نشر بتاريخ: 07/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
بيت لحم- ترجمة معا- كشف الباحث والخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان ف مقالة نشرها في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن اتصالات يجريها محمد دحلان بالامن الاسرائيلي من وراء ظهر الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، وقيامه بتسهيل عمل شركات إسرائيلية في مجال الامن والمعلومات في الامارات.
وقال ميلمان، في إطار حديثه عن خليفة "أبو مازن"، إن دحلان الذي يُطرح اسمه في هذا الإطار، وهو معروف بأنه يكره "أبو مازن"، لا يحظى- بحسب خبراء إسرائيليين وفلسطينيين- بفرص قوية للفوز في الانتخابات الرئاسية في حال جرت.
وكشف الباحث الإسرائيلي، عن علاقات تربط دحلان بشخصيات أمنية وسياسية إسرائيلية، من بينها علاقات "ممتازة" مع رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان.
وأضاف، أن دحلان يتحدث مع السياسيين الإسرائيليين باللغة العبرية التي تعلمها في السجن، وتُنشر من حين لآخر تقارير تتحدث عن قيام دحلان بالمحافظة على اتصالاته بشخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية.
وتابع، بأن دحلان كان الرجل الأقوى في غزة، خلال "العصر الذهبي" بين السلطة الفلسطينية وحكومة رابين، مثل نظيره جبريل الرجوب في الضفة الغربية، وكان له تعاون وثيق مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تحت قيادة يعقوب بيري.
كما أجرى دحلان اتصالات جيدة مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، التي ساعدته في إنشاء الأمن الوقائي في غزة، وزودته بأجهزة تنصت، حيث قام مثلث الاستخبارات هذا بتنسيق العمليات المشتركة وإحباط العمليات التي شنتها حماس والجهاد الإسلامي. وحتى يومنا هذا، يذكر مسؤولو حماس التعذيب الذي تعرضوا له في سجون دحلان.
ووفقا لموقع "Intelligence Online" الاستخباري فإن دحلان يلتقي من وقت لآخر مع مسؤولين وموظفين كبار في إسرائيل ويتبادل معهم تقييم الوضع.
وتناول ميلمان، واقع العلاقات بين دحلان وبعض الدول الإقليمية مثل الإمارات ومصر، ومن جانب آخر تردي علاقاته مع تركيا، التي تتهمه في وسائل إعلامها صراحة بأنه عميل للأمن الإسرائيلي، ويسعى للقضاء على تواجد حركة حماس في تركيا.
وقال ميلمان، إن علاقات دحلان في العالم العربي تعبر عن واقع المنطقة المنقسمة إلى معسكرين بالنسبة للإخوان المسلمين. السعودية ومصر والأمارات تحاربان معسكر الإخوان، بينما تركيا وقطر وحماس تدعمانه.
ويتساءل، هل إدراج تركيا قبل عدة إسابيع دحلان على قائمة الإرهابيين ورصد مكافأة بـ 700 ألف دولار لمن يساعد بالقبض عليه، مع تواجد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تركيا هل كان ذلك بالصدفة أم لا؟.
وترجع أسباب كراهية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدحلان، إلى أن الرئيس التركي يعتبره متحالفا مع خصمه رجل الدين المنفي فتح الله غولن، المدرج في قائمة الإرهابيين ومتهم بمحاولة قلب الحكم في تريكا قبل ثلاث سنوات ونصف.
وفي أبو ظبي أسس دحلان أعماله كرجل أعمال ثري، وأصبح مستشار الشؤون الدولية لولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد آل نهيان.
وبحسب التقارير، يقول ميلمان، إن دحلان عمل كحلقة وصل بين شركات إسرائيلية في مجال التكنولوجيا والسايبر ودولة الإمارات، الأمر الذي جعل لتلك الشركات مقار وحققت مبيعات بمئات ملايين الدولارات.
كما نفذ مهمات حساسة في دول عربية ودول البلقان وشرق إفريقيا. وبفضل أمواله أنشأ دحلان علاقات جيدة مع زعماء في العالم العربي على رأسهم السيسي.