دعوات لاستمرار مقاطعة "ثيوفيلوس" خلال احتفالات الأعياد
نشر بتاريخ: 31/12/2019 ( آخر تحديث: 31/12/2019 الساعة: 20:53 )
بيت لحم- معا- دعا قادة ومؤسسات وفعاليات العمل الوطني العربي الأرثوذكسي، في فلسطين، إلى استمرار مقاطعة استقبال بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث وبطانته المتنفذة في بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس ، في احتفالات الأعياد الميلادية المجيدة للطوائف العربية الأرثوذكسية، وفقا للتقويم الشرقي.
وتاتي الدعوة انسجامًا وتطبيقًا لقرارات المجلسين المركزي الفلسطيني والوطني الفلسطيني التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية الحاضنة الوطنية للموقف العربي الأرثوذكسي، وانطلاقًا من مقررات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي والوثيقة الوطنية التي أقرّها المؤتمر، في بداية أكتوبر 2017، واستلهامًا لتاريخ وتضحيات ونضالات العرب الأرثوذكس في فلسطين والعالم العربي، منذ بداية القرن التاسع عشر.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقِد مساء الاثنين، في قاعة النادي الأرثوذكسي العربي، في مدينة بيت جالا، بحضور أعضاء من المجلس المركزي الأرثوذكسي، ولجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الأرثوذكسي، وممثلين عن لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، والحراك الشبابي الأرثوذكسي، ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان، ورئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس، ونائب رئيس بلدية بيت ساحور، ومحمد المصري أمين سر حركة فتح في اقليم بيت لحم، والعديد من قادة وفعاليات المؤسسات الأرثوذكسية و الحركة الكشفية الأرثوذكسية في المحافظة.
ولفت المشاركون في الاجتماع، إلى أنه في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها مقدساته الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي كل أنحاء فلسطين، لأشد هجمة استيطانية وتهويدية استعمارية، وخطر التهديد الوجودي للشعب الفلسطيني، بعد قرار الإدارة الأمريكية الترابية الاعتراف ب القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ، تواصل سلطة البطريركية الأرثوذكسية اليونانية في القدس وعلى رأسها البطريرك ثيوفيلوس الثالث خداعها وسياساتها التضليلية على الرعية العربية الأرثوذكسية والشعب الفلسطيني والأمة العربية، بأنها الحامية للوقف العربي الأرثوذكسي.
وتوجه المجتمعون بأصدق التهاني والتبريكات لأبناء شعبنا المحتفلين بالأعياد المجيدة.
وثمنوا عاليًا الموقف الوطني الملتزم لرؤساء البلديات الثلاث، والمجموعات الكشفية بمقاطعة استقبال البطريرك ثيوفيلوس، في احتفالات الأعياد الميلادية، والذي يعبر عن الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والروحية، والالتزام بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني والوطني، وقرارات المؤتمر الوطني الأرثوذكسي.
وأكدوا على أهمية مواجهة عمليات البيع والتسريب، للشركات والجمعيات الاستيطانية الصهيونية التي تقودها سلطة البطريركية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البطريرك ثيوفيلوس الثالث، وأعوانه من الفاسدين والمنتفعين من عطاياه، ومن أملاك وعقارات الرعية الأرثوذكسية، التي يتحكم فيها باسم البطريركية.
وأكد المجتمعون على التزامهم بقرارات ووثيقة المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذكسية (مؤتمر بيت لحم) والتي تشكل المرجعية للمواقف الصادقة والأصيلة للمواقف الوطنية الأرثوذكسية المدافعة عن حقوقهم وأوقافهم، والداعية إلى مقاطعة غير المستحق البطريرك ثيوفيلوس.
كما وأكدوا على أهمية إقامة الاحتفالات الدينية والشعبية الخاصة بعيد الميلاد المجيد في مدينة الميلاد، لما تعنيه هذه الاحتفالات من أهمية وطنية ودينيه، وحرصهم الشديد على أهمية الاحتفال الشعبي والكشفي، بعيدا عن منح البطريرك المعزول ثيوفيلوس الثالث شرف الاستقبال الشعبي والمؤسساتي في هذه الاحتفالات المجيدة.
وقرر المشاركون في الاجتماع تشكيل لجنة من المؤسسات والقوى والفعاليات الوطنية من عموم مناطق الوطن للتوجه إلى الإخوة في الجمعية الأرثوذكسية في بيت لحم، للحوار و التنسيق معهم حول هذا الموضوع، على قاعدة إنجاح الاحتفالات والالتزام بالموقف الوطني، ووحدة المؤسسات الأرثوذكسية في الوطن.