تنمية تعتمد على مصادر طاقة منخفضة الكربون.

وسيطبق برنامج "مستدامة" منهج اليونيدو لقيادة فلسطين نحو أمن واستقلال الطاقة من خلال تحقيق التحول في سوق الطاقة، خاصة من خلال اعتماد الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة على نطاق واسع ودعم الابتكار في الأعمال وبالتالي تعزيز خلق فرص عمل خضراء في قطاع الطاقة المتجددة.

من المتوقع أن تدعم منصة الحوار المخططة وفق برنامج مستدامة تأطير الروابط وتعزيز الحوار والنقاشات حول تفعيل دور البحث والتطوير وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين الشركات الصغيرة والمتوسطة ومراكز البحوث والجامعات للدفع قدماً في عملية التطوير للحلول المحلية. وسوف يساهم البرنامج في نهاية المطاف في خلق سوق جديد للصناعة الفلسطينية وداخلها، والحد من الاعتماد على الطاقة من خلال تطوير حلول الطاقة الابداعية، وتشجيع الابتكارات، وتشجيع روح المبادرة وإيجاد فرص عمل جديدة.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي بالإنابة "توماس نيكلاسون" : "يعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية والقطاع الخاص والمؤسسات الفلسطينية الأخرى ذات الصلة لتطوير حلول طاقة متجددة وفعالة لتلبية الطلب المحلي على الطاقة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف "نيكلاسون": "إننا نعمل جنباً إلى جنب مع الفلسطينيين لبناء اقتصاد مستقل لدولة فلسطينية مستقبلية، مؤكداً أن الاقتصاد المستقل هو ركيزة مهمة لتوفير الأمن والازدهار للفلسطينيين، وكذلك ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

وقال مدير دائرة الطاقة في "اليونيدو" طارق امطيرة: "سوف يدعم البرنامج الأطر السياساتية والمؤسسية لمجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتطبيقاتهما، وذلك من خلال عرض النتائج لتطبيقات حلول الطاقة المستدامة المبتكرة ذات الصبغة المحلية، ويسهل توسيع نطاق هذه الحلول في القطاع الصناعي".

وأضاف امطيرة "سوف يساهم البرنامج أيضًا في تحقيق فوائد بيئية عالمية من خلال التقليل من انبعاثات غاز الدفيئات".

وفي ذات السياق أكد المنسق الوطني لبرنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرا أن "المشروع يتوج جهود مشتركة لكافة الأطراف خلال السنتين السابقتين ويترجم إصرار المنظمة علـى استمرار العمل من خلال تطبيقات ذات جدوى اقتصادية وبنتائج ملموسة تتيح المجال للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية".

كما وأكد الفرا، أن البرنامج يقع ضمن أهداف "اليونيدو" في تحقيق الازدهار المشترك وحماية البيئة بالوصول لإنتاج يعتمد على مصادر طاقة منخفضة الكربون، يخفض التكاليف ويعزز التنافسية في القطاع الصناعي ضمن السعي الحثيث للترويج لتنمية صناعية شاملة ومستدامة في فلسطين".

وقال وزير الاقتصاد "بدون أمن الطاقة، لن يكون الاقتصاد الفلسطيني قادراً على التحول من الاعتماد على الجهات المانحة إلى القدرة على تحقيق النمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص".

يعزز هذا البرنامج الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" في الاستجابة المباشرة للأولويات الوطنية المحددة في خطة السياسة الوطنية 2017-2022 والإستراتيجية الأوروبية المشتركة، وكذلك إطار عمل الأمم المتحدة UNDAF) 2018 -2022).