النائب قراقع : الأسيرة الهشلمون تفتح معركة الأمعاء ضد الاعتقال الإداري
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 11:15 )
بيت لحم - معا - قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي أن الأسيرة الفلسطينية نورا الهشلمون 27 عاما، مستمرة في إضرابها المفتوح عن الطعام منذ 19 يوماً احتجاجاً على تجديد اعتقالها الإداري للمرة السابعة على التوالي دون أية أسباب منطقية.
وأشار قراقع في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، إن الوضع الصحي للأسيرة أصبح في خطر كبير حيث تناقص وزنها ليصل إلى 46 كغم وهي تعاني من مرض الكلى وزاد من سوء وضعها الصحي نقلها إلى زنازين عزل الجلمة.
وكانت الأسير نورا الهشلمون قد اعتقلت في السادس عشر من تشرين أول من عام 2006 وأن زوجها محمد الهشلمون أيضاً معتقل في سجن مجدو.
وناشد قراقع كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووزارة الأسرى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسيرة الهشلمون حيث أصبح وضعها الصحي حرجاً وان ظروف احتجازها سيئة للغاية ولا يقدم لها العناية الصحية وأصبحت غير قادرة على الحركة أو النهوض بسبب الإضراب الطويل.
واعتبر قراقع أن الأسير الهشلمون تخوض معركة ضد الاعتقال الإداري المحرم قانونياً والذي يعتبر اعتقالاً تعسفياً يعاني منه أكثر من ألف أسير وأسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال ويتجدد هذا الاعتقال بشكل مستمر ووفق مزاج المخابرات الإسرائيلية وحسب ما يتم الادعاء بوجود ملف سري ولا تطبق فيه أية إجراءات عادلة في المحاكم.
وقد جدد الاعتقال للمرة الثالثة على التوالي لأكثر من 250 أسير وأسيرة فلسطينية، ولم تأبه حكومة إسرائيل لكل النداءات والمطالب الدولية التي تدعو إلى وقف سياسة الاعتقال الإداري واعتباره اعتقالاً باطلاً ينتهك حقوق الإنسان الأسير.
وتعتبر الهشلمون ثاني أسيرة فلسطينية تفتح معركة الاعتقال الإداري حيث سبق للأسيرة عطاف عليان أن خاضت إضرابا عن الطعام استمر أكثر من 30 يوماً عام 1998 احتجاجاً على اعتقالها الإداري.
ويذكر أن 80 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن تلموند للنساء من بينهن 4 أسيرات محكومات بالاعتقال الإداري وهن: سعاد الشيوخي من القدس والنائبة مريم صالح من رام الله ومنى حسين قعدان من جنين والأسيرة نورا الهشلمون من الخليل.
أما في سجن عزل الرملة فيوجد الأسيرة مريم طرابين من أريحا والتي سبق أن أضربت عن الطعام مدة 16 يوماً ضد سياسة العزل الانفرادي.
وأوضح قراقع أنه يوجد في سجن النساء 23 أسيرة من الأمهات من بينهن أسيرتين يحتفظن بأولادهن معهن وهن فاطمة الزق من غزة التي وضعت طفلها يوسف داخل السجن يوم 17/1/2008 والأسيرة خولة محمد زيتاوي التي أنجبت طفلتها غادة والبالغة من العمر سنة ونصف.