الإغاثة الزراعية وبلدية برقين توقعان اتفاقية إنشاء مصنع "كمبوست"
نشر بتاريخ: 30/12/2019 ( آخر تحديث: 30/12/2019 الساعة: 18:03 )
رام الله- معا- قامت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) يمثلها المدير العام منجد ابو جيش وبلدية برقين ممثلة برئيسها محمد الصباح وبشهادة رئيس جمعية برقين الزراعية التعاونية محمد ابراهيم بتوقيع مذكرة تفاهم لغايات تطوير صناعة "الكمبوست" وذلك في مقر الإغاثة الزراعية الرئيسي في مدينة رام الله، وتأتي هذه المذكرة في إطار استعداد جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) لتنفيذ مشروع انشاء محطة لتصنيع الكومبوست في بلدة برقين في محافظة جنين من خلال مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الاوروبي.
وقام منسق المشروع م . هيثم زغير بتقديم عرض توضيحي للهدف العام من المشروع وهو تطوير صناعة الكومبوست في فلسطين كبديل اخضر وبأسعار معقولة للمزارعين، وكمحرك للاقتصاد الفلسطيني.
وأضاف زغير ان الهدف الخاص هو تعزيز قدرات 4 منشآت (2 في الضفة الغربية و2 في قطاع غزة) يعملون في مجال تصنيع الكومبوست مع مستويات مختلفة من الخبرة، الإنتاج والحصة السوقية، من خلال تشكيل ائتلاف تصنيع كومبوست موحد، بمنتجات ذات قدرة تنافسية عالية وبعلاقات عمل مستدامة بحيث يهدف هذا التحالف إلى أن يتحول إلى شركة كومبوست فلسطينية في المستقبل.
وشدد المدير العام للإغاثة الزراعية على أهمية إنجاح المشروع في برقين و ذلك بسبب المخلفات الزراعية ومخلفات الثروة الحيوانية الموجودة في البلدة واهمية التخلص منها واعداة تدويرها بما يضمن الحفاظ على البيئة و تشغيل ايدي عاملة وبالتالي الحد من ظاهرة البطالة وبالتالي تكون قد تحققت الأهداف الكاملة المرجوة من المشروع.
كما قال أبو جيش إن الإغاثة الزراعية تسعى من خلال هذا المشروع لتعزيز حضور المنتج الوطني حسب المواصفة الفلسطينية التي تم اعتمادها بهذا الخصوص.
وتوجه محمد الصباح بالشكر للإغاثة الزراعية على هذا المشروع الذي يهدف للتخلص من المخلفات الزراعية و مخلفات الثروة الحيوانية في البلدة بالإضافة للترويج وتسويق المنتج المحلي من الكمبوست وتعزيز حضوره في السوق الفلسطيني، بحيث سيقوم 55 مزارعا بشكل رئيسي بشراء واستهلاك الكمبوست واعادة المخلفات الزراعية للمنشأة في البلدة.
وقال ممثل وزارة الزراعة عماد غنمة إن الوزارة تثمن مثل هذه المشاريع وانها سوف تعمل على تذليل كافة العقبات امام عمل الإغاثة الزراعية وبلدية برقين من أجل الوصول للمخرجات المرجوة من المشروع وخصوصا دعم وتعزيز المنتج الوطني من الكمبوست في مواجهة المنتجات الاخرى.
وأشادت ممثلة وزارة الحكم المحلي يسرية رمضان بعمل الإغاثة الزراعية وقالت إن الوزارة لديها ستراتيجية للتخلص من النفايات والتي تشكل النفايات العضوية 45% من النفايات الصلبة وأن عمل الإغاثة الزراعية و بلدية برقين يدعم ويعزز استراتيجية الوزارة وهو الامر الذي يشكل حالة تكامل بين المؤسسات الرسمية و الاهلية في فلسطين.
وقال بلال ابو الرب ممثل مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية انه من الضروري اعتماد المواصفة الفلسطينية للكمبوست في منشأة برقين و شدد على اهمية تسجيل المنتج واخضاعه للفحوصات المخبرية لما لذلك من اثر في تعزيز مصادقية المنتج وتشجيع المزارع الفلسطيني على التوجه لإستهلاكه بدلا من المنتج الاسرائيلي او المنتجات الاخرى.
وأشاد ممثل سلطة جودة البيئة طالب حميد بعمل الإغاثة الزراعية وبالجهود التي تبذلها من خلال اشراك جميع الجهات ذات الإختصاص في هذا المجال من خلال مجموعة من ورش العمل والإجتماعات والنقاشات المعمقة التي تهدف للوصول لبيئة فلسطينية خالية من النفايات.
ويشار الى ان مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني الممول من الاتحاد الاوروبي يشمل على مجموعة من التدخلات والانشطة التي تزيد الوعي بضرورة التخلص من المخلفات بطريقة امنة وتحوليها لسماد عضوي من خلال العمل على اقامة 4 منشآت كمبوست في الضفة الغربية وقطاع غزة، وايضا من خلال مجموعة من ورش العمل و الزيارات التبادلية للمزارعين والمخيمات الصيفية البيئية للطلاب في المدارس في مختلف المحافظات.