باحثون: الأحذية الرياضية الحديثة تضر بالكاحل وتعرض المفاصل للكسر
نشر بتاريخ: 07/01/2020 ( آخر تحديث: 07/01/2020 الساعة: 10:34 )
بيت لحم- معا- يعتقد الكثيرون أن الأحذية الرياضية هي الأكثر ضمانا لراحة القدمين، لكن دراسة حديثة كشفت أنها في الواقع، تتسبب بأضرار طويلة المدى لمفصل الكاحل.
وقارن الباحثون خلال الدراسة، بين عظام الناس الحديثين وجامعي الصيد القدماء من العصر الحجري، ووجدوا في عينات العصر الحديث أن لديهم مفاصل في الكاحل أقل مرونة وقوة من أسلافهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للكسور.
وألقى العلماء اللوم على الأحذية الحديثة "القاسية" وقلة التمرين على التغيير التطوري في مفاصل الكاحل.
وقال الباحثون إن هيكل عظام الكاحل يعتمد على التمرينات والأحذية ويمكن أن يتغير خلال الحياة.
وتميل مجتمعات ما قبل التاريخ إلى المشي حفاة الأقدام والاستخدام الأدنى للأحذية حتى في المسافات الطويلة من التضاريس غير المستوية. أما في المجتمعات الحديثة، فالناس يعتمدون بشكل دائم أحذية قاسية لتغطي أقدامهم.
وأوضح الباحثون في هذه الدراسة، بقيادة جامعة بولونيا في إيطاليا، بالتحقيق في الكاحل، أي أحد عظام الرسغ ويتمفصل مع عظمي الساق، وهما الشظية والظنبوب.
وابتكر الباحثون صورا ثلاثية الأبعاد لـ142 من عظام الكاحل المحفوظة من مختلف الأزمنة عبر التاريخ، بما في ذلك المجموعات الحديثة وتلك الموجودة في عصور ما قبل التاريخ.
وأظهرت النتائج أن عظام الكاحل للصيادين القدماء كانت أقصر بكثير من عظام الذين يعيشون في المدن الحديثة.
وقالت ريتا سورينتينو، المؤلفة الرئيسية وطالبة الدراسات العليا: "إننا نعلم أن هناك بعض الاختلافات لدى أقدام البشر المعاصرين، بسبب استخدام الأحذية"، وأوضحت أن عظام الكاحل لدى البشر القدماء كانت أكثر مرونة، من البشر الحديثين من القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين، بسبب المشي حفاة لمسافات طويلة.
وكشف الباحثون أن الأحذية القاسية والثقيلة التي يرتديها الناس الحديثون تقيّد المساحة التي يمكن أن تتحرك القدم بها، كما ألقوا باللوم في الاختلافات في شكل العظام، على السلوك المستقر الذي يتبعه البشر في العصور الحديثة.
وأوضح الباحثون أن المشي لمسافات طويلة على أرض غير مستوية يجعل الكتلة العظمية أكبر في الكاحل، وعادة لا ينكسر عظم الكاحل إلا إذا كانت هناك إصابة شديدة مثل حادث سيارة أو السقوط من مكان مرتفع.
وفي حال انكسر الكاحل فإنه يستغرق وقتا أطول للشفاء لأنه لا يوجد إمداد دموي كاف لهذه المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها التشكيك في فاعلية الأحذية الحديثة، ودعا الخبراء إلى السير حفاة في كثير من الأحيان لتحسين المشية الطبيعية والحد من الإصابات، وخاصة أثناء ممارسة الرياضة.