قمة الصحافة - حوالي الف صحافي في القمة بمعدل مئة صحافي لكل زعيم عربي
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 13:23 )
دمشق - موفد معا الى قمة دمشق ناصر اللحام - منذ اللحظة الاولى لوصول الوفد الاعلامي الفلسطيني للشام ، لاحظنا تواجدا مكثفا للصحافة الايرانية في القمة ، سيارات للبث المباشر وعشرات الاعلاميين الذين يعكفون على تغطية مباشرة لوقائع القمة .
ويقدر عدد الصحافيين الايرانيين هنا بالعشرات ، ومن مختلف وسائل الاعلام الايرانية الناطقة باللغتين العربية والفارسية .
من جانبها قناة المنار رمت بثقلها في تغطية المؤتمر واوفدت كبار مذيعيها ومقدمي البرامج والمذيعات .
عدد الصحافيين الفلسطينيين لا بأس به هنا ويصل الى عشرين ، ومن ابرز مظاهر تواجده نجاح خمسة من صحافيي غزة في الوصول الى المؤتمر رغم الحصار على غزة وجميع العقبات اللوجستية ، الا ان سوريا سارعت لاستقبال الوفد الفلسطيني وسهلت دخوله ومكّنته من استصدار البطاقات اللازمة للقيام بعمله على أكمل وجه .
كيف يعمل الصحافيون ؟
ساعة العمل تبدأ مبكرا وتبدأ الحافلات في السابعة والنصف بنقل الصحافيين من الفنادق الى المركز الاعلام في قاعة المؤتمرات حيث تتوفر مئات اجهزة الكمبيوتر المشبوكة على الانترنت وجميع الصحف السورية الصادرة ويجري توفيرها من جانب وزراة الاعلام السورية .
حافلات اخرى تنقل الصحافيين من المركز الاعلامي ووزارة الاعلام الى فندق ايبلا حيث اجتماعات الوزراء ، ويبقى العمل من هناك على قدم وساق - وسباق ايضا - الى ساعات الليل .
وحين العودة للفنادق يسارع الصحافيون الى الانكباب على عملهم مرة اخرى لتفريغ اللقاءات او ارسال الصور من خلال غرف الانترنت المتوفرة في الفنادق كما يحاول الصحافيون الفلسطينيون قدر استطاعتهم ان يحصلوا على ساعة او ساعتين يجولوا خلالها العاصمة السورية ويتعرفوا اليها رغم ان الليل يكون قد انتصف في معظم الاحيان .
ويقدر عدد الصحافيين العرب والاجانب هنا ما بين 900 - 1000 صحافي منهم 800 يحملون بطاقات الدخول لقاعات المؤتمر ، ما يعني ان هناك الف صحافي لعشرة زعماء عرب حلوا ضيوفا على الرئيس بشار الاسد ، اي ما معدله مئة صحافي لكل زعيم .
وبالاضافة الى العمل المطلوب من الصحافيين كانت هذه فرصة كبيرة للتعارف بينهم ، وكانت الكاميرا تلتقط العديد من اللحظات المؤثرة لزملاء عملوا مع بعضهم البعض لعدة سنوات دون ان يتمكنوا من اللالتقاء ببعضهم البعض وكانت تقتصر علاقتهم على الحديث الهاتفي .
ما يدفعنا للقول انها تتحول الى قمة الاعلام العربي ، ويمكن اعتبارها بأنها من اكثر المناسبات عند الصحافيين العرب للتفاعل والتعارف - وحل خلافاتهم أيضا .كما قال احد الزملاء ممازحا .