هنية: معيار نجاح او فشل القمة العربية هو مدى تعاملها مع معاناة الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 28/03/2008 ( آخر تحديث: 28/03/2008 الساعة: 21:12 )
غزة -معا - قال إسماعيل هنية، رئيس الوزراء المقال مساء اليوم الجمعة إن معيار نجاح أو فشل القمة العربية هو مدى تعاملها مع رفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وحماية مدينة القدس .
جاء ذلك خلال كلمة متلفزة وجهها هنية الى القمة العربية التي ستنعقد غدا بدمشق.
وأضاف هنية "أننا ندرك انه من واجبنا أن نعالج قضيانا الداخلية بكل ما أوتينا من قوة ولكننا بحاجة ماسة لكم ولوقفتكم معنا من اجل استعادة الوحدة الوطنية", مثمنا الجهود التي بذلها القادة العرب من السعودية ومصر وقطر والسودان واليمن لراب الصدع.
وأكد هنية أن المبادرة اليمنية التي لاقت قبولا برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والتي استندت إلي اتفاق مكة والقاهرة هي أرضية خصبة للحوار الجاد, وقدم هنية دعمه الكامل لإنجاح المبادرة وما تم الاتفاق علية بصنعاء, داعيا حركة فتح إلى الالتزام بما تم التوقيع عليه.
وأكد هنية رفضه التعامل مع "أي مشروع يتعارض مع تطلع شعبنا الوطنية ومسيرة الشهداء في تحقيق الحرية وحق العودة والاستقلال وحق تقرير المصير".
وخاطب هنية العرب قائلا :" إن فلسطين أمانة في أعناقكم وسوف تسالون عنها يوم القيامة, كما وان أسرانا خلف الزنازين هي مسؤوليتكم متسائلا هل من قرارات عملية تضع حدا للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الذين يدافعون عن الأرض الفلسطينية؟".
ودعا هنية القمة العربية الى دعم الجهود لراب الصدع بين الشعب الفلسطيني ارضا وشعبا ونظاما سياسيا وتشكيل لجنة عربية لرعاية المصالحة الوطنية, وقال ان التدخلات الاسرائيلية والامريكية في الشان الفلسطيني لزرع الفتنة ومحاولة لوضع فيتو علي الحوار الفلسطيني, مطالبا بعدم السماح لاي تدخل اجنبي في الحوار الفلسطيني.
كما دعا هنية الى دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي وحماية المقاومة, كما دعا الى دعم الموقف الفلسطيني في ثوابته والتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم ورفض مشروع التوطين والتهجير وانهاء ازمة نهر البارد في لبنان.
وقال هنية :"اننا نتعامل مع تهدئة متزامنه وشاملة ورفع الحصار ونحن نتابع هذا الملف مع الاشقاء في مصر" .
ودعا هنية الى تشكيل لجنة قضائية للدفاع عن الاسرى الفلسطينيين وقرارات اعتقالهم الادارية وسقوط العديد منهم شهداء بسبب الاهمال الطبي والعمل في المحافل الدولية لتأمين حريتهم وممارسة الضغط على الاحتلال للافراج عنهم وعن النواب في المجلس التشريعي .