الشعبية: زيارة ابو مازن المقبلة للولايات المتحدة لن تأت بجديد وعلى العرب اتخاذ مواقف مسؤولة
نشر بتاريخ: 28/03/2008 ( آخر تحديث: 28/03/2008 الساعة: 12:09 )
غزة- معا- قال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "إن زيارة الرئيس محمود عباس المقبلة إلى الولايات المتحدة بناء على دعوة الرئيس الأمريكي بوش لن تأت بجديد".
وأضاف مزهر في لقاء مع قناة "الساعة" الفضائية "أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت ماضية في سياساتها المنحازة لإسرائيل، باعتبارها حليفاً استراتيجياً لها بالمنطقة، وحارسة لمصالحها في الشرق الأوسط".
ودعا مزهر إلى مراجعة ما وصفه سياسة الرهان على الإدارة الأمريكية، والمفاوضات "العقيمة"، لأنها لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى العدوان، والقتل، والحصار، وتجاهل حقوقه المشروعة- كما قال.
ورأى مزهر "أن البديل لهذه اللقاءات والزيارات هي الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يبنى عليها موقف عربي متماسك يشكل أوراق ضغط أمام المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية للاستجابة لحقوقنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة ذات السيادة وعودة جميع اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها".
وطالب مزهر الزعماء العرب باتخاذ مواقف جادة ومسؤولة ترتقي ومستوى التضحيات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، فضلاً عن المخاطر والتهديدات التي تواجه الدول العربية، مشيراً أن للعرب طاقات وإمكانيات وقدرات لو استغلت يمكن أن تحقق إيجابيات من هذه القمة، يستفاد منها بالضغط على الإدارة الأمريكية وتعطيل مصالحها بالمنطقة.
وجدد مزهر ترحيب الجبهة بكل المبادرات العربية والفلسطينية وجهود رأب الصدع وإنهاء الانقسام، وإعادة اللحمة الفلسطينية، مطالباً بحوار وطني شامل يشارك فيه جميع فصائل العمل الوطني على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة، بديلاً عن حوارات المحاصصة، والثنائية، وتقاسم السلطة، والتي سبق وأن حذرت الجبهة منها عند التوقيع على اتفاقية مكة، والتي أسست فيما بعد عملية الحسم العسكري الذي أقدمت عليه حماس في قطاع غزة.