الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية مردا تعقد مؤتمرها الختامي لمشروع "المرأة والشباب من اجل التغيير"

نشر بتاريخ: 23/12/2019 ( آخر تحديث: 23/12/2019 الساعة: 11:13 )
جمعية مردا تعقد مؤتمرها الختامي لمشروع "المرأة والشباب من اجل التغيير"
سلفيت- معا- عقدت جمعية مردا للتنمية مؤتمرها الختامي لمشروع "المرأة والشباب من اجل التغيير" الذي استمر اربعة سنوات، بالشراكة مع مركز "اولف بالما" الدولي، ومؤسسة شبيبة الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي.
وتحدث رئيس جمعية مردا للتنمية نصفت الخفش، أن المشروع استهداف المرأة والشباب في 12 موقعا، و12 مؤسسة قاعدية شريكة في محافظة سلفيت، لبناء قدراتهم ولاخذ دورهم في بناء المجتمعهم وتنميته.
وقال الخفش "نحن بحاجة لخطة تنموية للصمود خاصة ان محافظة سلفيت من المحافظات المستهدفة من قبل الاحتلال وممارسته العنصرية ضد ابناء شعبنا حيث تتعرض المحافظة الى مصادرة الاراضي وتوسعة المستوطنات والاغلاق والحصار".
واضاف الخفش "ورسالتنا يجب ان يكون الشباب وقود المجتمع واداة تغيير ايجابي لبناء مجتمع يسوده العدالة والديمقراطية، وان يكون لهم دور في وضع السياسات وبناء أجندة موحدة تخدم الوطن والمواطن وان يعتمدوا على الموارد المتاحة واستغلالها لمواجهة البطالة وان يكونوا فاعلين في المشاركة بالقرارات التي تهم المحافظة ومحاربة الامراض الاجتماعية من انتشار للمخدرات ومواجهة العنف الذي ينتشر في مجتمعنا، والعمل على حل مشكلة البطالة من خلال التوجه للمشاريع الانتاجية الصغيرة".
وشكر الخفش مركز "اولف بالما" على الشراكة والدعم المقدم لجمعية مردا لتنفيذها مشروع المرأة والشباب من اجل التغيير على مدار الاربع سنوات السابقة معربا عن فخره واعتزازه بهذه الشراكة.
وقال نشأت عبد الفتاح مدير مشروع المرأة والشباب من أجل التغير، أن فكرة المشروع قامت نتيجة احتياج المجتمع المدني في المحافظة للمشاركة في القرارات ولحل كثير من المشاكل الناتج بالدرجة الاول من عدم المشاركة في رسم السياسات.
وأوضح نشأت، ان المشروع يهدف لتعزيز مشاركة المرأة والشباب وتعزيز المواطنة الفاعلة، وبناء قدراتهم في المجتمع. 
وأشار عبد الفتاح "نحن بحاجة لمجلس تشغيل ومشاركة الشباب بهذا المجلس للنهوض بمجتمع افضل".
وقال وليد جعارين مدير عام الشؤون العامة في محافظ سلفيت وممثلا عن المحافظ اللواء د. عبدالله كميل، "يجب علينا الاصطفاف والوحدة، وتوسيع هذه المؤتمرات، بالاضافة الى الاستمرار في خلق الافكار وذلك من اجل حل جزء من المشكلات التي نواجهها والنهوض بالمحافظة"، داعيا الشباب الى اخذ دورهم في التنمية والمشاركة الفاعلة في التخطيط والقرارات التي تهم محافظة سلفيت.
وأعلن رامي المهداوي الوكيل المساعد لوزارة العمل، ممثلا عن وزارة العمل "أنه قريبا سيتم الاجتماع من أجل وضع العنقود التنموي للمحافظة بترأس وزير العمل د. نصري ابو جيش مع خمس وزارات لاعتماد خطة التنمية العنقود المقاوم لمحافظة سلفيت"، داعيا المؤسسات والشباب والمرأة للمشاركة الفاعلة في هذه الخطة.
وتطرق المهداوي خلال حديثه الى مشروع كرامة الذي سيطلق قريبا من قبل الإدارة العامة للتشغيل وجمعية مردا للتنمية وغرفة تجارة وصناعة محافظة سلفيت.
