الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقديرات إسرائيلية حول الرد الإيراني

نشر بتاريخ: 05/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
تقديرات إسرائيلية حول الرد الإيراني
بيت لحم- معا- أظهرت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن الرد الإيراني على اغتيال قائد فيلق القدس، لن يطال إسرائيل.
ووفقاً لقناة "كان العبرية"، تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أشارت إلى أن إيران لن ترد على اغتيال سليماني بقصف أهداف إسرائيلية، وسوف تركز الرد على أهداف أمريكية بالعراق.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أعلنت فجر امس الجمعة، أن الجيش الأمريكي استهدف قاسم سليماني مسؤول فيلق القدس الإيراني، بناءً على تعليمات من الرئيس ترامب.
وتوقع الكاتبان الإسرائيليان يعقوب كاتس وجيروزاليم بوست بأن الوضع أصبح مقلق بعد مقتل قاسم سليماني.
ورصد موقع "المشهد اليمني" توقعات الكاتبان، التي ترجمها مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية والذي بدأ فيه الكاتبان بعدم التقليل من أهمية اغتيال سليماني.
وقال الكاتبان من المستحيل التقليل من أهمية الاغتيال المستهدف لقاسم سليماني، فقد كان قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن جميع العمليات الإيرانية خارج إيران؛ في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة وغيرها.
هناك بعض الأسئلة التي يحتاج المخططون العسكريون إلى طرحها ومحاولة الإجابة عليها: كيف سيكون الرد؟ وما ومدى خطورة الانتقام؟
في هذه الحالة، تعرف الولايات المتحدة بأنه سيكون هناك رد. تختلف خيارات إيران؛ حيث يمكنها أن تفعل أيّ شيء، من إطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق أو استهداف الخليج العربي أو ضرب المملكة العربية السعودية وإسرائيل. كما يُمكنها الانتظار ومحاولة ضرب هدف عالي القيمة في الخارج، ربما سفارة إسرائيلية أو مسؤول أمريكي.
علاقة سليماني الوثيقة بخامنئي وتأثيره القوي على كل قرار يُتخذ في طهران، من البرنامج النووي إلى السياسة الخارجية، وكذلك إلمامه الحميم بجميع العمليات الجارية في جميع أنحاء العالم؛ تجعل من الصعب عليه استبداله.
في الأيام والأسابيع وحتى الأشهر المقبلة، ستكون المنطقة على حافة الهاوية. ستعمل إسرائيل والولايات المتحدة على تعزيز الأمن والدفاع، وزيادة جمع المعلومات الاستخباراتية لمحاولة استباق وإحباط الرد الإيراني.
إذا نجحت إيران في الانتقام، فإن السؤال الكبير: ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيؤدي هجوم واسع النطاق إلى دفع ترامب إلى التصعيد مرة أخرى ومواصلة السياسة الجديدة المتمثلة في النشاط والمشاركة في الشرق الأوسط؟ أم سيكون له تأثير معاكس ويجعله يفكر (بسبب عزله أو بسبب الانتخابات الرئاسية القادمة) في أنه ينبغي أن يدعها تمر؟.