الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- اعتصامات وصدامات داخل جامعة الأزهر بغزة

نشر بتاريخ: 24/12/2019 ( آخر تحديث: 25/12/2019 الساعة: 09:16 )
صور- اعتصامات وصدامات داخل جامعة الأزهر بغزة
غزة- معا- شهدت ساحة جامعة الأزهر، اليوم الثلاثاء، استنفارا واعتصاما طلابيا تنديداً بقرارات الجامعة الاخيرة والتي، تتسبب بمنع وحرمان عدد كبير من الطلاب من اكمال دراستهم الجامعية داخل اروقة الجامعة.
وعبر الطلاب خلال اعتصامهم فى ساحة الجامعة عن استيائهم الشديد من قرارات ادارة الجامعة والتى تقضي بعدم تسجيل الطلاب للفصل الدراسي الا بعد دفع 80% من رسومهم الدراسية.
وطالب المعتصمون في حرم الجامعة الإدارة بالتراجع عن قراراتها وانصاف الطلبة ومراعاة الوضع الاقتصادي الصعب الذى يعيشه أبناء قطاع غزة في الوقت الحالي، والرجوع إلى الاتفاق الذي ابرمته مع الأطر الطلابية فى الفصل الدراسي السابق والعمل وفق التصنيف الاجتماعي بدفع الطالب حسب مقدرته من الرسوم، واعفاء الطلبة الفقراء.

واستنكرت سكرتاريا الأطر الطلابية اعتداء امن جامعة الأزهر على الطلبة المعتصمين سلميا وبشكل حضاري داخل الحرم الجامعي رفضا لمنعهم من دخول قاعات الاختبارات النهائية.
وأكدت في بيان لها ان هذا السلوك الذي مارسه امن الجامعة في محاولة فض الاعتصام السلمي، خرق واضح لحق الطلبة في التظاهر والتجمع وحقهم في التعبير عن رفضهم لسياسة الجامعة التي لا تراعي ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.

وأدان البيان، "اعتداء أمن الجامعة على الطلاب وقيادة الأطر الطلابية ومنهم علي عبد الباقي عضو سكرتاريا الأطر الطلابية"، مطالبا الجهات المعنية بمحاسبتهم مطالبة الجامعة بتحديد موقفها من هذا السلوك والاعتذار ومراجعة موقفها بالتعامل مع الطلاب المعتصمين وان ذلك لن يمر مرور الكرام.
وقررت سكرتاريا الأطر الطلابية مشاركة الطلاب اعتصامهم ونضالهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
وأكدت سكرتاريا الأطر الطلابية: "أنها مستمرة في اعتصامها السلمي حتى السماح للطلبة الدخول لقاعات الاختبارات وألا يحرم طالب من مسيرته التعليمية بسبب وضعه الاجتماعي".
كما أدانت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية اعتداء أمن جامعة الازهر بالضرب المبرح على عدد من الطلبة المعتصمين سلمياً في حرم الجامعة، جراء منعهم من دخول القاعات الدراسية لتقديم الامتحانات النهائية. لعدم مقدرتهم على تسديد كافة الرسوم الجامعية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع. ما أسفر عن وقوع عدد من الاصابات في صفوف الطلبة المعتصمين.
وأوضحت الحملة إنه منذ اللحظة الأولى تعنتت إدارة جامعة الأزهر إزاء سماحها للطلاب غير القادرين على تسديد الرسوم، دخول القاعات لتقديم الاختبارات والبالغ عددهم 5 الاف طالب، تحت ذريعة لوائح وقوانين العمل الجامعية، ما استدعى أن قام الطلاب وبدعوة من الأطر الطلابية بالاعتصام سلميا داخل الحرم الجامعي، مطالبين ادارة الجامعة السماح لهم بدخول القاعات وتأجيل دفع الرسوم لمواعيد لاحقة، وهو ما قوبل بالرفض من ادارة الجامعة، والتي قامت بدورها من خلال الأمن الجامعي محاولة فض الاعتصام.

وأكد منسق الحملة إبراهيم الغندور على أن السلوك الذي انتهجته أجهزة أمن الجامعة في محاولة فض الاعتصام ينطوي على انكار واضح لكل مضامين الإنسانية التي تشكل الأساس القانوني والأخلاقي على حد السواء لحقوق الطلبة في التظاهر والتجمع وممارسة حقوقهم الديمقراطية في التعبير عن رفضهم للسياسة الجامعية غير المراعية لظرفهم الاقتصادية العامة، كما أن قرار جامعة الأزهر بعدم السماح للطلبة تقديم الاختبارات يحمل بين طياته استهتار إضافي لمنظومة حقوق الإنسان والقانون الفلسطيني.
واستنكرت الحملة الوطنية لتخفيض الرسوم الجامعية قرارات الجامعة والتصرف العدواني من قبل أجهزة أمن الجامعة، وتعلن تضامنها الكامل مع الطلاب ، وتري أن هذه التصرفات تشكل مخالفة واضحة للقانون الأساسي الفلسطيني وحقوق الطلاب.

وطالبت الحملة إدارة جامعة الأزهر بالوقوف عند مسئولياتها المجتمعية تجاه طلبتها، بإلغاء قرار المنع والسماح للفقراء وغير القادرين على تسديد الرسوم دخول الاختبارات، وممارسة حقهم في التعلم.
كما أشادت الحملة بمواقف الأطر الطلابية المطلبية في الدفاع عن حقوق الطلبة، وتطالبهم بضرورة توحيد الجهود بما يخدم مصالح الطلبة.