الأسير سامر عربيد ما يزال يعاني من آثار التعذيب
نشر بتاريخ: 08/01/2020 ( آخر تحديث: 12/01/2020 الساعة: 09:10 )
رام الله - معا - أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته ظهر الأربعاء، أن الأسير سامر مينا سليم عربيد (44 عاماً) من مدينة رام الله، ما يزال يعاني من آثار التعذيب القاسي الذي تعرض له أثناء التحقيق معه داخل زنازين الاحتلال.
وبينت الهيئة أن الأسير عربيد يقبع حالياً داخل ما يُسمى "عيادة معتقل الرملة"، ويواجه أوضاعاً صحية صعبة للغاية، فهو يعاني من آلام حادة بالصدر والكلى، ومن انتفاخات بقدميه وفقد جميع أظافر قدميه، كما أنه يشتكي من مشاكل بأذنيه وخاصة أذنه اليمنى حيث وصلت نسبة السمع فيها لـ 50 %، بسبب ما تعرض له من تنكيل واعتداءات وحشية أثناء استجوابه.
وأشارت الهيئة أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير عربيد بتاريخ 25/9/2019 بعد أن انهال عليه أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية بالضرب الشديد، وجرى نقله بعدها إلى معتقل "عوفر" للتحقيق معه، وخضع هناك لاستجواب عسكري تخلله شبح على كرسي صغير لساعات طويلة وهو مقيد اليدين والقدمين، وضرب عنيف على مختلف أنحاء جسده وخاصة على صدره وقدميه، عدا عن شتمه واهانته بأسواء المسبات.
ومن ثم جرى نقله إلى زنازين "المسكوبية" لاستكمال استجوابه، حيث تم استخدام أساليب استثنائية ضده في التحقيق أدت إلى دخوله بغيبوبة، فخلال التحقيق معه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح مما أدى إلى اصابته بكسور في أضلاعه وفشل كلوي، وعلى إثرها تم نقله إلى مشفى "هداسا" وهو فاقد الوعي تماماً، مكث 45 يوماً داخل وحدة العناية المكثفة في مشفى "هداسا" بوضع صحي حرج، وبعد أن تحسنت حالته الصحية وفُصلت أجهزة التنفس الاصطناعي عنه، تم نقله بعدها إلى مشفى "الرملة" حيث يقبع الآن.
ولفتت الهيئة أن ما حدث مع الأسير عربيد جريمة حقيقية وتحت غطاء قضائي فاضح، وخاصة بعد أن أخذت مخابرات الاحتلال الإسرائيلية الإذن من المحكمة العليا الإسرائيلية باستخدام أساليب تحقيق استثنائية وتعذيب بحق الأسير عربيد، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية وقواعد حقوق الانسان.
يذكر بأن الأسير عربيد اعتقل سابقاً عدة مرات، وقضى ما مجموعه 6 سنوات داخل سجون الاحتلال.