قائد الامن الوطني في الضفة: الاجهزة الامنية الفلسطينية جاهزة لاستلام مدينة جنين
نشر بتاريخ: 28/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 00:02 )
رام الله -معا- اعلن قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية اللواء ذياب العلي اليوم الجمعه ان الاجهزة الامنية الفلسطينية جاهزة لاستلام مدينة جنين شمال الضفة الغربية لتعود منطقة (ا) وتصبح تحت السيادة الكاملة للسلطة الفلسطينية اذا انسحبت منها اسرائيل .
وقال العلي انه يوجد كتيبة عدد افرادها حوالي ستمائة ضابط وعنصر تجري تدريبات في الاردن وستنتهي خلال الشهر القادم من الدورة التدريبية .
واضاف ان القوات الامنية الفلسطينية جاهزة لاستلام كل مناطق الضفة الغربية اذا تم الاتفاق مع الجانب الاسرائيلي لتسليمها للسلطة الفلسطينية ، موضحا ان كتيبة اخرى سيتم توظيف افرادها من الشبان صغار السن لتضاف الى قوات الامن الوطني الفلسطيني ".
واوضح ان اتصالات تجري مع الجانب الاسرائيلي من اجل تسليم محافظة جنين، مضيفا "ان اسرائيل كانت قد عرضت تسليم محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية .
وكانت وزارة الجيش الاسرائيلية قد اعلنت ان اسرائيل اعطت الضوء الاخضر لنشر مئات من رجال الشرطة الفلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال المصدر نفسه ان وزير الجيش ايهود باراك ناقش الاربعاء تفاصيل عملية الانتشار هذه مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في لقاء عقد في القدس. واوضح ان قوات الشرطة ستكلف مهام حفظ النظام بينما يحتفظ الجيش الاسرائيلي بحق توقيف الفلسطينيين الملاحقين لنشاطات معادية لاسرائيل.
وردا على اسئلة الصحافيين في رام الله، قال رئيس الوزراء د. سلام فياض "يجب ان نتريث الى حين الاجتماع يوم غد وبعد ذلك نتحدث عن نتائج".
واضاف "لدينا عناصر امن في جنين ومسألة ضبط الامن جزء من خطتنا الامنية القائمة على تواجد هذه القوة".
ورأى فياض ان "القوات الفلسطينية في كافة المحافظات اثبتت انها قادرة على ادارة الامور بكافة المناطق التي يتم اعادة الانتشار فيها".
واكد فياض ان "مطالبنا معروفة وآن الاوان لتنفيذ اجراءات عملية على الارض تمكننا من تغيير الواقع"، ملمحا بذلك الى القيود الاسرائيلية على التنقلات في الضفة الغربية والعمليات العسكرية الاسرائيلية المتكررة.
وكان مسؤول كبير في وزارة الجيش الاسرائيلية طلب عدم كشف هويته اكد ان "الفكرة هي مواصلة عمليات الانتشار هذه في المدن الفلسطينية التي تتمتع بحكم ذاتي واختبار النتائج في كل مرة".
واضاف المسؤول نفسه ان "الشرطة الفلسطينية بدت اكثر فاعلية في نابلس في مكافحة الاجرام مما هي على الصعيد الامني في تحركاتها ضد عمليات الاعداد لهجمات ضد اسرائيل".
من جهة اخرى، عبر المسؤول الاسرائيلي عن ارتياحه للتعاون بين الجيش الاسرائيلي والشرطة الفلسطينية في طولكرم، مشيرا الى انه سمح "بخفض سرقات السيارات الى حد كبير في الدولة العبرية".
وسيعقد اللقاء بين باراك وفياض قبيل وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي ستتوجه الى الشرق الاوسط من جديد في نهاية الاسبوع في محاولة لتحريك عملية السلام.