تحت رعاية الرئيس عباس: افتتاح فعاليات المؤتمر الفلسطيني الخامس للطب المخبري في الجامعة العربية
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 13:11 )
جنين - معا - افتتحت في الجامعة العربية الأمريكية في جنين فعاليات "المؤتمر الفلسطيني الخامس للطب المخبري" تحت شعار "نحو استخدام التقنيات الحيوية الجزيئية في الطب المخبري" والذي تعقده كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة بالتعاون مع نقابة الطب المخبري, تحت رعاية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ابو مازن.
وأقيمت مراسم الافتتاح في ساحة كلية طب الاسنان في الجامعة بحضور الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة الفلسطيني وممثل الرئيس أبو مازن، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، ومحافظ جنين قدورة موسى، والمهندس عبد الباري مسلم عضو مجلس ادارة شركة الجامعة ومديرها العام، والدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة، وأسامة النجار نقيب الطب المخبري، والدكتور أمين دواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية، والدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة للتخطيط والتطوير، والدكتور حمداد حسين عميد شؤون الطلبة في الجامعة، وعدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الرسمية، وأعداد كبيرة من العاملين في مجال الطب المخبري والمهتمين وطلبة الجامعة.
وبدأت مراسم الافتتاح بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وعزف السلام الوطني الفلسطيني، بكلمة الرئيس ابو مازن القاها ممثله للمؤتمر الدكتور فتحي ابو مغلي حيث قال عام بعد عام يكبر الحلم فينا، وتنمو وتتجذر الارادة لبناء وطن حر لشعب كريم وعزيز، واذا كان الاحتلال يصعد من اجراءاته القمعية ومخططاته الاستيطانية، واذا كانت مؤامرة ما انتجت انقلاباً في غزة على الشرعية الفلسطينية، واذا ساهم ذلك كله بالتأثير على مشروعنا الوطني، فأنتم باصراركم تثبتون الشرعية الفلسطينية وتساهمون في بنائها ونموها.
وقال الدكتور ابو مغلي مخاطباً الجمهور انكم ومن خلال اعمال مؤتمركم تؤكدون أن الاستثمار بالانسان هو أههم شيء من اجل انتزاع حقنا بالوجود، وتؤكدون اننا باقون على هذه الارض الى يوم الدين، فعلى هذه الارض ما يستحق الحياة، وكما كنا أول من صنع الحرف ونطق الكلمة، سنبقى عنواناً للمحبة والسلام، وأضاف ان العالم يعاني من شح في الكفاءات العلمية وخاصة من العاملين في المجال الصحي في التخصصات الفرعية، وأنا اجد في برنامج المؤتمر اثراء للعلم والطلبة وفرصة نموذجية لتبادل الخبرات والكفاءات التي ستنعكس ايجاباً على خدماتنا الصحية.
من جانبه رحب الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة في كلمته باسمه واسم اعضاء الهيئتين الاكاديمية والادارية وطلبة الجامعة بالمشاركين في المؤتمر على أرض الجامعة وارض جنين القسام، حيث ياتي هذا المؤتمر متناغما مع الدور الذي تلعبه الجامعة في سبيل الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني وبالقطاع الصحي، وبذلك يكون خطوة اخرى نحو البناء وتفعيل المؤسسات الفلسطينية التي يعول عليها في عملية التنمية الشاملة، ومنسجماً مع فلسفة الجامعة لدعم وتطوير البحث العلمي المتعلق بحاجات المجتمع الفلسطيني وتعزيزه وتنميته، وهذا المؤتمر هو ثمرة تضافر جهود عدد من المؤسسات التي عملت على انجاحه، وأعلن الدكتور صالح عن تطلع الجامعة لمزيد من الشراكات مع القطاعات المختلفة، من اجل الارتقاء بالخدمات التي تقدم لجميع ابناء الشعب الفلسطيني،
وفي كلمته قال الدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، اننا نجتمع اليوم لنصنع معاً فجراً جديداً على خطى العلماء، ولنبني يداً بيد فلسطين المستقبل لتكون منارة للعلم على مستوى العالم أجمع، واضاف لقد جاء هذا المؤتمر نتيجة جهد دؤوب وعمل حثيث وبتعاون صادق بين الجامعة العربية الأمريكية ونقابة الطب المخبري، ليمثل نموذجا لوحدة الوطن الغالي والقدرة على وضع استراتيجية وطنية علمية مشتركة لتطوير العلوم الطبية عامة ومهنة الطب المخبري خاصة.
وأشار الدكتور عبد الغني الى الدعم الكبير وغير المحدود الذي تلقاه المؤتمر من مؤسسات المجتمع الفلسطيني الرسمية والاهلية والوطنية والاقتصادية، ومن علماء المستقبل وبناة الاجيال الذي وضعوا بين ايدينا خلاصة ابحاثهم وجهدهم، مقدماً شكره لكل من ساهم في انجاح المؤتمر.
بدوره قال نقيب نقابة الطب المخبري أسامة النجار أن النقابة استطاعت أن تخرج مهنة الطب المخبري من الغائب الى الحاضر في كل المجالات والقطاعات، وتحدث عن الهموم التي تواجه العاملين في هذه المهنة في القطاع الحكومي والمفاوضات الجارية بين النقابة والحكومة حولهم، كما تناول علاقة النقابة مع وزارة الصحة والتي وصفها بالجيدة على الرغم من بعض المعيقات، وأعلن انه اذا لم توفر الحكومة الاجابات للنقابة حول القضايا العالقة فان النقابة ستخوض معركة نقابية معها، مع اننا نأمل بايجاد الحلول، واشار الى النقابة بدأت بانشاء قاعدة معلومات للعاملين في مهنة الطب المخبري في القطاعين الخاص والاهليمن اجل حل المشاكل التي يواجهونها والعمل على تطوير هذا القطاع.
واشار النجار أيضاً الى أن النقابة بدأت بالعمل ببرنامج التعليم المستمر وفق الدورات قصيرة الامد، ووعد ببناء مركز للتعليم المستمر قبل نهاية الدورة الرابعة للنقابة، وتناول عدد من القضايا المتعلقة بعضوية الاتحادات والبرامج الدولية والنجاحات التي حققتها النقابة في هذا المجال، كما أعلن عن استعداد النقابة للتعاون مع وزارة الصحة وهيئة المواصفات والمقاييس الفلسطينية من أجل وضع الشروط والمواصفات الخاصة بالمواد المخبرية التي تدخل الى فلسطين.
وألقى أحد أعضاء النقابة كلمة رئيس الاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية قال فيها أن انعقاد المؤتمر الخامس في الظروف الراهنة يبرهن على أن ارادة التقدم والحضارة ستنتصر على القتل والدمار، وأشار الى أن العلوم المخبرية تزداد اهميتها والمسؤوليات تتعاظم حيث يأتي مؤتمركم ليعالج قضايا ذات اهمية عالية، واضاف ان ضمان الجودة في العمل المخبري هو من الامور التي تتصدر الاهتمام، واذا كانت ظروف الاحتلال قد منعتنا من مشاركتكم في المؤتمر فاننا نتطلع الى عقد المؤتمر العربي للطب المخبري في المستقبل في القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبعد انتهاء الكلمات الافتتاحية تم افتتاح معرض الاجهزة والمعدات المستخدمة في مختبرات التحاليل الطبية وبدء جلسات المؤتمر.