وشكر المهداوي جمعية مرده للتنمية على جهودها التي تبذلها لتطوير المؤسسات القاعدية الشريكة لها واهتمامها بالفئات المهمشة والمجموعات الشبابية والنسوية في محافظة سلفيت.
وأعرب عزت ملوح مدير عام الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية، ان الوزارة تشهد نقلة نوعية وما يتبعها من افكار ابداعية على مستوى اطلاق الاستراتيجيات وتعزيز النهج التشاركي في التخطيط ، وان هذا المشروع والمشاركين فيه سيكون لهم دور في المشاركة في التخطيط.
وأضاف ملوح ان الوزارة تعمل على تعزيز العمل المحلي ومشاركة المواطنين بالاضافة الى تعزيز نوعية حياة الجميع وتمكين العائلة، ومكافحة الفقر. 
وشكر جمعية مردا للتنمية على ما تقوم به اتجاه الجمعيات وبناء قدراتها وبرامج التمكين التي تنفذها الجمعية.
وقدمت زاهره "ام لؤي" في كلمة لها عن الجمعيات الشريكة والمستهدفة في بلدات سلفيت في مشروع المراة والشباب من اجل التغير الشكر لجمعية مردا على عملها مع المؤسسات والتي تم بناء قدراتها واعداد الخطط الاستراتيجية والانظمة المالية والادارية والسياسات التي اعتمدتها المؤسسات في عملها والادلة الادارية والمالية عدا عن التدريبات العديدة التي تلقتها الجمعيات والمجموعات الشبابية والنسوية.
واكدت على الفائدة التي عادت على هذه المؤسسات نتيجة مشاركتها في هذا المشروع من خلال تنفيذ عشرات الانشطة والمبادرات التي تم تنفيذها في كافة بلدات المحافظة، ودعت الجميع الاهتمام وتقديم الدعم لهذه المؤسسات حتى تستمر في عملها في بلداتها .
واستعرض المؤتمر كافة الانجازات والنشاطات التي تحققت على مدى الاربع سنوات السابقة، وذلك بتنفيذها مع 12 مؤسسة قاعدية في محافظة سلفيت ومجموعات شبابيه ونسويه في 12 موقعا.
وركز المشروع على مجموعات شبابية من اجل ان يقوموا بدورهم على المستويات كافة، بالاضافة الى تعزيز قدرات المؤسسات القاعدية في المحافظة، حيث قام الشباب والنساء بعرض انجازاتهم في كافة المواقع التي نفذوها سواء على مستوى بلداتهم او على على مستوى مركزي ومشترك.
وتم خلال المؤتمر تقسيم المشاركين الى ثلاث مجموعات، تشمل مؤسسات قاعدية، شباب ونساء للخروج بتوصيات يتم العمل على تنفيذها من قبل المحافظة وجمعية مردا والوزارات المختصة والقطاع الخاص.
وتم الخروج بتوصيات ركزت على ضرورة مشاركة الشباب في رسم السياسات وصناعة القرارات على كافة المستويات، حيث اتفق الجميع على ضرورة تشكيل جسم شباب مستقل يمثل شباب المحافظة مع ضرورة وضع النظام والمعايير لهذا المجلس ليمارس عمله التطوعي بكل شفافية ونزاهة بما يخدم مصالح الشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، زدعم المؤسسات القاعدية وتسهيل عملها، والتمكين الاقتصادي من خلال مشاريع انتاجية، والمشاركة في الانتخابات القادمة والتاثير بالبرامج الانتخابية، محاربة البطالة من خلال ايجاد فرص عمل للخريجين ومحاربة الواسطة والمحسوبية في التوظيف، حماية الاسواق المحلية من المنتجات الاسرائيلية لدعم وتسويق المنتج المحلي، المشاركة في مجلس التشغيل في محافظة سلفيت ، دعم تشكيل جمعيات تعاونية انتاجية وتسهيل شروط الانتساب لهذه الجمعيات وخاصة فيما يتعلق برسوم الانتساب، محاربة الامراض الاجتماعية التي تؤثر على النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي، المشاركة في الخطة التنموية لمحافظة سلفيت، رفض التمويل المشروط ، الاهتمام ودعم الشباب الريادين، والاهتمام بالمواهب الرياضية لدى الشباب .