مجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة توجه رسالة مفتوحة الى قمة دمشق العربية

غزة - معا-دعت مجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة القمة العربية المنعقدة في دمشق إلى سحب مبادرة السلام العربية بعد أن ثبت عملياً أن الحكومة العنصرية الإسرائيلية ليست معنية بالسلام و لا تكترث بمبادراته، وبعد أن جرفت جرافاته كل آمال السلام المرتبط بالعدل من خلال استمرارها في بناء المستوطنات وتهويد القدس و حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك.

وطالبت المجموعة في رسالة لها قمة دمشق مقاطعة كل ما هو إسرائيلي،مؤكدة أنه لا يعقل أن يكون هناك تبادل تجاري وتعاون اقتصادي مع المحتل الإسرائيلي في الوقت الذي يذهب جُل الناتج الإجمالي الإسرائيلي إلى النفقات العسكرية التي تمول أعمال جيش الاحتلال والمتمثلة باستمرار الاعتداءات والاغتيالات والجرائم والمجازر بحق أبناء الشعب العربي خصوصاً الشعبين الفلسطيني واللبناني.

كما دعت الزعماء العرب لتبني الحملة الدولية للمقاطعة (BDS) وعدم الإستثمار وفرض عقوبات على دولة الاحتلال كما حدث مع نظام الأبرتهايد في جنوب أفريقيا.

وشددت مجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة على ضرورة قطع كل العلاقات دبلوماسية كانت أو غيرها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي "حيث لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية مع حكومة مجرمي الحرب في تل أبيب والذين هدفهم الدائم ليلاً نهاراً هو الإيغال في الدم العربي وخصوصاً الفلسطيني واللبناني ويحاصرون قطاع غزة الذي يعيش القمع والبطش والحصار الإسرائيلي بشكل مستمر يأخذ شكل الإبادة الجماعية البطيئة".

وأوضحت المجموعة أن المطلوب من الدول العربية سحب السفراء وإغلاق الممثليات الإسرائيلية وعدم مد دولة الاحتلال بالبترول والغاز الذي تمتلئ به دباباته وطائراته التي تُمعن في تقتيل الشعب الفلسطيني.

وجاء في الرسالة: لقد ثبت عملياً خصوصاً بعد مهزلة مؤتمر أنابوليس أن حل الدولتين ما هو إلا كذبة كبيرة، حيث تستغل إسرائيل ضعف الموقف العربي والتواطؤ الدولي خصوصاً الأمريكي في تكريس المزيد من تغيير المعالم السياسية والديمغرافية على الأرض من خلال استمرارها في بناء جدار العزل العنصري وكذلك استمرارها المحموم في بناء المستوطنات".