نشر بتاريخ: 29/12/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:56 )
غزة- معا أكد المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على موقف الحركة القاضي بعدم المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها للمجلس التشريعي وموقع الرئاسة.
واكدت الحركة في بيان لها، أن الانتخابات ليست المدخل الحقيقي لاستعادة التوافق، وأن المدخل لذلك يتمثل في ترتيب البيت الداخلي وبناء المرجعية الوطنية لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الحقيقي ومقاومة الاحتلال وافشال مشاريع التسوية وتصفية حق العودة إلى فلسطين.
وحذر في ختام اجتماعات الدورة الثانية للمكتب السياسي من احتمالية أن تكون الانتخابات وصفة لتكريس الانقسام لتحقيق رغبة الاحتلال وعملائه في جعلها مدخلا للانفصال بدلا من وحدة الصف الوطني.
وعقد المكتب السياسي دورته الثانية برئاسة الأمين العام، لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة في العاصمة اللبنانية بيروت.
واعتبر المكتب السياسي أن استمرار مقاومة ومشاغلة الاحتلال تعتبر أحد الوسائل الضاغطة على اسرائيل والمجتمع الدولي لإجباره على رفع هذا الحصار وفتح المعابر أمام الشعب المحاصر في قطاع غزة، مؤكدا استمرار المقاومة والجهاد ضد المشروع الاسرائيلي الذي تدعمه الادارة الأمريكية، والمضي قدما في مشروع تحرير الأرض الفلسطينية من دنس الغزاة، مؤكدين على أن مقاومة شعبنا غير خاضعة للمساومة أو التراجع.
وأكد المكتب السياسي حرصه الشديد على ترتيب الوضع الداخلي وضرورة تعزيز الشراكة وازالة أسباب الفرقة والاختلاف كرافعة لمشروع تحرير ومقاومة الاحتلال والعودة إلى فلسطين كاملة غير منقوصة.
كما أكد المكتب السياسي على رفض كل مشاريع التسوية أو الاعتراف بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين، مؤكدا استمرار التصدي لكل تلك المحاولات التي تهدف إلى ترسيم وتشريع وجود المحتل على أرض فلسطين والمنطقة العربية، وفي مقدمة تلك المشاريع ما يسمى اليوم بـ"صفقة العصر الأمريكية" ، التي يهدف الأمريكي من خلالها إلى مصادرة القدس وتهويدها، وابتلاع فلسطين وإزاحتها عن جدول الأعمال الأممي للتفرغ لتقسيم المنطقة العربية ونهب ثرواتها وتمرير التطبيع مع اسرائيل وإقامة الأحلاف الأمنية والاقتصادية والعسكرية معه، وخلق عدو بديل يقاتله المعتدلون العرب إلى جانب الاحتلال الاسرائيلي.
ودعا الى تعزيز العلاقة مع قوى المقاومة على الساحة الفلسطينية بشكل خاص، ومع قوى المقاومة في لبنان وكافة الأقطار العربية والاسلامية التي تعلن استعدادها لخوض المعركة ضد اسرائيل، وتتقاطع بنادقها مع بنادق حركة الجهاد الاسلامي على أرض فلسطين.
وشدد المكتب السياسي على تحرير الأسرى والعمل على اطلاق سراحهم من قيد الاحتلال وضمان الافراج عنهم ليكونوا بين ذويهم وفي ربوع وطنهم واعتماد كل السبل.
كما دعا المكتب السياسي إلى تحسين ظروف العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان الذين يعيشون ظروفا صعبة ومعقدة بسبب مخاوف غير مبررة لبعض الأطراف اللبنانية ، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يقايضوا على حق العودة إلى أرض فلسطين التاريخية بضيق شوارع المخيم وقسوة العيش فيه.
واعرب المكتب السياسي إدانته ورفضه المطلق للتطبيع مع الاحتلال من قبل بعض الدول العربية، واعتبر "ذلك طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني المحاصر والمقاوم محذرا من استمرار خطوات تكريس التطبيع الذي يستهدف استباحة ونهب خيرات الدول والسيطرة على مقدراتها وتحويلها لقاعدة انطلاق صهيونية لاثارة النزاعات والفتن في العالم العربي والإسلامي "، موجها الشكر لكل الدول التي ما زالت ترفض التطبيع ، وكذلك للمنظمات ونشطاء المقاطعة للاحتلال في الدول العربية والاسلامية .