د. الاغا: نجاح العملية التفاوضية وتحقيق السلام مرهون بوقف اسرائيل كافة أشكال الاستيطان والعدوان العسكري
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 15:51 )
غزة - معا - أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين على عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ولكافة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس ومصادرة أراضيها وتغيير طابعها الديموغرافي ومعالمها الإسلامية.
وأضاف د. الأغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم تلقت "معا" نسخة منه، بمناسبة الذكرى 32 ليوم الأرض أن نجاح العملية التفاوضية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مرهون بوقف الحكومة الإسرائيلية لعدوانها العسكري المتواصل على شعبنا ووقف بناء وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس مشدداً على أن السلام والاستيطان لا يلتقيان معاً .
وأوضح د. الأغا أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تواصل اجتثاثها للأرض الفلسطينية عبر ممارستها العنصرية اللا شرعية في مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات وبناء الجدار، مؤكداً على أن هذه الممارسات هي ممارسات غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي اعتبرت الاستيطان في الأراضي التي احتلت في العام 1967 ومن ضمنها مدينة القدس غير قانونية .
وذكر د. الأغا أنه في مثل هذا اليوم من العام 1976 انتفضت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في المثلث والجليل وسخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة ودير حنا وفي الضفة الغربية وغزة للدفاع عن أرضهم التي تعرضت للنهب و السلب والمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولإسقاط وثيقة كينغ التي تضمنت تهويد الجليل ومصادرة أراضيها واستيطانها وتفريغ سكانها الفلسطينيين و إقامة المزيد من المستوطنات اليهودية عليها .
وأوضح د. الأغا أن يوم الأرض الثلاثون من آذار شكل التحدي الفلسطيني الصارخ لسرقة أرضه ومصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن يوم الأرض عبر عن مرحلة متميزة من تاريخ نضال شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 وفي الضفة الغربية وغزة الذي جسد من خلالها وحدته وتلاحمه وعمق انتمائه الوطني لفلسطين ورفضه المطلق لمصادرة ما تبقى من أرضه وما صودر منها تحت تهديد السلاح .
وأضاف د. الأغا إن يوم الأرض هو يوم التأكيد على وحدة الدم الفلسطيني الذي جسده الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم الخالد مشيراً إلى أن شعبنا الفلسطيني لن ينسى خير ياسين ، ورجا أبو ريا ، وخضر خلايلة ، وخديجة قاسم شواهنة ، وحسن طه ، ورأفت على زهيري الذي ارتقت أرواحهم إلى العلياء بعد إن رووا بدمائهم أرض فلسطين المغتصبة وسطروا بدمائهم عنوان المرحلة في مواجهة الاستيطان والتهويد .
وقال د. الأغا أن شعبنا الفلسطيني لا يزال يواجه عبر احتجاجاته السلمية وبصدوره العارية وهو يحيي ذكرى يوم الأرض سياسة التطهير العرقي ومصادرة الأراضي ، والعدوان الإسرائيلي الذي يتواصل بكافة أشكاله ضد شعبنا الأعزل ، مؤكداً على أن حكومة أولمرت لاتزال ماضية في خططها العنصرية الرامية إلى ترحيل وتهجير الفلسطينيين ،و مصادرة أراضيهم وشق الطرق الالتفافية وإقامة المستوطنات وتوسيعها والاستمرار في بناء الجدار الذي يصادر آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ، ومصادرة مساحات شاسعة من أراضي مدينة القدس بالقوة عبر شراء الأراضي بالتزوير والنصب والاحتيال ضاربة بعرض الحائط كل الأصوات الدولية المنادية بوقف الاستيطان ومصادرة الأراضي وإزالة الجدار ومتجاهلة أيضاً قرارات الشرعية الدولية والتفاهمات التي تم التوصل إليها في مؤتمر أنابوليس .
وأكد د. الأغا على ان مواجهة سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة ونهب الأرض الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي يتطلب إعادة الوحدة واللحمة لشطري الوطن وإنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الأراضي الفلسطينية مشيراً إلى أن حالة الانقسام والتشرذم التي يعيشها شعبنا أوجدت للحكومة الإسرائيلية الأرض الخصبة لتمرير مشاريعها التصفوية للقضية الفلسطينية وخلق وقائع جديدة على الأرض لفرض سياسة الأمر الواقع عبر تماديها في مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة والقدس.
وطالب د. الأغا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا ووقف كافة أشكال الاستيطان ولكافة الممارسات والإجراءات العنصرية في نهب الأرض الفلسطينية ومصادرتها كونها اعتداءً على الشرعية الدولية وتشكل عقبة إمام المساعي الدولية لإحياء عملية السلام ، والضغط على حكومة أولمرت لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قراري مجلس الامن 242 و 338 .